بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

مرض كروتزفيلد جاكوب

مرض كروتزفيلد جاكوب
  خزعة من اللوزة في مرض كروتزفيلد جاكوب متفاوت. بالصبغ المناعي لبروتين البريون.
مرض كروتزفيلد جاكوب
خزعة من اللوزة في مرض كروتزفيلد جاكوب متفاوت. بالصبغ المناعي لبروتين البريون.
معلومات عامة
الاختصاص طب الجهاز العصبي
من أنواع اعتلال دماغي إسفنجي معدي، ومرض
الأسباب
الأسباب بريون
المظهر السريري
الأعراض خرف
، وارتجاج عضلي
الوبائيات
انتشار المرض
0.0000015
0.00024
التاريخ
سُمي باسم هانز جيرهارد كريوتزفلدت
‏، وألفونس ماريا جاكوب
 
مرض كروتزفيلد جاكوب هو أحد أمراض البريون المعروفة سريرياً. يحدث المرض بشكل إفرادي بسبب طفرة في الجين المشفر للبريون البروتين PRNP ويحدث بنسبة حوالي 20% من الحالات و ينتقل من إنسان إلى آخر في حالات معينة: 1-زرع القرنية. 2-عند استخدام هرمون النمو البشري (سابقاً، أما الآن فالهرمون يصنع بتأشيب الحمض النووي منزوع الأكسجين). 3-قد ينتقل عبر الإلكترودات التي قد تزرع على سطح الدماغ في الشخص المصاب، لأهداف تشخيصية أو علاجية.
هناك أمراض مشابهة لكوتزفيلد جاكوب تندرج تحت اسم اعتلالات الدماغ الاسفنجية وهي: 1-داء كورو الذي ينتقل عند قبائل في غينيا الجديدة تأكل لحوم البشر 2- شكل عائلي يسمى القلق العائلي القاتل 3- الشكل المنتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان والذي أُطلق عليه في التسعينات داء جنون البقر 4- شكل ورائي نادر جدا هو داء غيرسمان شتراوس شوهد العامل الممرض في عدد كبير من الأعضاء كالدماغ والنخاع، والكلية والكبد والطحال، والرئة والعقداللمفية والعين، إضافة إلى كشفه في السائل الدماغي الشوكي، إلا أنه غير موجود في السائل المنوي أو اللعاب (بمعنى أنه لاينتقل بالطرق الجنسية) ولايوجد علاج لهذه الحالة.
الوبائياتتبلغ ذروة حدوثه (أو بالأحرى تظاهر المرض) بين سن (60-64)، ويتساوى في هذا الذكور مع الإناث.
نسبة الحدوث (حالة لكل مليون شخص) سنوياً، ونسبة (5-10%) منها عائلية(له علاقة بالوراثة).
العامل الممرض مقاوم لكل طرق التعقيم العادية.
المظاهر السريرية
المظاهر العصبية
1- اضطرابات الاستعراف، (تطور نحو العته)، وهي مظهر مهم من مظاهر المرض ومن دونها لا يتم التشخيص، وأهمها: اضطرابات الذاكرة: (100% من الحالات)، وتشكل المظهر الأول للمرض، وخاصة الذاكرة القريبة.
اضطرابات السلوك (50-60%): تتجلى بالعدوانية أو الهدوء، إضافة إلى الوهم والأهلاس.
4- مظاهر أخرى (73%).
المظاهر الحركية
وأهمها: الرمع العضلي 78%، ويشكل المظهر الثاني بعد اضطراب الذاكرة.
الرنح المخيخي 71%.
العلامات الهرمية 60%.
العلامات خارج الهرمية 56%، (بطء حركة، رجفان، رقص، تناذر شبيه بالباركنسونية)
علامات إصابة عصبون محرك سفلي 12%.
الاضطرابات البصرية
وهي مختلفة وتشاهد في 42% من الحالات، مثل: التهاب العصب البصري
الاضطرابات النفسية
الاكتئاب (الهمود) والقلق والأوهام والأهلاس، وتغيرات السلوك من النمط غير المستقر.
قد يتطور المرض إلى حالة (الخرس اللاحركي)، وقد يظهر السبات خلال 7 أشهر، ثم الوفاة خلال سنة من بدء التظاهر. قد تحدث مظاهر عصبية أخرى: كالصرع والشلول القحفية، وهي أقل شيوعاً من سابقاتها.
التشخيص
أهم عنصرين في التشخيص: اضطرابات الذاكرة(العته بشكل رئيسي)، والرمع العضلي.
مخطط كهربائية الدماغ: إجراء تشخيصي مهم وشبه مشخص يظهر معقدات دورية على شكل أمواج شوكية ثلاثية الطور في 60% من الحالات (نوعية).
بزل السائل الدماغي الشوكي: يظهر تغيرات غير نوعية، حيث يكون طبيعياً مع ارتفاع بسيط في البروتين. كما يجب التحري عن البروتين 14-3-3 في السائل الدماغي الشوكي في جميع الحالات المشتبهة للإصابة بكروتزفيلد جاكوب لأنه حساس ونوعي في هذا المرض.التشخيص المؤكد والنهائي: خزعة الدماغ لكشف العامل الممرض.
قد تكشف الطفرات الحاصلة في البروتين السوي في الحمض النووي منزوع الأكسجين ((ح.ن.م)) الخاص بالخلايا اللمفاوية.
الإنذار
سيء (تحدث الوفاة غالباً خلال سنة من الإصابة).


حمي الصحراء / والزكام الجبلي





حمى الصحراء
حمى الصحراء
معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية
من أنواع عدوى فطرية جهازية أساسية
‏، ومرض
المظهر السريري
الأعراض التهاب المفاصل
، والتهاب الملتحمة
 
أدوية{{ إيتراكونازول، وناتاميسين، وكيتوكونازول، وأمفوتيريسين ب، وفلوكونازول
 
 
حمى الوادي أو الفطار الكرواني أو داء بوسادا-فيرنيكه
(بالإنجليزية: Coccidyoumicosis)‏ معروفة كذلك بِحُمَّى الوادي، حُمَّى سان جوكين فالي، حُمَّى وادي كاليفورنيا. وهو مرض فطري غير خطير يشبه الإنفلونزا ونادراً مايكون مميتاً ويعطى مناعة دائمة لمن اصيب به ذات مرة وهو يعرف باسم الفطور الكرواتية أو الكوكسيدية وهو مرض مستوطن في بعض أجزاء أريزونا، كاليفورنيا، نيفادا، نيو مكسيكو، تكساس، يوتاه وشمال غرب المكسيك.
الكروانية اللدودة نوع من الفطريات الترممية ثنائية الشكل التي تنمو على شكل غزل فطري في التربة وتنتج شكل كرية في جسم العائل. تتواجد في التربة في أجزاء معينة من جنوب غرب الولايات المتحدة، ولا سيما في كاليفورنيا وأريزونا. توجد أيضًا في شمال المكسيك وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية. تكون الكروانية اللدودة خاملة أثناء فترات الجفاف الطويلة، ثم تتطور كعفن مع خيوط طويلة تنفصل إلى أبواغ محمولة في الهواء عندما تمطر. تنتشر الأبواغ، المعروفة باسم الغبيرات المفصلية، في الهواء عن طريق تفكيك سطح التربة، كما في أثناء البناء أو الزراعة أو عند حدوث زلزال. قد تسبب العواصف أيضًا انتشار الأوبئة بعيدًا عن المناطق الموبوءة. في ديسمبر عام 1977، أدت عاصفة في منطقة موبوءة حول أرفين، كاليفورنيا إلى انتشار الوباء وإصابة عدة مئات من الأشخاص، بما في ذلك الوفيات، في مناطق غير موبوءة على بعد مئات الأميال.تعد حمى الصحراء سببًا شائعًا لذات الرئة المكتسب من المجتمع في المناطق الموبوءة في الولايات المتحدة. تحدث العدوى عادةً نتيجة استنشاق الغبيرات المفصلية بعد تفكيك التربة. يعد مرضًا غير معدٍ. في بعض الحالات،
قد تتكرر العدوى أو تصبح مزمنة.
العلامات والأعراضتشير التقديرات إلى أن 60% من المصابين بالفطريات المسؤولة عن حمى الصحراء لديهم أعراض خفيفة أو معدومة، بينما يكون لدى 40% من المصابين مجموعة من الأعراض السريرية المحتملة. لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، تكون العدوى الأولية في أغلب الأحيان تنفسية، إذ تشبه الأعراض أعراض التهاب القصبات أو ذات الرئة التي تزول خلال بضعة أسابيع. في المناطق الموبوءة، تكون حمى الصحراء مسؤولة عن 20% من حالات ذات الرئة المكتسب من المجتمع. تشمل علامات وأعراض حمى الصحراء شعور عميق بالتعب وحمى وسعال وصداع وطفح جلدي وآلام عضلات وآلام مفاصل. يمكن أن يستمر الإعياء لعدة أشهر بعد الإصابة الأولية. يشمل الثالوث الكلاسيكي المميز لحمى الصحراء المعروفة باسم «روماتزم الصحراء» مزيجًا من الحمى وآلام المفاصل والحمامى العقدية.3-5% من المصابين لا يتعافون من العدوى الحادة الأولية ويصابون بعدوى مزمنة. يمكن أن يأخذ المرض شكل عدوى رئوية مزمنة أو عدوى منتشرة على نطاق واسع (تؤثر على الأنسجة المبطنة للدماغ والأنسجة الرخوة والمفاصل والعظام). العدوى المزمنة هي المسؤولة عن معظم الإمراضية والوفيات. يتجلى المرض الليفي الجوفي المزمن في السعال والبلغم والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن. قد يحدث التهاب العظم والنقي، بما في ذلك إصابة العمود الفقري، والتهاب السحايا بعد شهور إلى سنوات من الإصابة الأولية. قد تتطور أمراض الرئة الحادة لدى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.
المضاعفاتقد تحدث مضاعفات خطيرة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، بما في ذلك الالتهاب الرئوي الحاد مع فشل الجهاز التنفسي والناسور القصبي الجنبي الذي يتطلب الاستئصال وحبيبومات الرئة والشكل المنتشر، إذ تنتشر العدوى في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يؤدي الشكل المنتشر من حمى الصحراء إلى إنهاك الجسم وتشكيل تقرحات جلدية وخراجات وآفات عظمية وتورم في المفاصل مع ألم شديد والتهاب القلب وأمراض الجهاز البولي والتهاب بطانة الدماغ، ما قد يؤدي إلى الموت.
التشخيص
العدوى الفطرية يمكن أن يتم الكشف عنها بالكشف المجهريِ من الخلايا التشخيصية في سوائلِ الجسم ونسيج فحص العينة واللعاب. وتكون اعراضها حمى معتدلة نسبياً مصحوبة بسعال وآلام مختلفة وفي بعض الأحيان يصاحبها طفح جلدي يشبه إلى حد ما طفح مرض الحصبة. وإذا ماسرى المرض إلى أعضاء أخرى من الجسم فإنه من المتوقع حدوث حمى شديدة الارتفاع مصحوبة بدرجة متناهية من الضعف العام وتحدث الوفاة في الحالات الشديدة فقط. ويصاب عادة بهذا المرض العمال الذين يشتغلون في العراء. ويشخص مرض حمى الصحراء بواسطة فحص الدم والجلد والاشعة السينية
العلاج
الحالات المعتدلة في أغلب الأحيان لا تتطلّب معالجة. وقد اثبت عقار (الانفوتريسين ب) فعاليته في علاج الحالات الشديدة.
=====
الزكام 
 
تمثيل للسطح الجزيئي لأحد سلالات الفيروس الأنفي البشري
تسميات أخرى التهاب البلعوم الأنفي الفيروسي الحاد، التهاب الأنف الفيروسي، التهاب البلعوم الأنفي، الزكام الحاد، برد الرأس
معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية
من أنواع عدوى الجهاز التنفسي العلوي، وأمراض البلعوم والأنف
‏، وأمراض الجهاز التنفسي العلوي

الأسباب
الأسباب فيروس
طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال محمول جوا
‏، وانتقال بالاتصال

المظهر السريري
البداية المعتادة يومين بعد التعرض
الأعراض سعال والتهاب الحلق وحمى وسيلان الأنف
المدة 1–3 أسابيع
المضاعفات التهاب الأذن الوسطى والتهاب الجيوب
الإدارة
الوقاية غسل اليدين وأقنعة الوجه
العلاج معالجة الأعراض
أدوية
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
حالات مشابهة حساسية الأنف، سعال ديكي، التهاب الجيوب
الوبائيات
انتشار المرض 2–4 مرات في السنة (البالغين)، 6–8 مرات في السنة (الأطفال الصغار)
التاريخ
وصفها المصدر قاموس غرانات الموسوعي
‏، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير ‏، والقاموس التوضيحي للغة الروسية العظمى الحية

تعديل مصدري - تعديل
الزُّكام أو الرَّشح أو نَزْلَة البَرد أو الضُّنَاك أو الضُّؤْد (بالإنجليزية: Common cold)‏ ويُسمى اختصاراً البَرد (بالإنجليزية: Cold)‏ هوَ مَرض فيروسي مُعدٍ يُصيب السبيل التنفسي العُلوي، ويؤثر بشكلٍ خاص على الأنف، كما يؤثر على الحلق وَالحُنجرة وَالجيوب المُجاوِرة للأنف. تبدأ علامات وأعراض المَرض بالظُّهور بعدَ أقل من يومين من التَّعرُّض للفيروس، وتشمل هذه الأعراض السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطاس والصّداع والحمّى. عادةً ما يتعافى المُصابون من المَرض في خلال سبعة إلى عشرة أيام من بدايته، ولكن بَعض الأعراض قد تستمر حتى ثلاثة أسابيع، وفي الحالات التي يُعاني أصحابُها من مشاكل صحية أُخرى، قد يتطور المَرض إلى التهاب رئوي.يوجد أكثر من 200 سلالة من الفيروسات تؤدي إلى حدوث نزلات البرد، ويُعتبر الفيروس الأنفي أكثرها شيوعًا. تنتشر هذه الفيروسات من خلال الهواء أثناء الاتصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض، كما أنها تنتقل بشكلٍ غير مباشر من خلال الاتصال مع الأجسام في البيئة نتيجةً لانتقال الفيروس لها من الفم أو الأنف. تتضمن عوامل احتمال التعرض للمرض عدة أُمور مِثل الذهاب إلى مراكز الرعاية النهارية وعدم النوم بشكلٍ جيد والإجهاد النفسي. عادةً ما تكون الأعراض ناجمة عن الاستجابة المناعية للجسم ضد العدوى ثُم قد تحدث الأعراض نتيجةَ تضَرُّرٍ في الأنسجة من قبل الفيروسات. غالبًا ما تظهر على الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أعراض مماثلة للأعراض الظاهِرة لدى المُصابين بالزُّكام، ولكنها قد تكون أكثر حدة في الإنفلونزا، كما أنَّ الإنفلونزا تسبب سيلاناً في الأنف.لا يُوجد لُقاح للزُّكام، ولكن يُعتبر غسل اليدين وعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم بالأيدي غير المغسولة من طرق الوقاية الأساسية، كما يجب البقاء بعيداً عن المرضى الآخرين؛ أظهرت بعض الأدلة أنَّ استخدام أقنعة الوجه مُفيد في مثل هذه الحالات. لا يُوجد علاج حالي للزكام، ولكن يتم علاج أعراض المرض. تُساعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مِثل الإيبوبروفين على تخفيف الألم، كما أنه يجب عدم استخدام المضادات الحيوية، وأظهرت الأدلة أنَّ أدوية السعال ليس لها أي فائدة في علاج الزُّكام.يُعتبر الزُّكام أكثر الأمراض المُعدية شيوعًا بين البَشر، حيثُ يُصاب البالغ بالزُّكام بمعدل مرتين إلى أربعة في السنة، أما الطفل فيُصاب بمعدل ست إلى سبع مرات في السنة. ينتشر الزُّكام بشكل أكبر في فصل الشتاء، ويُعتبر الزُّكام من الأمراض التي أصابت وما زالت تُصيب البَشر على مرّ التاريخ.
العلامات والأعراضعادةً ما يكون جوف الأنف هو مَكان العدوى
الأعراض الرَئيسية لِمرض الزُكام ونسبها المئوية
الأعراض %
الأعراض %
احتقان الأنف 95
ألم في الجيوب المجاورة للأنف 21
انسداد الأنف 91
نفضان 18
التهاب الحلق 80
ألم عضلي 14
عُطاس 72
ثر أنفي 12
صداع 40
حُمى 7
توعك 39
حمى 6
دموع 30
التهاب العقد اللمفاوية العنقية 3
سعال 25
قشع 3
تتضمن أعراض الزُّكام حُدوث سعال وَثر أنفي وَاحتقان الأنف وَالتهاب الحلق، وفي بعض الأحيان يكون مصحوباً بألم عضلي وَإعياء وَصداع بالإضافة إلى فقدان الشهية. يَحدث التهاب الحَلق في 40% من الحالات، والسُّعال في 50% منها، أما الألم العضلي فيحدث تقريباً في نصف الحالات. تحدث الحمّى عادةً لدى الرضع والأطفال الصغار وعادةً لا تكون موجودة لدى البالغين. يكون السُّعال المُصاحب للزُّكام خفيفاً مقارنةً بالسُّعال المُصاحب للإنفلونزا، وفي حال وجود الحُمى والسُّعال في نفس الوقت لدى البالغين فهذا يُشير إلى احتمال وجود إنفلونزا لديهم، لذلك يُوجد تشابه كَبير بين حالات الزُّكام والإنفلونزا. عدد كبير من الفيروسات التي تُسبب الزُّكام قد تؤدّي إلى حُدوث عدوى عديمة الأعراض.قد يَختلف لون القَشَع أو إفرازات الأنف بشكل واضح بينَ صافٍ إلى الأصفر إلى الأخضر، وهذا لا يُشير إلى العامل المُسبب للعدوى.
التَّطوُّريبدأ الزُّكام عادةً بالشُّعور بالبرد وحدوث تَعب وعطاس وصُداع، ثُم يتبعه في غضون بضعة أيام سَيلان في الأنف وسُعال. قد تبدأ الأعراض بالظهور في غضون ستة عشر ساعة من التَعرض لِمسبب المَرض، وتحدث ذُروة المرض خلال يومين إلى أربعة أيام منذُ بداية المَرض. في الحالات العادية ينتهي المَرض خلال سبعة إلى عشرة أيام، وفي بعض الحالات قد يستمر لمدة أطول تصل إلى ثلاثة أسابيع. مُتوسط مدة السُّعال هيَ ثمانيةَ عشرَ يومًا، وفي بعض الحالات قد يتطور الأمر إلى حدوث سعال بعد الفيروس والذي قد يستمر بعد انتهاء العدوى. عند الأطفال، يستمر السُّعال أكثر من 10 أيام في 35%-40% من الحالات، وقد يستمر أكثر من 25 يوماً في 10% من الحالات.
الأسباب
الفيروساتفيروسات كورونا هي عبارة عن مجموعة من الفيروسات الشائعة كفيروس مسبب للزكام. تمتلك هذه الفيروسات مظهر الهالة أو ما يُشبه التاج تحت المجهر الإلكتروني.
الزُّكام هوَ مَرض فيروسي مُعدٍ يُصيب السبيل التنفسي العُلوي. يُعتبر الفيروس الأنفي الفيروس الأكثر شيوعًا لحدوث الزُّكام (30%-80%)، وهو أحد أنواع الفيروسات البيكورناوية وله 99 نمطًا مَصليًّا معروفًا. هُناك عدد من الفيروسات الأخرى الشائعة والمُسببة للزكام ومِنها فيروس كورونا (≈15%) وَفيروسات الإنفلونزا (10%-15%) وَالفيروسات الغدانية (5%)، بالإضافة إلى الفيروس التنفسي المخلوي البشري وَالفيروس المعوي وَالفيروس نظير الإنفلونزا وَالفيروس التالي لالتهاب الرئة البشرية. في كثيرٍ من الأحيان يتواجد أكثر من فيروس في نفس الوَقت، وفي المجموع يُوجد أكثر من 200 نوع مُختلف من الفيروسات المُرتبطة بالزُّكام.
الانتقالعندما يَعطس الشَخص المُصاب بالزكام، فإنَّ الفيروسات سوف تنتشر عبر الهباء الجوي مما يؤدي إلى انتقال الفيروسات وإصابة أشخاص آخرين.
تَتنقل فيروسات الزُّكام عادةً عبرَ الأدوات المُعدية أو الهباء الجوي أو الاتصال المُباشر مع الإفرازات الأنفية للشّخص المُصاب. طُرق الانتقال هذه كُلها ذات أهمية أساسية، ولكن لم يتم تحديد مدى هذه الأهمية لكلٍ منها، وتُعتبر طريقة الانتقال من خلال الاتصال المُباشر (يد بيد أو يد لسطح ليد) أكثر أهمية من الانتقال عبرَ الهباء الجوي. تستطيع فيروسات الزُّكام البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة في البيئات المُختفلة (فالفيروس الأنفيّ -على سبيل المِثال- يستطيع البقاء أكثر من 18 ساعة)، وبالتالي يُمكن التقاط العدوى عبر اليد ثُم نقلها إلى العين أو الأنف. يَشيع انتقال فيروسات الزُّكام في مراكز الرعاية النهارية وَفي المدارس؛ ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاط الأطفال ذوي المناعة القليلة مع نظرائهم المصابين بالزكام إضافةً إلى نقص النظافة في كثيرٍ من الأحيان، وبذلك يُمكن أن تنتقل العدوى بعد ذلك إلى باقي أفراد الأٌسرة، كما تزداد احتمالية انتقال العدوى لدى الأشخاص الذين يُفضلون الجُلوس على مقربة من الآخرين. لا يُوجد حتى الآن دليل قاطع على أنَّ الهواء المُعاد تدويره أثناء الطيران التجاري يُساعد على انتقال العدوى.يكون الزُّكام الناجم عن الفيروس الأنفيّ مُعديًا في الأيام الثلاثة الأولى من الأعراض، وغالبًا ما يُصبح أقل عدوى بعد ذلك.
الطقسحَسب النَظرية التَقليدية فإنَّ الزُّكام يَحدث عن طريق التَعرض لفتراتٍ طويلة للطقس البارد مِثل الظروف الماطِرة والشتوية، ومن هُنا اكتسب الزُّكام تسميته بالبَرد. بَعض الفيروسات التي تُسبِّب الزُّكام ذات انتشار موسِمي، حيثُ تنتشر بشكلٍ أكبر في الطقس البارد أو الرَّطِب، وَلم يُحَدَّد سبب هذا الانتشار الموسمي بدقّة حتى الآن، ومن التَفسيرات الممكنة لَه هوَ حُدوت تغيرات في الجهاز التنفسي نتيجةً لدرجات الحرارة الباردة، أو حُدوث نقص في الاستجابة المناعية، كما أنَّ الرطوبة المُنخفضة قد تؤدي إلى زيادة مُعدلات الانتقال الفيروسي نتيجةً لأنَّ الهواء الجاف يسمح بانتشار الرذاذ الفيروسي الصَغير، ويُساعد على بقاءه لفتراتٍ طويلة في الهواء.قد تَحدث موسمية الانتشار نتيحةً لعوامل اجتماعية مِثل قضاء الأشخاص لفتراتٍ طويلة في الداخل بالقُرب من الأشخاص المُصابين، ويحدث هذا الأمر خاصةً لدى الأطفال في المدارس. هُناك بعض الجَدل حولَ دور انخفاض درجة الحرارة في زيادة احتمال حدوث الزُّكام، ولكن مُعظم البحوث والأدلة تُشير إلى أن انخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة قابلية الإصابة بالمرض. ظهرت دراسات عديدة تؤكد صلة الوصل بين التعرّض للبرودة والإصابة بالزكام، إذ أنه عند تعرّض الجسم للطقس البارد لفترات طويلة يحدث وهْن في الجهاز المناعي للجسم، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالزكام. كما أن هناك بعض الأبحاث التي تدرس صلة الوصل بين نقص الفيتامين د وضعف مناعة الجسم؛ إذ أن الفيتامين المذكور يصنّع في الجسم عند التعرّض لأشعة الشمس، والتي تحجب غالباً في الشتاء، مما يجعل الإصابة بعوز الفيتامين د أكثر احتمالية، مما يرفع بالتالي احتمالية الارتباط بين الإصابة بالأمراض في الشتاء من بينها الزكام ونقص الفيتامين بسبب عدم التعرّض الكافي لأشعّة الشمس.
أخرىتَلعب مناعة الجماعة (القطيع) الناتجة عن تَعرض سابق لفيروسات الزُكام دورًا هامًّا في الحد من انتشار فيروسات الزُّكام، ويظهر هذا الأمر جليًّا لدى الصِغار في المُجتمعات التي تُعاني من مُعدلات عالية من الأمراض التنفُسية المعدية. يُعتبر ضعف الوَظيفة المَناعية عامل خَطر لحدوث المَرض، كما أنَّ اضطراب النوم وسوء التغذية ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع تطور العدوى بعد التَعرض للفيروس الأنفي، ويعود السَبب في ذلك إلى تأثير الفيروس على الوظيفة المَناعية. كما وجد أن لصفاء الهواء وعدم تلوثه أثر على رفع المناعة، مما يقلل من الإصابة بالأمراض التنفسية، خاصة عند الأطفال.تُساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خَطر حُدوث التهاب الأذن الوسطى وَعدوى الجهاز التنفسي السفلي بالإضافة إلى عدد من الأمراض الأخرى، لذلك ينُصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية عندَ إصابة الرَضيع بالزُّكام. في دول العالم المُتقدم قد لا تكون الرضاعة الطبيعية ذات فائدة وقائية ضِد الزُّكام بحد ذاته. يعد التعرّض المستمر للكرب والضغط النفسي من العوامل المساهمة في إضغاف مقاومة الجسد ورفع احتمالية الإصابة بالزكام؛ حيث تظهر أعراض الإصابة به عند بعض الناس بعد يومين أو ثلاثة من خوض تجربة ذات آثار عاطفية قاسية على النفس، وهي فترة كافية لينهي فيها الفيروس فترة الحضانة.
الفيزيولوجيا المَرضيّةالزُّكام هو أحد أمراض السبيل التنفسي العُلوي.
يُعتقد أنَّ أعراض الزُّكام ترتبط بشكلٍ أساسي بالاستجابة المناعيّة ضد الفيروس، وتكون لكل فيروس استجابة خاصة. مثلاً، الفيروس الأنفي يُكتسب عادةً عن طريق الاتصال المُباشر، حيثُ يرتبط بمستقبلات الجزيء اللاصق بين الخلايا-1 عبر آليات غير معروفة مما يؤدي إلى إطلاق العوامل الوسيطة الالتهابية التي تقوم بدورها بإنتاج الأعراض. لا تقوم هذه العوامل بإحداث ضرر في نسيج الأنف الظِّهارِيّ. من ناحية أُخرى فإنَّ الفيروس التنفسي المخلوي البشري يُكتسب من خلال الاتصال المباشر وَالقطرات المُحملة جوًّا، وفيما بعد يتضاعف في الأنف والحنجرة قبل الانتشار إلى السبيل التنفسي السُفلي، ويسبب هذا الفيروس ضرراً في النسيج الظِّهاريّ. فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية تؤدي عادةً إلى حدوث التهاب في الأنف والحنجرة والشعب الهوائية، كما تُصيب القصبة الهوائية لدى الأطفال مسببةً لهم أعراض الخانوق نتيجةً لصغر حجم مجاري التنفس لديهم.
التشخيصيتم التمييز بين أمراض الجهاز التنفسي المُعدية من خلال مَوقع الأعراض، فالزُّكام يُؤثر في المقام الأول على الأنف، أما التهاب البلعوم ففي الحَلق، والتهاب القصبات في الرئتين، وعلى الرغم من ذلك فقد يحدث تداخل كَبير بحيث تؤثر العدوى على أكثر من منطقة. يُعرف الزُكام على أنهُ التهاب أنفي مع وجود التهاب حلقي مُتفاوت. عادةً ما يكون تَشخيص الزُكام ذاتياً من قِبَلِ الشَخص، ونادرًا ما يُطلب عزل الفيروس المُسبب، مع العلم أنهُ لا يمكن تحديد نوع الفيروس من خلال الأعراض.
الوقايةتُعتبر الطُّرق الجسدية (مِثل غسل اليدين واستعمال أقنعة الوَجه) أكثر الطرق فائدةً في الحد من انتشار فيروسات الزُّكام، أما في مراكز الرِّعايَة الصِّحِّيَّة فيتم استعمال القَفَّازات والملابس المُلائمة التي يُمكن التخلص مِنها عندَ التعامل مع مرضى الزُّكام، أما بالنسبة للحجر الصحي فلا يتم استعماله مع مرضى الزُّكام؛ كَون المرض واسع الانتشار وأعراضه غير مَحصورة، وأيضاً من الصعب استعمال التطعيم ضِد مرض الزُكام كون هُناك عدد كبير من الفيروسات المُسببة للزكام، كما أنَّ هذه الفيروسات تتطور بسرعة، وبالتالي فإنَّه من غير المُحتمل إنتاج لقاح فَعال بشكلٍ واسع ضد مرض الزُّكام، وذلك على العكس من الإنفلونزا (النزلة الوافدة).تُعتبر عادة غسل اليدين بانتظام من الطرق المُهمة للحد من انتقال فيروسات الزُّكام خاصةً بين الأطفال، كما أنَّ فائدة إضافة مضادات الفيروسات أو المضادات البكتيرية أثناء غسل اليدين لا تزال غير معروفة. يُفضل استعمال قناع الوَجه أثناء التعامل مع المُصابين بالزُّكام، وعلى الرغم من ذلك فإنهُ لا توجد أدلة واضحة على أنَّ الإبقاء على وجود مساحة شخصية يُساعد في الحد من انتقال المرض.يساعد استعمال مُكملات الزنك في التقليل من احتمال حُدوث الزُّكام، كما أنَّ مُكملات فيتامين ث تُساعد على التقليل من مُدة الزُّكام، ولكنها لا تقلل من خطر حدوثه أو شدته. وينطبق الأمر على المستحضرات المتممة غذائياً والمحتوية على بروبيوتيك (متعضّيات مجهرية نافعة)؛ إذ قد تعمل على التقليل من احتمالية الإصابة والتقليل من مدّتها. وَجَدَت إحدى التجارب أنَّ الغرغرة بالماء تُساعد في التخفيف من المرض.
التدبيرمُلصَق من عام 1937 يحثّ المواطنين على "استشارة الطَبيب" لمُعالجة الزُكام.
لم يَثبُت بِجزْمٍ للآن فعاليّة دواء أو عِلاج عُشبيّ في تقليل فترة العَدوى، ولذلك يلعب العِلاج دورًا مُفرِّجًا (مُخفِّفًا) للأعراض. من التَدابير الوِقائيّة، الراحة وشرب السّوائل لإبقاء التميُّه في الجسم، والغَرْغَرَة بماءٍ دافئٍ مُمَلَّح. تُعزى الكثير من فوائد المُعالجة إلى أَثَر الغُفْل.
أعراضيّتُساعد أقراص الباراسيتامول على تخفيف أعراض الزُكام، حيثُ تساعد على تخفيف الألم وَتخفيف حِدّة الحُمى.
من المُعالِجات الّتي يمكنها المُساعدة في تخفيف الأعراض مسكّنات الألم ومُضادّات الحمّى مثل إيبوبروفين وباراسيتامول (أسِيتامينُوفين)، ومن غير المعروف إن كانت أدوية السعال المُتاحة بدون وصفة فَعَّالة في مُعالجة السُعال الحاد. لا يُنصَح باستخدام أدوية السُّعال لمعالجة الأطفال بسبب قلّة الأدلّة الّتي تثبت فعاليّتها وبسبب إمكانيّة أذيتها للطفل؛ ففي عام 2009، قَيّدت كندا استخدام أدوية السُعال والزُّكام المُعطاة بدون وصفة عند الأطفال بعمر الستة سنوات فما دون بسبب القلق من المَخاطِر المُحتملة والمَنافِع غير المُثبتة، وقد أدّى الاستعمال الخاطئ لدواء ديكستروميثورفان (وهو دواء يُعطى بدون وصفة) إلى منعه في عددٍ من البُلدان.أوضحت دراسة أُجريت عام 2017 أنَّه تُعزَى المَنفَعة الرَّئيسيّة لشرابات السُّعال في تهدئة وتخفيف السُّعال إلى خواص الشَّراب نفسه أكثر منه إلى المُكَوِّنات الفاعِلة.إنّ للاستخدام قصير الأمد لمُزيل الاحتِقان الأنفيّ عند البالغين مَنافِع قليلة، فيمكن لمُضادّات الهستامين أن تُخَفِّف من الأعراض في أوّل يوم أو يومين؛ لكن ليس لها تأثير طويل الأمد وقد تسبِّب آثارًا ضائِرة مثل النُعاس. تُظهِر بعض مُضادّات الاحتقان الأخرى مثل سودوإفدرين فعاليّة عند البالغين، وقد يقلِّل رَذاذ إبراتروبيوم الأنفيّ من الأعراض، كالسيلان الأنفيّ لكن له تأثير طفيف على الانسداد الأنفيّ. ما تزال فعاليّة ومأمونيّة استخدام مُضادّات الاحتقان عند الأطفال غير واضحة.من غير المعروف، بسبب قلّة الدراسات، فيما إذا كانت زيادة شرب السوائل تخفّف من الأعراض أم تقلّل من العِلَّة التنفسيّة، وهناك أيضًا نقصٌ مُشابه في البيانات حول استخدام الهواء المُسَخَّن المُرَطَّب. وقد وَجَدَت دراسة أنّ التدليك الصدري يؤمِّن تخفيفًا في السُعال الليليّ والاحتقان وصعوبات النوم.هناك اعتقاد مُتنامٍ (مُتزايد) أنَّ اللَّعوقات (linctus) البَسيطة المحتوية على الغليسيرُول مع مُنَكِّهات مثل العَسَل واللَّيمون تُعتَبَر عِلاجًا آمنًا وفَعَّالًا للسُّعال الحادِّ (الوَجِيْز) عند الأطفال والبالغين. يُعَدّ الغليسرول مُكوِّنًا في أغلب شَرابات السُّعال وغالبًا ما يُنظَر إليه على أنَّه مُذيب (مُحِل) أو عامِل تَثخين، لكنَّه قد يكون مكوِّنًا رئيسيًّا لحدوث الفعاليّة في الشَّراب بسبب خواصِّه المُزَلِّقة والمُطَرِّية (المُلَيِّنة) والمُحَلِّية والمُرَطِّبة المُمَيَّزة.
التمارينينصَح البعض بتجنُّب التَمارين البَدَنيّة إذا وُجِدَت أعراض مثل الحُمَّى أو ألم عضليّ واسِع الانتشار أو تَعَب، وتُعَدّ التمارين المُعتدِلة آمنة إذا انحصرت الأعراض ضمن الرأس أو رَشح الأنف أو احتقان الأنف أو العُطَاس أو التهاب الحلق.
المضادّات الحيويّة ومُضادّات الفيروساتلا تؤثِّر المضادّات الحيويّة (الصادّات الحيويّة) ضِدّ العَدوى الفيروسيّة أو ضدّ الفيروسات المُسَبِّبة للزُكام. تُحدِث المضادّات الحيويّة أذىً مُعَمَّمًا بسبب التأثيرات الجانبيّة، لكن ورغم ذلك ما تزال توصف كثيرًا؛ من أسباب شُيوع وصف المضادّات الحيويّة هي توقّعات النّاس منها أن تُساعدهم على الشِّفاء ورغبة الأطبّاء في المُساعدة، لكن من الصعب استبعاد المُضاعَفات المُرافِقة للمضادّات الحيويّة. لا توجد مُضادّات فَيروسيّة فعّالة ضدّ الزُكام، لكن أظهرت بعض الأبحاث التمهيديّة حول الأمر بعض المَنَافِع.
المُداواة البديلةرغم وجود العديد من المُعالجات البديلة لنزلات البرد، لكن تبقى الأدلّة العلميّة حوَل نَجَاعتِها غير كافية؛ ففي عام 2014م لم توجد أدلّة كافية تنصح باستخدام أو عدم استخدام العسل كعِلاج لنزلات البرد. وفي عام 2015م وُجِدَ دليل بَدئيّ يدعم القيام بغَسل الأنف؛ كما قد تفيد المضمضة والاستنشاق بالماء الدافيء المالح في التخفيف من أعراض الزكام.تستخدَم أقراص الزنك (بالمصّ) لمعالجة الأعراض، ولقد أوحَت بعض الدراسات أنّها قد تُقَلِّل مُدّة الزُكام. نحتاج أبحاثًا موسَّعة أكثر لتحديد كيف ومتى يكون الزنك فعّالًا، وذلك بسبب الاختلافات الواسعة بين الدراسات. لأقراص مَصّ الزنك بعض التأثيرات الجانبيّة، وهذا يترك للأطبّاء حُجّة مَنطقيّة ضعيفة عند النُصح بها كعِلاج للزُكام. أدّى تطبيق بعض عِلاجات الزنك مُباشرةً داخل الأنف إلى فقد حَاسّة الشَم (الخُشَاْم).لا يزال تأثير فيتامين ج على الزُكام قيد الدراسة والبحث، لكنّه يبقى مُخَيِّبًا للآمال إلّا في حالات مَحدودة منها: الأشخاص الّذين يتمرّنون بنشاطٍ شديد في البيئات الباردة. لا يوجد دليل راسِخ على أنّ المُنتجات النباتيّة القنفذية توفِّر فائدة حقيقيّة في مُعالجة الزُكام أو الوقاية منه، ومن غير المَعروف ما إذا كان الثوم فَعّالًا. وعلاوةً على ذلك، لم تُقَدِّم تجربة الفيتامين د أيّ مَنفعة.
المُداواة العشبيةتُباع المُستَحضرات العُشبيّة كمُتَمِّمات قوتيّة في الولايات المتّحدة وتخضع لقوانين وتنظيمات من مُختَلَف هيئات الصِّحَّة والاقتصاد الحكوميّة الّتي بدورِها تراقِب بيع هذه المُنتجات، ومن وسائل تحديد مِقدار الاستفادة من هذه المواد هو التَّركيز على مَرَض محدّد ثُمَّ أخذ آراء الكِتابات الأوَّليّة والخُبراء على حَدٍّ سواء. يُعَدُّ الزُّكام عِلَّة هامّة بسبب طبيعة المُعاوَدة (النَّكْسَة) وعدد الأشخاص الّذي يُصيبهم وأَثَرِه الاقتصاديّ على المَرضى. أظهرت المُتَمِّمات القوتيّة نقصًا في مُدَّة ووَخامَة وتَواتُر (تَكْرَار) أعراض الزُّكام، ومن أكثر المُتَمِّمات الشَّائعة والمُتَوَفِّرة هي الزِّنك والجينسنغ (الجِنْسة) والقُنْفُذِيَّة والفيتامين ث. تفيد آراء الخُبراء بأنَّ بعض المُتَمِّمات أكثر إفادة من الأخرى في الحفاظ على صِحَّة الفرد خلال فترة الإصابة بالزُّكام، ولا تُعَدّ آراء الخُبراء بخصوص استخدام المُتَمِّمات القوتيّة في العِلَل التَّنَفُّسيّة الأخرى مثل الإنفلُونزا (النَّزْلَة الوافِدَة) مُتناقضةً مع ما وُجِدَ حول الزُّكام.قد تقلِّل الأعشاب الصينيّة فترة الأعراض عند مرضى الزُّكام، لكن يبقى عدم وجود تجارب سريريّة عالية الجودة عائقًا أمام التَّوصية باستخدام أيّ نوع من مُستحضرات هذه الأعشاب، وطبقًا لنَظَرِيَّة الطب الصينيّ التَّقليديّ، يُعَدُّ الزُّكام مُتلازِمة ظاهِريَّة يُمكن تقسيمها إلى نوع ريح-برد ونوع ريح-حَرارة ونوع رطوبة حرارة الصَّيف؛ يشيع الإصابة بنوع ريح-برد في فَصلَي الرَّبيع والشِّتاء.وُجِدَ أنَّ خُلاصة جذر نبات اللَّقلقيّ السِّيداويّ الَّذي موطنه الأصليّ جنوب أفريقيا تُخَفِّف من وَخامَة الأعراض وتُقَلِّل مُدَّة الزُّكام مُقارنةً مع الغُفْل، وهي جيّدة التَّحمُّل من قِبَل المريض.
مَآل المرضيكون الزُكام عُمومًا خفيفًا ومَحدودًا بِذاته وتخفّ الأعراض في غضون أسبوع، تزول نصف الحالات في حدود العشرة أيّام و90℅ في حدود خمسة عشر يومًا. تحدث المُضاعَفات الوَخيمة عادةً عند الكبار جدًّا في السِن أو الفَتيّون للغاية أو المُثَبَّطين مَناعيًّا، وقد تحدث عَدوى جُرثوميّة ثانويّة مؤدّيةً إلى التهاب الجيوب أو التهاب البلعوم أو التهاب الأذن. يُقَدَّر حدوث التهاب الجيوب بحوالي 8℅ والتهاب الأذن بحوالي 30℅ من الحَالات.
الوبائيّةيُعَدّ الزُكام أكثر الأمراض البَشريّة شيوعًا، ويُصيب الناس في كلّ أرجاء العالم، بحيث يصيب البالغين من 2 إلى 5 عَداوى سَنَويًّا (حَوليًّا)، وقد يصيب الأطفال من 6 إلى 10 نزلات برد سنويًّا (ولحوالي 12 نزلة برد سنويًّا بالنسبة لطلّاب المَدارس). تزداد مُعَدَّلات العَداوى الأعراضيّة (ذات الأعراض) عند المُسِنّين بسبب انحِطاط/تدهور المَناعة.إنّ السُكّان الأصليين لأمريكا وشعب الإنويت أكثر عرضة للإصابة بالزُكام من البِيْض (القوقازيون) وقد تتطوَّر مُضاعَفات مثل التهاب الأذن الوسطى. يمكن تفسير الأمر بعيدًا عن العِرق، بأمورٍ مثل الفَقْر والاحْتِشاد السُكَّانِيّ المُفْرِط.
التاريخلقد رافَق الزُكام البشريّة منذ فجر التاريخ، في حين أنّ أسبابه لم تُعرَف إلَّا منذ الخمسينات ~1950. وقد وُصِفَت أعراضه ووُصِفَ علاجه في بردية إبيرس المِصريّة، الّتي تُعَدّ أقدم كتابة طبيّة موجودة؛ فقد كتبت قبل القرن السادس عشر قبل الميلاد. أصبح الاسم «بَرْد» (cold) قيد الاستخدام في القرن السادس عشر، بسبب التشابه بين أعراضه وتلك الناجمة عن التعرّض لجوٍّ شديد البرودة.في المملكة المتحدة، أُعِدَّت وحدة الزكام من قِبَل مجلس البحوث الطبية في 1946 وفيها اكتُشِفَ الفيروس الأنفيّ في عام 1956. في السبيعينات ~1970، أثبتت وحدة الزكام أن المعالجة بالإنترفيرون خلال طَور حَضانَة عَدوى الفيروس الأنفيّ تحمي نوعًا ما ضدّ المرض، لكن لم يُطَوَّر للآن عِلاج فِعليّ. وقد أُغلِقت الوحدة في 1989؛ أي بعد أن أنجَزت بحثًا عن أقراص مَصّ غلُوكُونات الزِّنْك في اتِّقاء وعلاج نزلات الفيروس الأنفيّ، وهو العِلاج الناجِح الوحيد في تاريخ الوحدة.
مُلصَق بريطانيّ من الحرب العالمية الثانية يصف كُلفة الزُكام.
تَعريف بنجامين فرانكلين لِمرض الزُكام.
مُلصق أمريكي يصف أثر الزُكام على الإنتاج.
المجتمع والثقافةإنّ الأثر الاقتصاديّ للزُكام غير مَفهوم بوضوح في أرجاء كثيرة من العالم. وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، أدّى الزكام إلى 75–100 مليون زيارة طبيب سنويًّا بكلفة إجماليّة تُقَدَّر بـ 7,7 مليار دولار أمريكيّ سنوياً. قُدّرَ ما صرفه الأمريكيّون على الأدوية المُتاحة بدون وصفة في 2003 بـ 2,9 مليار و400 مليون أخرى على الأدوية الموصوفة لتَفْريج (إزالة) الأعراض. أكثر من ثلث الأشخاص الّذين زاروا طبيبًا قد تَلقّوا وصفة لمُضاد حيويّ، ممّا كان له دور في مقاومة المضادات الحيوية. ويُقَدَّر عدد الأيّام الدراسيّة المُهدَرة سَنويًّا بسبب الزُكام بحوالي 22–189 مليون يوم. نتيجة لذلك، أهدَر الآباء 126 مليون يوم عَمَل للبقاء في المنزل لرعاية أطفالهم. عندما نُضيف تلك الأيّام إلى 150 مليون يوم عمل أُهدِرَت من قِبَل الموظَّفين الّذين يعانون من الزُكام؛ فإنّ الأثر الاقتصاديّ الكُلِّي لخسارة العمل المُتعلِّقة بالزُكام تفوق 20 مليار دولار أمريكيّ سنوياً. وتُمَثِّل حوالي 40℅ من الوقت المُهدَر في العمل في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.
توجُّهات البُحوثاختُبرت العديد من مُضادّات الفيروسات لمعرفة فعاليتها ضدّ الزُكام؛ ففي 2009، لم يوجد في واحدٍ منها كلّاً من الفعاليّة ورُخصة الاستعمال عند البشر معًا. هناك دواء تجريبيّ اسمه بلكوناريل أظهر فعاليّة ضد الفيروسات البيكورناويّة، بالإضافة للدواء التجريبيّ ب.ت.أ-798 (بالإنجليزية: BTA-798)‏. صادَف الشكل الفمويّ من بلكوناريل مَشاكل حول السلامة ويجري العمل على دراسة شكل الضَبُوب (بخاخ). وقد أظهر المُضادّ الفيروسيّ واسِع الطيف «الحمض النووي الريبوزي مزدوج الطاق مفعل الكاسباز مقلل القسيمات» فَعاليّة بِدئيَّة في مُعالجة الفيروس الأنفيّ وأيضًا بالنسبة للفيروسات المُعدية الأُخرى.وقد سُلسِلَت كلّ ذَراري (سُلالات) الفيروس الأنفيّ المَعروفة.
التسميةهُناك عدة تسميات لِمرض الزُّكام، حيثُ يُسمى:
التهاب البلعوم الأنفي الفيروسي الحاد.
التهاب الأنف الفيروسي.
التهاب البلعوم الأنفي أو التهاب الأنف والبلعوم.الزكام الحاد (Acute coryza).برد الرأس أو نزلة الرأس الوافدة.
الأصل اللغوييُعرِّف المعجم الوسيط الزُّكام على أنهُ «التهابٌ حادُّ بغشاءِ الأنْفِ المخاطيِّ يتميَّز غالبًا بالعُطاس والتَّدْميع، وإِفرازَاتٍ مُخَاطيةٍ مائيةٍ غزيرةٍ من الأَنف.»، ويذكر كِتاب شمس العلوم أنَّ كلمة الزُّكام تأتي على وزن فُعَال، وهي مَأخوذة من الجذر زُكِمَ.كما وَرَدَ في القاموس المُحيط، الزُّكامُ بالضمّ أو الزَّكْمَةُ هو تَحَلُّبُ فُضولٍ رَطْبَةٍ من بَطْنَي الدّماغ المُقَدَّمَيْنِ إلى المَنْخِرَيْن.ويذكر معجم المعاني الجامع أنَّ الرَّشْح هوَ الزُّكام، ويُعرفه على أنهُ «التهاب فيروسيّ في الأغشية المخاطيّة، عادةً ما يصاحبه الهزال والحمى والقشعريرة والسُّعال والعطس.»، ويذكر أنَّ كلمة الرَّشْح مُأخوذة من الجذر رَشْح.حَسب شمس العلوم فإنَّ كلمة الضُّناك تعني الزُّكام، وهي على وزن فُعَال ومأخوذة من الجذر ضنك، وحسب معجم مقاييس اللغة فإنَّ كلمة الضُّؤْد تأتي على وَزن فُعْل وتُستمد من الجَّذر ضأد وهي تعني الزُّكام، ويُسمى الزُكام أيضاً بالضُّؤْدَةُ.
انظر أيضًاأدوية السعال
إنفلونزا
المراجع
===========




الكوليرا


الكوليرا 

شخص مصاب بجفاف حاد نتيجة اصابته بالكوليرا

شخص مصاب بجفاف حاد نتيجة اصابته بالكوليرا

معلومات عامة

الاختصاص أمراض معدية، وطب الطوارئ

من أنواع أمراض معدية معوية، وأمراض تنقلها المياه، ومرض بكتيري معدي أولي

‏، ومرض أنثروبونيوتيك

الأسباب

الأسباب ضمة الكوليرا

طريقة انتقال العامل المسبب للمرض طريق فموي-شرجي

المظهر السريري

الأعراض إسهال

، وتقيؤ، وتجفاف، ونقص حجم الدم، وتقلص عضلي، وانخفاض ضغط الدم، وقلة البول، وزراق

التاريخ{{}وصفها المصدر الموسوعة الكتابية للأرشمندريت نيكيفور

‏، والقاموس التوضيحي للغة الروسية العظمى الحية ‏، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي الصغير ‏، وقاموس غرانات الموسوعي ‏، والموسوعة اليهودية لبروكهوس وإيفرون

‏، والموسوعة البريطانية نسخة سنة 1911*

الكوليرا أو الكُلِرَة أو الهَيْضَة، والتي تعرف أحيانا باسم الكوليرا الآسيوية أو الكوليرا الوبائية، هي الأمراض المعوية المُعدية التي تُسببها سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي.

وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا من مرضى كوليرا آخرين. ولقد كان يُفترض لفترة طويلة أن الإنسان هو المستودع الرئيسي للكوليرا، ولكن تواجدت أدلة كثيرة على أن البيئات المائية يمكن أن تعمل كمستودعات للبكتيريا.

undefined

ضمة الكوليرا هي بكتيريا سالبة الجرام تنتج ذيفان معوي، يرتبط على مستقبلات في الأغشية المخاطية في الأمعاء الدقيقة، مؤديًا الى فقد كميات مهولة من السوائل من الجسم الى قناة الأمعاء مسببًا إسهال شديد ومنه يصاب المريض بجفاف قد يهدد الحياة. وتعتبر هذه هذا السمة هي الأكثر بروزا للمرض . وفي أشكاله الأكثر حدة، الكوليرا هي واحدة من أسرع الأمراض القاتلة المعروفة، قد ينخفض ضغط الدم في الشخص السليم إلى مستويات انخفاض الضغط في غضون ساعة من بداية ظهور أعراض المرض؛ وقد يموت المرضى المصابين في غضون ثلاث ساعات إذا لم يتم تقديم العلاج الطبي. وفي السيناريو الشائع، يتطور المرض من البراز السائل أولا إلى صدمة في غضون من 4 إلى 12 ساعة، ملحقا بالوفاة في غضون من 18 ساعة إلى عدة أيام، ما لم يُقدم العلاج الإماهي عن طريق الفم (أو في الوريد، في الحالات الخطيرة جدا).معظم حالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم تحدث في أفريقيا. فمن المقدر أن معظم حالات الكوليرا المبلغ عنها هي نتيجة لسوء نظم الترصد، وبخاصة في أفريقيا. ويقدر معدل الوفيات ب 5% من مجموع الحالات في أفريقيا، وأقل من 1% في الأماكن أخرى.

undefined
لقاح الكوليرا

undefined 

undefined 

undefined

تشمل طرق الوقاية من الكوليرا تحسين الصرف الصحي والحصول على المياه النظيفة . لقاحات الكوليرا التي تُعطى عن طريق الفم توفر حماية لمدة ستة أشهر تقريبًا، أيضًا يوفر حماية إضافية ضد نوع آخر من الإسهال التي تسببه الإشريكية القولونية . بحلول عام 2017 ، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على استخدام جرعة واحدة من لقاح الكوليرا الحي عن طريق الفم يسمى Vaxchora للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 64 عامًا الذين يسافرون إلى منطقة موبوءة بالكوليرا. يوفر حماية محدودة للأطفال الصغار. يكتسب الأشخاص الذين سبق وتعرضوا للكوليرا مناعة طويلة الأمد لمدة 3 سنوات على الأقل (الفترة التي تم اختبارها) .

العلاج الأساسي للأفراد المصابين هو أملاح الإماهة الفموية (ORS) ، واستبدال السوائل والإلكتروليتات باستخدام محاليل حلوة ومالحة قليلاً. مكملات الزنك مفيدة للأطفال. في الحالات الشديدة ، قد تكون هناك حاجة للسوائل الوريدية ، مثل لاكتات رينجر ، وقد تكون المضادات الحيوية مفيدة لكن لقتل البكتيريا وليس لعلاج حالات الاسهال الحادة. يمكن أن يساعد الفحص لمعرفة أي مضاد حيوي تكون.

undefined

تُصيب الكوليرا ما يقدر بنحو 3-5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وتتسبب بما يقارب 28800-130.000 حالة وفاة سنويًا. بدأت أحدث أوبئة الكوليرا منذ أوائل القرن التاسع عشر ، حوالي عام 1961م.نادرًا ما تحدث الكوليرا في البلدان ذات الدخل المرتفع .تؤثر الكوليرا على الأطفال في الغالب.

تشمل المناطق المعرضة لخطر المرض المستمر أفريقيا وجنوب شرق آسيا.عادة ما يكون خطر الوفاة بين المصابين أقل من 5٪ ، في ظل تحسن العلاج ، ولكن قد يصل إلى 50٪ دون الحصول على الرعاية الطبية.

تم العثور على أوصاف الكوليرا في وقت مبكر من القرن الخامس قبل الميلاد في اللغة السنسكريتية . في أوروبا ، كانت الكوليرا مصطلحًا يستخدم في البداية لوصف أي نوع من أنواع التهاب المعدة والأمعاء ، ولم يتم استخدامه لهذا المرض حتى أوائل القرن التاسع عشر.أدت دراسة الكوليرا في إنجلترا التي أجراها جون سنو بين عامي 1849 و 1854 إلى تقدم كبير في مجال علم الأوبئة بسبب رؤيته حول انتقال العدوى عبر المياه الملوثة.

العلاجمريض بالكوليرا يتم علاجه بواسطة طاقم طبي في عام 1992

يمكن علاج معظم حالات الكوليرا بنجاح بواسطة المُعَالَجَةٌ بالإِمْهَاءِ الفَمَوِيّ. ويعتبر الاستبدال الفوري للمياه والكهارل هو العلاج الرئيسي لمرض الكوليرا، بسبب سرعة حدوث الجفاف ونضوب الكهارل. وتعد المُعَالَجَةٌ بالإِمْهَاءِ الفَمَوِيّ (أو آر تي) فعالة للغاية وآمنة وسهلة التطبيق. أما في الحالات التي يكون بها كيس الطبيب (أو آر تي) المنتج تجاريا باهظ الثمن أو صعب الحصول عليه، فهناك حلول بديلة منزلية الصنع باستخدام الصيغ المختلفة للمياه والسكر وملح الطعام، وصودا الخبز، والفاكهة والتي تعتبر وسائل ذات تكلفة أقل لإشباع الكهارل. وفي حالات الكوليرا الشديدة مع حدوث جفاف خطير، قد يكون تطبيق حلول الإماهة عن طريق الوريد ضروريا.

تعمل المضادات الحيوية على تقصير مسار المرض، والحد من شدة أعراضه. ومع ذلك يظل العلاج بالإمهاء الفموي هو العلاج الرئيسي. وعادة ما يستخدم التتراسيكلين كالمضاد الحيوي الأساسي، على الرغم من أن بعض سلالات ضمة الكوليرا أظهرت وجود مقاومة. وتشمل المضادات الحيوية الأخرى التي قد ثبت أنها فعالة ضد ضمة الكوليرا : الكوتريمازول، الاريثروميسين، الدوكسيسيكلين، الكلورامفينيكول، والفورازوليدون. ويمكن استخدام الفلوروكينولون مثل نورفلوكساسين أيضا، ولكن تم الإبلاغ عن بعض المقاومة له.تتوافر طرق تشخيص سريعة للتعرف على ضمة الكوليرا المقاومة للأدوية المتعددة. وقد تم اكتشاف جيل جديد من مضادات الميكروبات والتي أثبتت فعالية ضد ضمة الكوليرا في الدراسات المعملية. ويتأثر نجاح العلاج كثيرا بسرعة وطريقة العلاج. فإذا تم علاج مرضى الكوليرا بسرعة وبشكل صحيح، يصبح معدل الوفيات أقل من 1 ٪، ولكن مع عدم علاج الكوليرا يرتفع معدل الوفيات إلى 50-60 ٪.

علم الأوبئة

الوقاية

لقاح الكوليرا الفموي Euvichol صنع بواسطة شركة EuBiologics الكورية.على الرغم من تهديد وباء الكوليرا للحياة، فعادة ما تكون الوقاية من هذا المرض واضحة إذا ما تم اتباع ممارسات صحية سليمة. ففي العالم الأول، وبسبب تقدم معالجة المياه والممارسات الصحية، لم تعد الكوليرا تمثل تهديدا صحيا كبيرا. وقد وقع آخر تفشي كبير لوباء الكوليرا في الولايات المتحدة في 1910-1911.

وينبغي على المسافرين إدراك كيفية انتقال المرض وما يمكن القيام به لمنع ذلك. فعادة ما يكون وضع والتقيد بالممارسات الصحية الفعالة في الوقت المناسب، كافي لوقف هذا الوباء. وهناك عدة نقاط على المسار الانتقالي لوباء الكوليرا، والتي ربما (ينبغي) عندها إيقاف انتشار هذا الوباء: مستشفى لعلاج الكوليرا في دكا، والتي تبين سرير كوليرا نمطي. التعقيم: يعد التخلص والمعالجة السليمة لمياه الصرف الناتجة عن ضحايا الكوليرا، وجميع المواد الملوّثة (مثل الملابس والشراشف، الخ) أمر ضروري. فجميع المواد التي تلامس مرضى الكوليرا ينبغي أن تعقم عن طريق الغسيل في ماء ساخن باستخدام الكلور المبيض إذا كان ذلك ممكنا. وينبغي تننظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس مرضى الكوليرا أو ملابسهم، الشراشف وغيرها، بالمياه المعالجة بالكلور أو غيرها من العوامل الفعّالة المضادة للجراثيم.

مياه المجاري: يساعد العلاج المضاد للبكتيريا لمياه المجاري العامة بواسطة الكلور والأوزون والأشعة فوق البنفسجية أو غيرها من أشكال المعالجة الفعالة قبل أن تدخل إلى المجاري المائية أو إمدادات المياه الجوفية، على منع المرضى غير المشخصين من نشر المرض دون قصد.

مصادر المياه: ينبغي نشر تحذيرات حول احتمال حدوث تلوث بسبب وباء الكوليرا، حول مصادر المياه الملوثة مع تعليمات حول كيفية تطهير المياه (الغليان، وما إلى ذلك بالكلور) للاستخدام المحتمل.

تنقية المياه: ينبغي تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي بواسطة الغليان، المعالجة بالكلور، معالجة المياه بالأوزون، التعقيم بالضوء فوق البنفسجي، أو الترشيح ضد البكتيريا، في أي منطقة قد يتواجد بها وباء الكوليرا. غالباً ما تكون المعالجة بالكلور والغليان أقل تكلفة وأكثر الوسائل فعالية لوقف انتقال العدوى. وعلى الرغم من بدائية فلتر القماش، إلا أنه أدى إلى انخفاض كبير في حدوث وباء الكوليرا، عند استخدامه في القرى الفقيرة في بنغلاديش التي تعتمد على المياه السطحية غير المعالجة. وتعد المرشحات المضادة للبكتيريا مثل تلك الموجودة في معدات التنزه ومعالجة المياه الفردية المتقدمة هي الأكثر فعالية. وتعتبر دراسة الصحة العامة والتقيد بالممارسات الصحية السليمة، ذات أهمية أساسية للمساعدة في منع ومكافحة انتقال الكوليرا والأمراض الأخرى.

ويتوافر في بعض البلدان لقاح لمرض كوليرا، ولكن لا يوصى الآن بالاستخدام الوقائي الروتيني من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية. وخلال السنوات الأخيرة، تم إحراز تقدما ملموسا في تطوير لقاحات فموية جديدة لمكافحة وباء الكوليرا. وهناك لقاحان فمويان ضد الكوليرا، قد تم تقييمها بواسطة متطوعين من البلدان الصناعية ومن مناطق الكوليرا المتوطنة، وهما متوافران تجاريا في عدة بلدان: أحدهما يتكوّن من خلية مقتولة بالكامل لضمة الكوليرا (O1) في تركيبة مع وحيدات مأشوبة منقاة من ذيفان الكوليرا ولقاح فموي موهن حي، والذي يحتوي على سلالة ضمة الكوليرا O1 المعدلة وراثيا CVD 103 - HgR. مظهر ضمة الكوليرا انعكس على الجهود المبذولة من أجل تطوير لقاح فعال وعملي، إذ أن كل اللقاحات المتوافرة حاليا غير فعالة ضد هذه السلالة. واللقاح الأحدث (اسم العلامة التجارية: Dukoral)، وهو لقاح فموي خلية كاملة معطلة، ويبدو أنه يوفر مناعة أفضل نوعا ما وينتج عنه عددا أقل من الآثار الضارة الناجمة عن اللقاحات المتوفرة سابقا. ويتوفر هذه اللقاح الآمن والفعال للاستخدام من قبل الأفراد والعاملين في المجال الصحي. ويجري العمل حاليا على التحقيق في دور التطعيم الجماعي.يسمح الترصد الحساس والإبلاغ السريع باحتواء وباء الكوليرا بسرعة. وقد تتواجد الكوليرا كمرض موسمي في كثير من البلدان المتوطنة، حيث يحدث سنويا غالبا خلال مواسم الأمطار. ويمكن لنا الترصد أن توفر إنذارات مبكرة للتفشي، وبالتالي تؤدي إلى استجابة منسقة، والمساعدة في إعداد خطط التأهب. ويمكن أيضا لنظم الترصد الفعالة أن تحسن من تقييم المخاطر المحتملة لتفشي وباء الكوليرا. ويقدم فهم موسمية وموقع الانتشار التوجيه لتحسين أنشطة مكافحة الكوليرا لأكثر الفئات عرضة للمرض. هذا وسوف تساعد أيضا في وضع مؤشرات للاستخدام المناسب للقاح الكوليرا الفموي.

قابلية الإصابةتشير أحدث البحوث الوبائية إلى أن حساسية الفرد للتعرض لمرض الكوليرا (وغيرها من العدوى الاسهالية) تتأثر بنوع الدم: فالأكثر عرضة هم ذوي فصيلة الدم O، في حين أن الأكثر مقاومة للمرض هم ذوي فصيلة AB. وبين هذين النقيضين هناك أنواع الدم A و B، حيث أن فصيلة A أكثر مقاومة من فصيلة B.

يجب استيعاب حوالي مليون بكتريا من ضمة الكوليرا للتسبب في وباء الكوليرا عند البالغين الأصحاء، ومع ذلك يلاحظ زيادة إمكانية التعرض في الأشخاص الذين لديهم نظام مناعة ضعيف، والأفراد المصابون بانخفاض حموضة المعدة (إعتبارا من استخدام مضادات الحموضة،) أو أولئك الذين يعانون من سوء التغذية.

كما تم الافتراض بأن الطفرة الجينية للتليف الكيسي قامت بالإبقاء على البشر بسبب وجود ميزة انتقائية: حاملات متغايرة الزيجوت للطفرة (الذين لا يتأثروا بالتليّف الكيسي) أكثر مقاومة لعدوى ضمة الكوليرا.

وفي هذا النموذج، يتداخل النقص الوراثي في بروتينات القناة المنظمة للتليف الكيسي، مع البكتيريا الملزمة للظهارة المعوية، وبالتالي تقليل آثار العدوى.

الانتقال  

 رسم للموت من الكوليرا، في مجلة لو بيتي

يعاني المصابون بالكوليرا من الإسهال الحاد. هذا الإسهال ذا السيولة العالية، يشار إليه بالعامية باسم «براز ماء-الأرز»، وهو يحمل البكتيريا التي يمكن أن تصيب المياه المستخدمة من قبل أشخاص آخرين. وتنتقل الكوليرا من شخص إلى آخر عن طريق ابتلاع المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا، وعادة ما تكون من البراز أو غيرها من النفايات السائلة. وعادة ما يكون مصدر التلوث هو مرضى الكوليرا، حيث يتم السماح لمخرجات الإسهال بالوصول إلى مجاري المياه، أو إلى المياه الجوفية، أو إمدادات مياه الشرب. ويمكن للماء الملوّث وأي أطعمة تم غسلها في الماء، وكذلك المحار الذي يعيش في الممر المائي المصاب، أن يسبّب العدوى. ونادرا ما ينتشر وباء الكوليرا بشكل مباشر من شخص إلى آخر. تتواجد ضمة الكوليرا بشكل طبيعي في العوالق الحيوانية للماء العذب، قليل الملوحة، و المالح، حيث تعلق في المقام الأول في الهيكل الكيتيني الخارجي. وتوجد سلالات سامّة وغير سامّة. حيث تحصل السلالات غير السامّة على سُمّيتها من خلال الجراثيم المستذيب.

وتفشّي الكوليرا الساحلية عادة ما يتبع تفتح العوالق الحيوانية، مما يجعل الكوليرا مرضا حيواني المنشأ.

إمكانية مساهمة الإنسان في الانتقالتصادف بكتيريا الكوليرا التي تنمو في المختبر صعوبة تتزايد بعد ذلك في البشر دون صقل إضافي لحمض المعدة. وفي دراسة أُجريت عام 2002 في كلية الطب، جامعة تفتس، وُجد أن حموضة المعدة هي أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار الوباء.

وفي النتائج التي توصّلوا إليها، ووجد الباحثون أن استعمار الإنسان يخلق حالة عدوى بكتيرية مُفرِطة تبقى بعد الانتشار، والتي قد تسهِم في انتشار الوبائي للمرض. وعند تخضع هذه العدوى البكتيرية المفرطة لعملية النسخ، وُجد أنها تنتج حالة فسيولوجية وسلوكية فريدة من نوعها، والتي اتسمت بمستويات عالية من التعبير عن الجينات اللازمة للاكتساب الغذائي والحركة، ومستويات التعبير المنخفض عن الجينات المطلوبة للانجذاب الكيميائي الجرثومي. وبالتالي، يمكن تعجيل انتشار الكوليرا عن طريق فسيولوجية المضيف.

التشخيص

يتم التشخيص السريري في الحالات الوبائبة عن طريق أخذ تاريخ الأعراض من المريض وعن طريق فحص مختصر فقط. وعادة ما يبدأ العلاج مع أو قبل المصادقة على التحليل المختبري للعيّنات.

وتعتبر عيّنات البراز والقطيلة التي يتم جمعها في المرحلة المزمنة من المرض، قبل إعطاء المضادات الحيوية، هي العينات الأكثر إفادة للتشخيص المعملي. فإذا اشتبه في وجود وباء الكوليرا، فيكون العامل المسبب الرئيسي للمرض هو ضمة الكوليراO1. إذا كانت ضمة الكوليرا O1 المصلية ليست معزولة، ينبغي للمختبر اختبار ضمة الكوليرا O139 . ومع ذلك، إذا لم يكن أي من هذه الكائنات معزول، فمن الضروري أن ترسل عيّنات البراز إلى مختبر مرجعي. ينبغي الإبلاغ والتعامل مع الإصابة ببكتريا ضمة الكوليرا O139 بالطريقة نفسها التي تسببها ضمة الكوليرا O1. وينبغي الإشارة إلى داء الإسهال المرافق على أنه وباء الكوليرا، ويجب الإبلاغ عن حالة من حالات الكوليرا إلى السلطات المعنية بالصحة العامة.

قد تم توظيف عددا من الوسائل الخاصة من أجل استنبات ضمة الكوليرا. وقد تم تصنيفهم على النحو التالي:

وسائل حمل المرض ونقلهمستنبت فينكاتارامان-راماكريشنان (VR) : هذا الوسط يحتوي 20 جرام مسحوق ملح البحر و5 جرام ببتون مذاب في 1 لتر من الماء المقطر.

مستنبت كاري وبلير : وهو وسيلة الحمل الأكثر استخدامًا. وهو محلول مصقول من كلوريد الصوديوم، ثيوجليكولات الصوديوم، ثنائي فوسفات الصوديوم، وكلوريد الكالسيوم عند أس هيدروجيني 8.4.

مياه البحر المعقمة

وسائل الخصوبةماء ببتون قلوي عند أس هيدروجيني 8.6

ماء ببتون تلوريت توروكولات مونسور عند أس هيدروجيني 9.2

وسائل التصفيحآجار ملح الصفراء القلوي (BSA) : إن المستعمرات مشابهة جدا لتلك الموجودة في آجار المغذيات.

مستنبت آجار مونسور جيلاتين تاورو كولات تربتيكاز تلوريت (GTTA) : تنتج ضمة الكوليرا مستعمرات صغيرة شفافة مع مركز أسود رمادي.

مستنبتTCBS : هو المستنبت الأكثر استخدامًا. ويتضمن هذا المستنبت ثيوسولفات، سترات والأملاح الصفراوية والسكروز. وتنتج ضمة كوليرا مسطح 2-3 مم في القطر، مستعمرات أنوية صفراء.

لا يوصى بالفحص المجهري المباشر للبراز لأنه لا يمكن الاعتماد عليه. ولكنه يفضّل فقط بعد الخصوبة، كما تكشف هذه العملية عن الحركة المميزة للضمات والتثبيط عن طريق الأمصال المضادة المناسبة. ويمكن تأكيد التشخيص وكذلك التنميط المصلي الذي قام به التراص بأمصال محددة.

الكيمياء الحيويةصورة مجهرية إلكترونية لضمة الكوليرا

معظم بكتيريا ضمة الكوليرا المتواجدة بالمياه الملوثة التي يستهلكها المضيف لا تنجو من الظروف شديدة الحامضية لمعدة الإنسان.

وتحافظ البكتيريا القليلة التي تبقى على قيد الحياة على الطاقة والمواد الغذائية المخزنة خلال المرور عبر المعدة عن طريق وقف الكثير من إنتاج البروتين. فعندما تخرج البكتيريا الباقية على قيد الحياة من المعدة وتصل إلى المعى الدقيقة، تحتاج إلى دفع نفسها خلال المخاط السميك الذي يغطّي المعى الدقيقة للوصول إلى جدار المعى حيث تستطيع النمو. وتبدأ بكتيريا ضمة الكوليرا في إنتاج بروتين الفلاجيلين الاسطواني الفارغ لصنع الجلد، وهو ذيل مجعد مثل السوط تتناوب على دفع أنفسهم خلال المخاط الذي يغطي المعى الدقيقة.

مجرد وصول بكتيريا الكوليرا إلى جدار المعى، فإنها لا تحتاج إلى دافع الآفة لتحرك نفسها. وتتوقف البكتيريا عن إنتاج بروتين فلاجيلين، وبالتالي مرة أخرى تحافظ على الطاقة والمواد الغذائية عن طريق تغيير مزيج البروتينات التي يتم تصنيعها في استجابة لتغير البيئة الكيميائية المحيطة. وبالوصول إلى جدار المعى، تبدأ ضمة الكوليرا إنتاج البروتينات السامة التي تعطي الشخص المصاب إسهال مائي. مما يحمل الأجيال الجديدة المضاعفة من بكتيريا ضمة الكوليرا للخروج إلى المياه الصالحة للشرب للمضيف التالي، إذا كانت التدابير الصحية السليمة ليست في مكانها.

قام علماء الأحياء المجهرية بدراسة الآليات الوراثية التي بها توقف بكتيريا ضمة الكوليرا إنتاج بعض البروتينات، وتفعل إنتاج بروتينات أخرى، إذ أنها تستجيب لسلسلة من البيئات الكيميائية التي يواجهونها، مرورا بالمعدة من خلال الطبقة المخاطية من المعى الدقيقة، وعلى جدار الأمعاء.

وباهتمام خاص الآليات الجينية التي بها تقوم بكتيريا الكوليرا بتفعيل إنتاج السموم التي تتفاعل مع آليات الخلية المضيفة على ضخ أيّونات الكلوريد إلى المعى الدقيقة، وخلق الضغط الأيّوني الذي يمنع أيونات الصوديوم من دخول الخلية. وتخلق أيّونات كلوريد الصوديوم بيئة من المياه المالحة في الأمعاء الدقيقة التي يمكنها عن طريق التناضح سحب ما يصل إلى ستة لترات من الماء يوميا عن طريق خلق الخلايا المعوية لكميات هائلة من الإسهال. ويمكن أن يجف المضيف سريعا إذا لم يؤخذ خليط مناسب من مزج المياه المالحة والسكر ليحل محل الدم والماء والأملاح المفقودة في الإسهال.

بإضافة أقسام منفصلة متعاقبة من الحمض النووي لضمة الكوليرا إلى الحمض النووي لبكتيريا أخرى مثل لااشريكية القولونية التي بطبيعة الحال لا تنتج سموم البروتين، وقد حقق الباحثون في الآليات التي تستجيب بها ضمة الكوليرا للبيئات الكيميائية المتغيرة للمعدة، والطبقات المخاطية، وجدار المعى. وقد اكتشف الباحثون أن هناك سلسلة معقدة من البروتينات التنظيمية التي تتحكم في التعبير عن ضمة الكوليرا فوعة. وكاستجابة للبيئة الكيميائية لجدار المعى، تنتج بكتيريا ضمة الكوليرا بروتينات TcpP / TcpH، والتي تقوم جنبا إلى جنب مع بروتينات ToxR / ToxS، بتنشيط تعبير بروتين ToxT التنظيمي. ثم ينشط ToxT مباشرة التعبير عن الجينات الفوعة التي تنتج السموم التي تسبب الإسهال في الشخص المصاب، والتي تسمح بتوطن البكتيريا في المعى. كما تهدف الأبحاث الحالية لاكتشاف «الإشارة التي تجعل بكتيريا الكوليرا تتوقف عن السباحة وبداية الاستعمار (وهذا هو، الانضمام إلى خلايا) في المعى الدقيقة

التاريخ

المنشأ والانتشار

من المرجح وجود جذور الكوليرا والتوطن في شبه القارة الهندية، مع وجود نهر الغانج بمثابة خزان ملوث. وقد انتشر المرض من خلال طرق التجارة (البر والبحر) لروسيا، ثم إلى غرب أوروبا، ومن أوروبا إلى أمريكا الشمالية. ولم تعد تعتبر الكوليرا تهديدا ملحا للصحة في أوروبا وأمريكا الشمالية نظرا لترشيح وكلورة إمدادات المياه، ولكنه لا يزال يؤثر بشكل كبير على السكان في البلدان النامية. 1826-1816 - وباء الكوليرا الأول : كان محدودا في السابق، فقد بدأ الوباء في ولاية البنغال، ومن ثم انتشر في جميع أنحاء الهند بحلول 1820. وقد مات 10,000 فرد من القوات البريطانية وعدد لا يحصى من الهنود خلال هذا الوباء. كما توسع انتشار الوباء ليصل إلى الصين، اندونيسيا (حيث يوجد أكثر من 100,000 شخص مصابين في جزيرة جاوة وحدها)، وبحر قزوين قبل أن تنحسر. وقدرت حالات الوفاة في الهند بين عام 1817 و1860 بأكثر من 15 مليون شخص. ولقى 23 مليون نسمة حتفهم بين عام 1865 وعام 1917. وقد تجاوزت الوفيات الروسية خلال فترة زمنية مماثلة مليوني نسمة.1851-1829 - وباء الكوليرا الثاني الذي وصل إلى روسيا (انظر أعمال شغب الكوليرا)، المجر (حوالي 100,000 حالة وفاة) ألمانيا في عام 1831، لندن (أكثر من 55,000 شخصا لقوا حتفهم في المملكة المتحدة) ، وباريس في 1832. وقد أصاب المرض في لندن 6,536 ضحية، وأصبحت تعرف باسم «كينج كوليرا»، أما في باريس، فقد مات 20,000 (من أصل عدد السكان 650,000) وحوالي 100,000 حالة وفاة في كل أنحاء فرنسا. وقد وصل الوباء إلى كيبيك، اونتاريو، ونيويورك في السنة نفسها، وساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية بحلول عام 1834. وفي عام 1831 تسبب وباء الكوليرا بمقتل 150,000 شخص في مصر. وفي عام 1846، انتشر الكوليرا في مكة المكرمة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 15,000 شخص. كما اندلع تفشي لمدة عامين في انكلترا وويلز في عام 1848 حيث أودى بحياة 52,000.1849 - التفشي الثاني في باريس. وعانت لندن من أسوأ تفشّي في تاريخها، حيث حصد المرض 14.137 روح، أي أكثر من ضعف العدد الذي لقي حتفه في 1832. كما انتشرت الكوليرا في أيرلندا في عام 1849، حيث قُتل العديد من الناجين من المجاعة الأيرلندية الذين ضعفوا بالفعل من الجوع والحمى. وقد حصد وباء الكوليرا 5,308 شخص يعيش في مدينة ليفربول، انكلترا، و1،834 شخص في هال، انكلترا. وقد أودى تفشّي هذا المرض في أمريكا الشمالية بحياة الرئيس الأمريكي السابق جيمس بولك. كما انتشرت الكوليرا التي يُعتقد أنها جاءت من سفن إنجلترا في جميع أنحاء منظومة نهر المسيسيبي مما أسفر عن مقتل أكثر من 4,500 شخص في سانت لويس، وأكثر من 3,000 شخص في نيو اورليانز، فضلا عن الآلاف في نيويورك. وقد كان هناك هجوم مماثل في المكسيك. وقد انتشر مرض الكوليرا في عام 1849 على طول ولاية كاليفورنيا، مورمون وأوريغون تريل، كما يُعتقد أن 6,000 إلى 12,000 شخص قد لقوا حتفهم وهم في طريقهم إلى حمى البحث عن الذهب في كاليفورنيا، يوتا وأوريغون خلال سنوات الكوليرا من 1849-1855. كما يعتقد أن أكثر من 150,000 أمريكي قد لقوا مصرعهم خلال اثنين من الأوبئة بين 1832 و1849.1860-1852 - وباء الكوليرا الثالث والذي أثّر بشكل رئيسي على روسيا، مع ما يزيد على مليون حالة وفاة. وقد انتشر وباء الكوليرا شرقا في عام 1852، في اندونيسيا، ولاحقا الصين واليابان في عام 1854. وقد انتشرت العدوى في الفلبين في عام 1858 وفي كوريا الجنوبية في عام 1859. وفي عام 1859، تفشّى المرض مرة أخرى في ولاية البنغال مما أدّى إلى انتقال المرض إلى إيران، العراق، السعودية وروسيا.1854 - انتشرت الكوليرا في شيكاغو مما أودى بحياة 5.5 ٪ من السكان (حوالي 3,500 نسمة). وفي 1853-4، حصد الوباء حياة 10,738 شخص في لندن. وقد انتهى تفشّي سوهو في لندن بعد إزالة مقبض مضخة شارع بورد من قبل اللجنة المستحثة لاتخاذ إجراءات بواسطة جون سنو.

حيث ثبت أن المياه الملوّثة (على الرغم من أنه لم يحدد هذه الملوّثات) كانت العامل الرئيسي لانتشار الكوليرا. الأمر الذي استغرق 50 عاما تقريبا لوصول هذه الرسالة والتصرف حيالها. فبناء وصيانة نظام مياه صالحة للشرب، كان ولا زال ليس رخيصا، ولكن ضروري للغاية.

1875-1863 - وباء الكوليرا الرابع والذي انتشر مُعظمه في أوروبا وأفريقيا. فوقع ما لا يقل عن 30,000 من 90,000 حاج بمكة المكرمة ضحية لهذا المرض. كما حصدت الكوليرا حياة 90,000 شخص في روسيا عام 1866. ويقدَّر أن وباء الكوليرا الذي انتشر مع الحرب البروسية النمساوية (1866) قد قتل 165,000 شخص في الإمبراطورية النمساوية. كما خسرت المجر وبلجيكا 30,000 شخص، ولقي 20000 شخص في هولندا حتفهم. في عام 1867، خسرت إيطاليا 113,000 شخص.تفشي وباء الكوليرا في هامبورغ بألمانيا عام 1892، في جناح مستشفى تفشي وباء كوليرا في مدينة هامبورغ عام 1892، فريق التطهير 1866 - تفشّي في أمريكا الشمالية. والذي قتل حوالي 50,000 اميركي. وفي لندن، حصد وباء محلّي في النهاية الشرقية 5,596 حياة في الوقت الذي كانت لندن على وشك الانتهاء من مياه الصرف الصحي الرئيسية وأنظمة معالجة المياه، ولكنها لم تكن قد اكتملت تماما في النهاية الشرقية. قام وليام فار، باستخدام أعمال «جون سنو وآخرون» والتي أقرّت أن تلوّث مياه الشرب هو المصدر المحتمل للمرض، قام بالتعرف بسرعة نسبية على شركة مياه شرق لندن بأنها مصدر المياه الملوثة. حيث حالت الإجراءات السريعة دون المزيد من الوفيات.

كما حدث تفشي طفيفة في ستاليفيرا في جنوب ويلز. حيث نجم عن أعمال المياه المحلية باستخدام مياه القناة الملوثة، وقد عانى العمال وعائلاتهم بشكل أساسي، وتوفي 119 شخصا. وفي نفس العام قُتل أكثر من 21,000 شخصًا في أمستردام، هولندا.

1896-1881 - وباء الكوليرا الخامس، وفقا لصحيفة وول دكتور A.J، فقد حصد وباء 1883-1887 حوالي 250,000 حياة في أوروبا وما لا يقل عن 50,000 في الأمريكتين. كما حصدت الكوليرا حياة 267.890 شخص في روسيا (1892)؛ و120،000 شخص في إسبانيا؛

و90،000 في اليابان و60،000 في بلاد فارس. كما أودى بحياة أكثر من 58.000 شخص في مصر. وقد قتل تفشي عام 1892 في هامبورغ، ألمانيا 8,600 شخص. وعلى الرغم من تحميلها مسؤولية خبث هذا الوباء، فلم تتغير حكومة المدينة إلى حد كبير. ويعد هذا الوباء آخر تفشي خطير في أوروبا.

1923-1899 - وباء الكوليرا السادس لم يكن له أثر يذكر في أوروبا، بسبب التقدم في مجال الصحة العامة، ولكن كبرى المدن الروسية (أكثر من 500,000 شخص ماتوا من الكوليرا خلال الربع الأول من القرن العشرين)، وقد تضررت الدولة العثمانية بشكل خاص من وفيات الكوليرا. في 1902-1904 حصد وباء الكوليرا حياة 200,000 يعيش في الفلبين. وتم تسجيل 27 وباء خلال الحج في مكة المكرمة في الفترة من القرن التاسع عشر إلى عام 1930، وقد توفي أكثر من 20,000 من الحجاج نتيجة إصابتهم بالكوليرا خلال الحج 1907-08. وقد قتل الوباء السادس أكثر من 800,000 في الهند. كما حدث التفشّي الأخير في الولايات المتحدة في 1910-1911 عندما جلبت باخرة «مولتك» أشخاص مصابين إلى مدينة نيويورك. حيث عزلت السلطات الصحية اليقظة المصابين على جزيرة سوينبرن. وقد لقي أحد عشر شخصا مصرعهم، بما في ذلك عامل الرعاية الصحية في جزيرة سوينبرن.1961-1970 - وباء الكوليرا السابع بدأ في اندونيسيا، وقد سُمّي الطور على اسم السلالة، ووصل إلى بنغلاديش في عام 1963، والهند في عام 1964، والاتحاد السوفياتي في عام 1966. وانتقل من شمال أفريقيا لينتشر في إيطاليا بحلول عام 1973. وفي أواخر السبعينيات، كانت هناك انتشارات ضئيلة في اليابان ومنطقة جنوب المحيط الهادئ. وكانت هناك أيضا تقارير عديدة عن تفشّي وباء الكوليرا قرب باكو في عام 1972، ولكن تم قمع المعلومات حول هذا الموضوع في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.

يناير 1991 - سبتمبر 1994 - ظهر تفشّي في أمريكا الجنوبية، على ما يبدو عندما بدأت سفينة تفريغها مياه الثقل. وبدأت في بيرو حيث كان هناك 1.04 مليون حالة مصابة وحوالي 10,000 حالة وفاة. وكان العامل المسبب هو O1، سلالة الطور، مع وجود فوارق صغيرة عن سلالة الوباء السابع. وفي عام 1992 ظهرت سلالة جديدة في آسيا، وهي غير O1، ضمة غير رصوصية (NAG) سميت ب O139 بنغال. حيث تم اكتشافها في تاميل نادو، بالهند وقد حلت محل سلالة الطور لفترة من الوقت في جنوب شرق آسيا قبل أن تنخفض معدلات الانتشار في عام 1995 إلى حوالي 10 ٪ من جميع الحالات. وهي تعتبر وسطية بين سلالة الطور والسلالة القديمة وقد تحدث في الزمرة المصلية الجديدة. وهناك أدلة على نشوء مقاومة واسعة الطيف لعقاقير مثل تريميثوبريم، سلفاميثوكسازول والستربتومايسين.

التفشيات الحديثة والحالية

في عام 2000، تم إشعار حوالي 140,000 حالة من حالات الكوليرا رسميا إلى منظمة الصحة العالمية. وتمثّل أفريقيا 87 ٪ من هذه الحالات.يوليو - ديسمبر 2007 - نقص مياه الشرب النقية في العراق أدّى إلى انتشار وباء كوليرا. واعتبارا من 2 ديسمبر 2007، أبلغت الأمم المتحدة عن 22 حالة وفاة و4،569 حالة مؤكدة مختبريا.أغسطس 2007، بدأ وباء الكوليرا في ولاية أوريسا، الهند. وقد أثّر الانتشار على مناطق راياجادا، كورابوت وكالاهاندي حيث تم نقل أكثر من 2,000 شخص إلى المستشفيات.أغسطس - أكتوبر 2008، اعتبارا من 29 أكتوبر 2008، تم تأكيد ما مجموعه 644 حالة مؤكدة مختبريا للكوليرا، بما في ذلك موت ثمانية أشخاص، في العراق.مارس - أبريل 2008، تم نقل 2,490 شخص من 20 محافظة في جميع أنحاء فيتنام إلى المستشفى حيث أصيبوا بإسهال حاد. منهم 377 مريض أثبتت الفحوص إصابتهم بالكوليرا.نوفمبر 2008، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تفشّي الكوليرا في مخيم للاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية شرق العاصمة الإقليمية غوما. وقد أُفيد علاج حوالي 45 حالة بين 7 و9 نوفمبر.

تفشي وباء الكوليرا في زيمبابوي 2008:

وباء الكوليرا في زمبابوي عام 2008 تحديثات منظمة الصحة العالمية اليومية

29 مارس 2009 to 16 أبريل 2009

التاريخ الحالات الجديدة الوفيات التاريخ الحالات الجديدة الوفيات

29 March 2009 242 15 8 April 2009 130 3

30 March 2009 92 2 9 April 2009 137 0

31 March 2009 76 3 10 April 2009 81 2

1 April 2009 259 7 11 April 2009 84 6

2 April 2009 166 10 12 April 2009 73 1

3 April 2009 44 0 13 April 2009 78 1

4 April 2009 132 1 14 April 2009 363 30

5 April 2009 19 6 15 April 2009 115 9

6 April 2009 536 7 16 April 2009 314 10

7 April 2009 182 13

Total 1748 64 (CFR = 3.66%) Total 1375 62 (CFR=4.51%)

أغسطس 2008 - أبريل 2009: في تفشي وباء الكوليرا في زيمبابوي 2008، والذي لا يزال مستمرا، قدر عدد المصابين بالكوليرا أكثر من 96591 شخص، وبحلول 16 نيسان/إبريل 2009 تم الإبلاغ عن 4201 حالة وفاة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، خلال الأسبوع الممتد من 22-28 مارس 2009، «انخفضت نسبة الإماتة الأولية (CFR)» من 4.2 ٪ إلى 3.7 ٪. وقد قدمت التحديثات اليومية خلال الفترة من 29 مارس 2009 إلى 7 أبريل 2009 قائمة ب 1748 حالة اصابة و64 حالة وفاة، مما يعطي معدل إماتة الحالات الأسبوعية 3.66 ٪ (انظر الجدول أعلاه)؛ ولكن، للفترة من 8 أبريل - 16 أبريل قائمة ب 1375 حالة جديدة و62 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات: 4.5 ٪). وظلّت نسبة الوفاة بين الحالات المذكورة أعلاه 4.7 ٪ بالنسبة لمعظم شهر يناير ومطلع فبراير 2009.في يناير 2009 - أكدت مقاطعة مبومالانجا في جنوب أفريقيا أكثر من 381 حالة جديدة من حالات الكوليرا، ليصل بذلك إجمالي عدد الحالات المعالجة منذ نوفمبر 2008 إلى 2276. وقد لقى 19 شخصا حتفهم في الإقليم منذ التفشي.تفشي الكوليرا في اليمن 2017: بدأت حالة تفشي لوباء الكوليرا في اليمن في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وعاودت التفشي في 2017 في 10 محافظات يمنية، في ظل تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، بسبب الحرب الأهلية اليمنية واستحوذت العاصمة صنعاء على النصيب الأكبر من إصابات الكوليرا ما يقارب 34.6 بالمئة من الحالات. وخلال الفترة ما بين 27 أبريل و18 مايو 2017 انتشر المرض إلى حوالي 20 محافظة في جميع أنحاء البلاد، وقد تسبب تفشي الوباء منذ أكتوبر 2016 إلى 180 ألف حالة اشتباه وأكثر من 1200 حالة وفاة (حسب الصفحة الرسمية ليونيسيف اليمن على فيسبوك).

التنوع الجيني الوبائيتعدد أشكال امتداد الشظية المضخم (AFLP) الذي أخذ البصمات للوباء المعزول من ضمة الكوليرا قد كشف عن تباين في التركيبة الجينية. وقد تم تحديد مجموعتان: المجموعة الأولى والمجموعة الثانية. بالنسبة للجزء الأكبر تتألف المجموعة الأولى من سلالات من الستينيات والسبعينيات، في حين أن المجموعة الثانية تحتوي بشكل كبير على سلالات من الثمانينات والتعينيات، استنادا إلى تغيير في هيكل الاستنساخ. ويرى هذا التجمع من السلالات بأفضل صورة في سلالات القارة الأفريقية.

أشهر الضحاياالرثاء الموجود في السيمفونية الأخيرة لتشايكوفسكي (c. 1840-1893) جعل الناس يعتقدوا أن لتشايكوفسكي كان لديه احساس بالموت. وقد لاحظ أحد المراقبين أنه بعد أسبوع من العرض الأول للسيمفونية السادسة مات تشايكوفسكي - 6 تشرين الثاني/نوفمبر 1893. وكان يشتبه أن سبب هذه الوعكة وألم المعدة أنه تعمد إصابة نفسه بوباء الكوليرا عن طريق مياه الشرب الملوثة. وقبل يوم واحد، في حين تناول الغداء مع موديست (شقيقه وكاتب السيرة الذاتية)، يقال أنه قد دفق مياه الصنبور من إبريق إلى كوبه، وابتلع جرعات قليلة. وفي حين أن المياه لم تكن تغلي، فإن الكوليرا هاجت مرة أخرى في سان بطرسبورغ، وقد كانت هذه العلاقة معقولة تماما...".

من المشاهير الذين يعتقد أنهم قد لقوا حتفهم من الكوليرا هم: إنيسا أرماند، عشيقة لينين ووالدة نجله «اندريه».

القاضي دانييل ستانتون بيكون، حمو جورج ارمسترونغ -كستر دانيال مورغان بون، مؤسس كانساس سيتي بولاية ميسوري، وهو ابن دانييل بون

جورج برادشو

نيكولا ليونارد سادي كارنو

شارل العاشر من فرنسا

خوان دي فيراميندي، الحاكم المكسيكي لولاية تكساس، حمو جيم باوي

هنري لويس فيفيان ديروسيو، الشاعر والمعلم الأوراسي البرتغالية. الذي أقام في الهند.

جون بليك ديلون

ألكسندر دوما الأب، الكاتب الفرنسي لرواية الفرسان الثلاثة والكونت دي مونتي كريستو، عانى أيضا من وباء الكوليرا في باريس 1832 وكان على وشك الموت، قبل أن يكتب هذه الروايات.

ماري أبيجال فيلمور، ابنة الرئيس الاميركي ميلارد فيلمور

جون فولدز الملحن البريطاني

إليوت فروست، ابن الشاعر الأميركي روبرت فروستتيموثي فولر، ماساشوستس الكونغرس والد مارغريت فولر

وليم غودوين، والد ماري شيلي

الميجور جنرال ادوارد اليد، القائد العام للجيش القاري، وعضو الكونغرس

أندو هيروشيغه، فنان (أوكييو-إه) والطباعة الخشبية.

جورج فيلهلم فريدريش هيجل

إليزابيث جاكسون، والدة الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون

روتكا لاسكير (البولندية آنا فرانك)

آدم ميكيفيتش

جيمس كلارنس مانجان

محمد علي ميرزا، شاه بلاد فارس

الدوق الكبير قسطنطين باولوبج من روسيا

جيمس بولك، الرئيس الحادي عشر للولايات المتحدة

هونينبو شوساكو، لاعب الجو الشهير.

صموئيل شارل ستو، ابن هارييت بيتشر ستو

بيتر إليتش تشايكوفسكي، مؤلف كسارة البندق وافتتاحية 1812، رغم أن بعض المؤرخين يقولون أنه تعمّد إصابة نفسه.

كارل فون كلاوزفيتز

آوغوست فون جنيسينو

ويليام جنكينز وورث

خوسيه دي يوريا، العالم المكسيكي، المشارك في ثورة ولاية تكساس والحرب المكسيكية الأمريكية

بيدرو الخامس، ملك البرتغال

البحث العلميقام عالم البكتيريا الروسي المولد فالديمار هافكاين بتطوير أول لقاح للكوليرا حوالي عام 1900. وقد تم فصل الجرثوم قبل ثلاثين عاما (1855) من قبل عالم التشريح الإيطالي فيليبو باتشيني، ولكن لم تكن طبيعته ونتائجه معروفة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. كما كانت مساهمة الطبيب ورائد علم الطب جون سنو (1813-1858) واحدة من أكبر المساهمات في مكافحة الكوليرا، الذي وجدوا علاقة بين الكوليرا ومياه الشرب الملوثة في عام 1854. حيث اقترح الدكتور سنو الأصل الميكروبي لوباء الكوليرا في عام 1849 واقترح نقده الرئيسي في 1855 نموذجا كاملا وصحيحا إلى حد كبير بالنسبة للعوامل المسببة للمرض. وقد قدم دراستان في مجال الأوبئة حيث كان قادرا على أن يثبت أن تلويث الإنسان لمياه الصرف الصحي هو أكثر احتمالات نقل المرض في اثنين من الأوبئة الرئيسية في لندن في عام 1854.

ولم يتم قبول نموذجه على الفور، بل كان ينظر إليه على أنه مقبول بالنسبة للميكروبيولوجيا الطبية المتطورة على مدى السنوات الثلاثين التالية. وقد تمت استثمارات ضخمة في إمدادات المياه النظيفة، وكذلك البنية التحتية لمعالجة فصل مياه الصرف الصحي بين منتصف الثمانينات والتسعينات والذي قضى على خطر وباء الكوليرا في المدن المتقدمة الرئيسية في العالم. وبعد 30 عاما، حدد روبرت كوخ، ضمة الكوليرا تحت المجهر بأنها العصية المسببة للمرض في عام 1885. قد كانت الكوليرا مختبرا لدراسة تطور الفوعة. وقد تم تقسيم إقليم البنغال في الهند البريطانية إلى ولاية البنغال الغربية وباكستان الشرقية في عام 1947. فقبل التقسيم، كان بكلا المنطقتين مسببات كوليرا بخصائص مماثلة. وبعد عام 1947، أحرزت الهند المزيد من التقدم في مجال الصحة العامة أكثر منها في باكستان الشرقية (بنغلاديش حاليا). ونتيجة لذلك، فسلالات المسبب التي نجحت في الهند، كان لديها حافز أكبر في طول العمر للمضيف وكانت أقل ضراوة من تلك السلالات السائدة في بنغلاديش، والتي اعتمدت بشكل غير حساس على موارد من سكان البلد المضيف، وبالتالي أسفر عن مقتل العديد من الضحايا سريعا.

وفي الآونة الأخيرة، في عام 2002 قام «ألام وآخرون» بدراسة عينات براز من المرضى في المركز الدولي لأمراض الإسهال (ICDDR) في دكا عاصمة بنغلاديش. وقد وجد الباحثون من مختلف التجارب التي قاموا بها، وجود علاقة بين مرور ضمة الكوليرا عن طريق الجهاز الهضمي للإنسان وازدياد حالة العدوى. وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون ان الجرثوم يخلق حالة مفرطة من العدوى حيث الجينات التي تتحكم في التخليق الحيوي للأحماض الأمينية، نظم امتصاص الحديد، وتشكيل مختزلة النترات المحيطة بالحبلة، كل هذا يتم حثه قبل التغوط. وتسمح هذه الخصائص المستحثة لضمات الكوليرا بالبقاء في براز ماء الأرز، وبيئة محدودة من الاوكسجين والحديد، ومرضى يعانون من مرض كوليرا.

تقرير تاريخي خاطئهناك بخرافة تنص على أن 90،000 شخص قتلوا في شيكاغو من الكوليرا وحمى التيفوئيد في عام 1885، ولكن هذه القصة ليس لها أساس واقعي.

في عام 1885، كانت هناك عواصف ممطرة غزيرة التي قامت بدفع نهر شيكاغو والملوثات المصاحبة إلى بحيرة ميشيغان بعيدا بما فيه الكفاية مما لوث إمدادات مياه المدينة. ومع ذلك، بسبب وباء كوليرا لم يكن موجودا في المدينة، لم تكن هناك وباء كوليرا الوفيات ذات الصلة، على الرغم من أن الحادث تسبب في المدينة لتصبح أكثر جدية في معالجة مياه الصرف الصحي.

الكوليرا الصيفية  تم استخدام مصطلح الكوليرا الصيفية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لوصف كل من الكوليرا غير الولائية وغيرها من الأمراض المعدية المعوية (الوبائية في بعض الأحيان) التي تشبه الكوليرا. وهذ المصطلح ليس قيد الاستخدام حاليا، ولكنه وجد في العديد من المراجع القديمة.

وحاليا تعرف الأمراض الأخرى إجمالا باسم التهاب المعدة والمعى.

معلومات تاريخية أخرىفي الماضي، علق المسافرون بالسفن علم أصفر يدل على الحجر الصحي في حالة إذا عانى واحد أو أكثر من أعضاء الطاقم من مرض كوليرا. حيث لم يسمح لهذه الزوارق بالنزول في أي ميناء لفترة طويلة، عادة من 30 إلى 40 يوما.

أما في اعلام البحرية الدولية الحديثة فعلم الحجر الصحي هو الأصفر والأسود.

في الثقافة والإعلامالذي يروي قصة كيف جون سنو وجد في قضية وباء كوليرا، والذي كان بداية لعلم الأوبئة الحديثة.

(1995 فيلم)، بطولة جولييت بينوش واوليفييه مارتينيز، في عام 1832 الذي تفشى فيه وباء الكوليرا في جنوب فرنسا كان له تأثير كبير على خط القصة. رواية الموت في البندقية التي كتبها توماس مان (أيضا في فيلم إخراج لوشينو فيسكونتي وبطولة ديرك بوجارد)، تموت الشخصية الرئيسية بالكوليرا في البندقية؛ حيث يعتبر الوباء قصة فرعية متكررة في القصة.

 

اعراض الامراض

الأرق والنعاس المفرط في أثناء النهار الإغماء (الغَشي) التكدُّم (تشكُّل الكدمات) والنَزف التورم (الاستسقاء أو الوذمة) الحُمَّى عند الرُّ...