بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

اضطرابات الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب


منقولة بتنسق رائع // من

 /https://www.msdmanuals.com/ar/home/



مقدِّمة في تشخيص اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يتكوَّن الجهازُ العصبي من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب التي تصل الدماغ والحبل الشوكي ببقيّة الجسم (الأعصاب المحيطية).
يمكن أن يشتبه الأطباءُ في وجود مشكلةٍ في الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب وفقًا للأَعرَاض.تُسمى الأَعرَاضُ الناجمة عن اضطرابٍ يُصيبُ الجهاز العصبي أو جزءًا منه الأَعرَاض العصبية.
يمكن أن تختلفَ الأعراضُ العصبية بشكلٍ كبيرٍ نتيجة تحكُّم الجهاز العصبي بالكثير من وظائف الجسم المختلفة؛التي يمكن أن تشتملَ على ما يلي:
ضعف العضلات
ضُعف التناسُق
أحاسيس غير طبيعية في الجلد
مشاكل في الرؤية والذوق والشمّ والسمع.
جميع أشكال الألم (بما في ذلك الصُّداعُ و ألم الظهر)
اضطرابات النوم
يمكن أن تكونَ الأعراضُ العصبية بسيطة (مثل تنميل القدم) أو مُهددة للحياة (مثل الغيبوبة الناجمة عن السكتة الدماغية).
تساعد خصائصُ الأَعرَاض ونمطها الأطباءَ على وضع تشخيص الاضطراب العصبي.
عندما يظهر عندَ الأشخاص أعراضٌ تشير إلى اضطراب عصبي، يسأل الأطباء أسئلة محدّدة عن الأَعرَاض والعَوامِل الأخرى ذات الصلة (التاريخ الطبي).كما يُجري الأطباءُ الفحصَ السريري عادةً لتقييم جميع أعضاء الجسم، ولكنهم يُركِّزون على الجهاز العصبي (يُسمى الفحص العصبي).
يساعد الفحص العصبي الأطباء على ما يلي:
تحديد موقع الشذوذ الذي يُسبّب الأَعرَاض
تحديد ضرورة إجراء اختبارات إذا لزم الأمر، ونوع الاختبارات التي ينبغي القيام بها
قد يكون من الضروري إجراء الاختبارات التَّشخيصية لتأكيد التَّشخيص أو استبعاد الاضطرابات المحتملة الأخرى. =====================
التاريخُ الطبي في الاضطرابات العصبية
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يُقابل الأطباءُ الشخصَ قبل إجراء الفَحص السَّريري.
يطلب الأطباء من الشخص وصف الأعراض الحالية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجهاز العصبي (الأعراض العصبية ):
ماذا تشبه الأعراض بشكلٍ دقيق؟
أين ومتى تحدث؟
مقدار شدّتها
مدَّة استمراريتها؟
ما الذي يجعل الأَعرَاضَ تتفاقم؟
ما الذي يُخفف شدَّة الأَعرَاض؟
إمكانيَّة استمرار الأنشطة اليومية؟
يطلب الأطباءُ من الشخص عادةً وصف ترتيب حدوث الأَعرَاض؛حيثُ يمكن لهذه المعلومات أن تساعدَ الأطباء على تحديد السبب.يُساعد تدوينُ موعد حدوث الأعراض في المذكرة اليومية الشخصَ على التذكّر، ونقل المعلومات بشكل أكثرَ دِقَّة.
كما يُسأل الشخصُ عن الأمراض السابقة أو الحالية وعن العمليات السابقة، والأمراض المهمَّة التي تُصيب الأقرباء المباشرين، وعن حالات الحساسية والأدوية التي يجري استعمالُها حاليًا.يمكن أن تُطرَح أسئلة عن العمل والتواصُل الاجتماعي والسفر لمعرفة ما إذا كان الشخص قد تعرَّض لعدوى أو سموم غير معتادة.
وإضافةً إلى ذلك، قد يستفسر الأطباءُ عن مواجهة الشخص لصعوباتٍ تتعلق بالعمل أو بالمنزل، مثل فقدان الوظيفة أو حالة وفاة في العائلة، لأن مثلَ هذه الظروف قد تؤثِّر في صحة الشخص وقدرته على مواجهة المرض.
وتُطرَح أسئلة أخرى لمعرفة أعراض قد يكون الشخصُ قد تجاهلها أو اعتقد أنها غير مهمّة عندَ وصف المشكلة الرئيسية.
=============
التاريخُ الطبي في الاضطرابات العصبية
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يُقابل الأطباءُ الشخصَ قبل إجراء الفَحص السَّريري.
يطلب الأطباء من الشخص وصف الأعراض الحالية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجهاز العصبي (الأعراض العصبية ):
ماذا تشبه الأعراض بشكلٍ دقيق؟
أين ومتى تحدث؟
مقدار شدّتها
مدَّة استمراريتها؟
ما الذي يجعل الأَعرَاضَ تتفاقم؟
ما الذي يُخفف شدَّة الأَعرَاض؟
إمكانيَّة استمرار الأنشطة اليومية؟
يطلب الأطباءُ من الشخص عادةً وصف ترتيب حدوث الأَعرَاض؛حيثُ يمكن لهذه المعلومات أن تساعدَ الأطباء على تحديد السبب.يُساعد تدوينُ موعد حدوث الأعراض في المذكرة اليومية الشخصَ على التذكّر، ونقل المعلومات بشكل أكثرَ دِقَّة.
كما يُسأل الشخصُ عن الأمراض السابقة أو الحالية وعن العمليات السابقة، والأمراض المهمَّة التي تُصيب الأقرباء المباشرين، وعن حالات الحساسية والأدوية التي يجري استعمالُها حاليًا.يمكن أن تُطرَح أسئلة عن العمل والتواصُل الاجتماعي والسفر لمعرفة ما إذا كان الشخص قد تعرَّض لعدوى أو سموم غير معتادة.
وإضافةً إلى ذلك، قد يستفسر الأطباءُ عن مواجهة الشخص لصعوباتٍ تتعلق بالعمل أو بالمنزل، مثل فقدان الوظيفة أو حالة وفاة في العائلة، لأن مثلَ هذه الظروف قد تؤثِّر في صحة الشخص وقدرته على مواجهة المرض.
وتُطرَح أسئلة أخرى لمعرفة أعراض قد يكون الشخصُ قد تجاهلها أو اعتقد أنها غير مهمّة عندَ وصف المشكلة الرئيسية.
============
الفحصُ العصبي
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
الحالةُ العقليَّة أو الذهنيَّة
الأَعصابُ القِحفِيَّة
الأعصابُ الحركيَّة
الأعصابُ الحِسِّيَّة
المُنعكسَات Reflexes
التناسُقُ والتوازن والمِشية
الجهازُ العصبي المستقلّ (اللاإرادي)
جريانُ الدَّم إلى الدماغ
موارد الموضوعات
اختبار مختبري (0)
الحاسبات (0)
الصوتيات (0)
الصور (2)
جداول (1)
مقاطع الفيديو (1)
نماذج ثلاثيّة الأبعاد (0)
عندما يُشتبه بوجود اضطراب عصبي، يقوم الأطباءُ عادةً بتقييم جميع أجهزة الجسم في أثناء الفحص السريري، لكنّهم يركزون على الجهاز العصبي.يشتمل فحصُ الجهاز العصبي - الفحص العصبي - على تقييم ما يلي:
الحالة الذهنية
الأَعصابُ القِحفِيَّة
الأعصاب الحركيَّة
الأعصاب الحِسيَّة
المُنعَكسات
التناسُق والتوازن
المشي (المشية)
تنظيم عمليات الجسم الداخلية (من قبل الجهاز العصبي المُستقلّ)
جريان الدَّم إلى الدماغ
يمكن للأطباء تقييم بعض المناطق بشكلٍ أكثر دقة من غيرها بحسب نمط الاضطراب الذي يُشتبه به.
كما يُساعد الفحصُ العصبي على تحديد سبب خلل الوظيفة العضلية (مثل الضعف أو الشلل)، لأنَّ التَّقلُّصَ العضلي الطبيعي يعتمد على التنبيه بالعصب (انظر الشكل استخدام الدماغ لتحريك العضل).
يختلف الفحصُ العصبي عن الفحص النفسي الذي يُركِّزُ على سلوك الشخص؛إلَّا أنَّه يوجد تداخلٌ بين الفحصين إلى حدٍّ ما، لأنَّ شذوذات الدماغ يمكن أن تُسبب سلوكُا غيرَ طبيعيٍّ.فقد يكون السُّلُوكُ الشاذ دليلًا على وجود مشكلة جسدية في الدماغ.
الحالةُ العقليَّة أو الذهنيَّة
يقوم الأطباء بتقييم ما يلي:
الانتباه
الاهتداء إلى الوقت والمكان والأشخاص
الذَّاكرة
القدرات المختلفة مثل التفكير بطريقة مُجرَّدة، واتباع الأوامر، واستخدام اللغة، وحلُّ مسائل الرياضيات
المزاج
يقوم تقييمُ الحالة الذهنية على سلسلة من الأسئلة والمهام، مثل تسمية الأشياء وتذكّر القوائم القصيرة وكتابة الجمل ونسخ الأشكال.يتمُّ تسجيل إجابات الشخص، وتُقيّم للتأكد من دقتها.وإذا أخبر الشخصُ عن شعوره بالاكتئاب، فإنَّ الأطباء يستفسرون عن وجود أيَّة أفكار عن الانتحار.
الجدول
اختبارات الحالة العقليَّة أو الذهنيَّة
الأَعصابُ القِحفِيَّة
يوجد 12 زوجًا من الأَعصابِ القِحفِيَّة التي تصل الدماغ بالعينين والأذنين والأنف والوجه واللسان والحلق والرقبة وأعلى الكتفين وبعض الأعضاء الداخلية (انظر جدول مشاهدة الأعصاب القحفية).يعتمد عدد الأعصاب التي يختبرها الأطباء على نوع الاضطراب الذي يشتبهون فيه.فمثلًا، لا يجري عادةً اختبار العصب القحفي الأول (عصب الشَّم) عند الاشتباه بوجود اضطراب في العضلات، ولكن يُختبَر عندَ الأشخاص الذين يتعافون من رضوض خطيرة في الرأس (لأنَّ حاسَّة الشَّمَّ تُفقَد غالبًا).
قد يتضرَّر العصبُ القحفي في أيِّ موضعٍ منه نتيجة أيٍّ ممَّا يلي:
الإصابة
ضُعف جريان الدَّم
اضطراب المناعة الذاتية
الورم
العدوى
يمكن تحديدُ الموضع الدقيق للضرر غالبًا من خلال اختبار وظائف عصب قحفي معين.
الأعصابُ الحركيَّة
تحمل الأعصابُ الحركية إشاراتٍ من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات الإرادِيَّة (العضلات التي يتحكَّم بها الجهد الواعي)، مثل عضلات الذراعين والساقين.قد يشير ضعفُ العضلات أو شللها إلى وجود ضرر في أي ممّا يلي:
العضل بحدّ ذاته
أحد الأعصاب الحركية
ارتباط العصب بالعضلة (يسمّى المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي neuromuscular junction)
الدماغ
الحبل الشوكي
يتحرَّى الأطباءُ عن وجود شذوذاتٍ مثل ما يلي:
نقص حجم العضلات (الهُزال أو الضُّمور)
ازدياد حجم العضلات
الرُّعاش (رجفان نظمي لجزء من الجسم) وحركات عضلية أخرى غير مقصودة (لاإرادية)
نَفضان العضلات
زيادة في تَوَتُّر العَضَلَة (شُناج أو تيبُّس) أو انخفاض في المقوّية العضلية
الضُّعف، لاسيَّما في أجزاء الجسم المُصابة (نموذج الضُّعف)
فقدان البراعة (القدرة على استخدام اليدين بمهارة وخفّة)
يفحص الطبيبُ العضلات من حيث الحجمُ والحركات غير الطبيعيَّة والتوتر والقوة والبراعة.
تغيُّر في حجم العضلة
تتضاءل العضلاتُ (تضمر) عندما تتضرَّر هي أو الأعصاب التي تُعصِّبها، أو عندما لا تُستخدَم العضلات لأشهرٍ لأسبابٍ أخرى (مثل استخدام الجبس).
قد يزداد حجمُ العضلة (تتضخَّم)، لأنها تعمل بجِدٍّ أكبر لتعويض ضُعف عضلة أخرى.ويمكن أن تظهرَ العضلاتُ بحجمٍ زائد عندما تُستبدل أنسجتها الطبيعية بنسيجٍ غير طبيعي، مثلما يحدث في الدَّاء النشواني وبعض الاضطرابات العضلية الموروثة (مثل الحثل العضلي من نمط دوشين).يزيد النسيجُ غير الطبيعي من الحجم الظاهر للعضلات، ولكنَّه لا يزيد من قوتها
الحركاتُ اللاإرادية
يمكن أن تتحرك العضلاتُ من دون أن يتعمَّد الشخص تحريكها (لا إراديًا).فيما يلي أمثلةٌ على الحركات اللاإرادية:
الارتجافات أو التقلُّصات الحزمية Fasciculations هي نفضات عضلية صغيرة ودقيقة، قد تبدو كتموُّجاتٍ تحت الجلد.يمكن أن تشير التلقصات الحزمية إلى تضرُّر العصب في العضلة المصابة.
يشير الرَّمَع العضلي Myoclonus إلى الاهتزاز المفاجئ (تقلصات) في عضلة أو في مجموعة من العضلات، مثل عضلات اليد أو الذراع أو الساق،حيثُ تتحرك العضلات كما لو كان الشخص قد تعرَّض للتو لصدمةٍ كهربائية.يمكن أن يحدثَ الرَّمع العضلي بشكلٍ طبيعي، حيث يمكن أن يحدث خلال استغراق الشخص في النَّوم، أو قد يكون ناجمًا عن اضطراب يُصيبُ الحبل الشوكي أو الدماغ.
العَرَّاتTics هي حركاتٌ لاإرادية بلا هدف ومكرّرة وغير إيقاعية، مثل طرف العينين أو هزَّة الرأس.كما تنطوي العَرَّاتُ غالبًا على أصواتٍ أو كلماتٍ غير إرادية ومفاجئة، ومتكررة غالبًا.
الزَّفن الشِّقي Hemiballismus ينطوي عادةً على الاندفاع اللاإرادي المفاجئ لذراعٍ أو ساقٍ واحدة.
يشير الرَّقَص Chorea إلى حركات لاإرادية مضطربة سريعة التي تبدأ في أحد أجزاء الجسم، وغالبًا ما تنتقل فجأة وبشكلٍ غير متوقع إلى جزء آخر.
الكَنَع Athetosis يُشير إلى حركات لاإراديَّة ملتوية بطيئة ومستمرَّة.
ويشير خللُ التوتّر العضلي إلى تقلصات عضلية لاإرادية طويلة الأمد (مُستديمة) قد تُجبر الأشخاص على اتِّخاذ وضعيَّاتٍ غير طبيعيَّة ومؤلمة في بعض الأحيان.
ويمكن أن تشير الحركاتُ اللاإرادية إلى وجود ضرر في مناطق الدماغ (العقد القاعديَّة basal ganglia) التي تتحكَّم في التناسق الحركي.
تَوتُّرُ العضلات (المقوّية العضلية) Muscle tone
لتقييم توتّر العضلات، يطلب الأطباءُ من الشخص في البداية أن يُريح عضلات الطرف بشكلٍ كامل؛ثم يقوم الأطباءُ بتحريك طرف الشخص لمعرفة مدى مقاومة العضلة المسترخية بشكلٍ لاإرادي للحركة - ويُسمَّى ذلك توتّر العضلة.تشير طريقة ردَّة فعل العضلات عندَ تحريكها إلى الأسباب المحتملة، وفقًا لما يلي:
تفاوت التوتّر في العضلة، الذي يزداد فجأة عند تحريك العضلات المسترخية (الشُنَاج): ربّما بسبب إصابة في الحبل الشوكي أو السكتة الدماغية
زيادة توتر العضلة المتساوي: ربّما بسبب اضطراب في العقد القاعدية، مثل داء باركنسون Parkinson disease
نقص شديد في توتر العضلات (رخاوة): ربما بسبب اضطراب في الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي (الأعصاب المحيطية)، مثل اعتلال الأعصاب المتعدد (اضطراب يُصيبُ عددًا من الأعصاب في أنحاء الجسم)
يمكن أن تستمرَّ الرَّخاوة لفترة قصيرة بعد حدوث الإصابة التي تُسبِّبُ الشلل، مثل إصابة الحبل الشوكي.عندَ حدوث الرخاوة بسبب هذا النوع من إصابة الحبل الشوكي، يزداد توتر العضلة تدريجيًا على الأغلب خلال أيام إلى أسابيع، ممّا يؤدي في النهاية إلى حدوث الشُنَاج spasticity.
وإذا كان الأشخاصُ خائفين أو مُشوَّشين في أثناء الفحص، فقد لا يتمكّنون من إرخاء العضلات.وفي مثل هذه الحالات، قد يختلف توترُ العضلة، ممَّا يجعل من الصعب على الأطباء تقييمها.
قوّة العضلات
يقوم الأطباءُ باختبار قوة العضلات من خلال الطلب من الشخص الدفع أو السحب مقابل مقاومة أو القيام بمناورات تتطلّب قوة، مثل المشي على الكعبين وأطراف الأصابع أو الوقوف من بعد الجلوس على الكرسي؛ثم يقوم الأطباء بعد ذلك بتقدير قوة العضلات من خلال مقياس أو معدل يتراوح بين 0 (لا يوجد تقلص للعضلة) إلى 5 (القوة الكاملة).
يكون ضعفُ العضلات واضحًا في بعض الأحيان عندما يستخدم الشخص أحد الطرفين أكثر من الآخر.فمثلًا، قد يلوح الشخص أَيمَنِيُّ اليَد في الغالب بيده اليسرى في أثناء المحادثة.وقد يقلُّ تأرجحُ الذراع الضعيفة في أثناء المشي أو تنخفض إلى الأسفل عند إبقاء الذراعين مرفوعتين وإغلاق العينين.
يمكن لمعرفة أجزاء الجسم الضعيفة (نمط الضعف) أن يُساعدَ الأطباء على تحديد المشكلة، كما في الحالات التالية:
الكتفان والوركان أضعف من اليدين والقدمين: قد يكون السببُ اضطرابًا يُصيبُ العضلات (اعتلال عضلي).تميل الاعتلالات العضلية إلى إصابة العضلات الأكبر حجمًا أوَّلاً.ويمكن أن يجد المرضى صعوبة في رفع ذراعهم لتمشيط شعرهم أو صعود السلالم أو الوقوف بعد الجلوس.
اليدان والقدمان أضعف من الكتفين، والذراعين، والفخذين: غالبًا ما تكون المشكلة هي اعتلال الأعصاب المتعدد (خلل وظيفي في العديد من الأعصاب المحيطية في جميع أنحاء الجسم).تميل حالات اعتلال الأعصاب المُتعدِّد إلى التأثير في الأعصاب الأكثر طولًا في البداية (الأعصاب المتجهة إلى اليدين والقدمين).قد يعاني الأشخاص من قبضة يد ضعيفة ومشاكل في حركات الأصابع الدقيقة (البراعة).قد يواجه الأشخاص صعوبة في ربط أزرار القميص، أو فتح دبوس الأمان (الشكالة)، أو ربط الأحذية.
الضعف الذي يقتصر على جانب واحد من الجسم: يشتبه الأطباء في اضطراب يُصيبُ الجانب الآخر من الدماغ، مثل السكتة الدماغية.
الضعف الذي يحدث تحت مستوى معين من الجسم: قد يكون السبب هو اضطراب في النخاع الشوكي.على سبيل المثال، تؤدي إصابة جزء من النخاع الفقري في الصدر (العمود الفقري الصدري) إلى حدوث شلل في الساقين فقط دون الذراعين.ويؤدي حدوثُ إصابة في الرقبة أو فوقها إلى شلل في الأطراف الأربعة.
كما قد يحدث ضعفُ العضلات بأشكالٍ أخرى، مثلما يلي:
يقتصر حدوثُ الضُّعف على منطقة واحدة صغيرة نسبيًّا: يُشير هذا النوع من الضعف إلى تضرُّر أحد الأعصاب المحيطية أو عددٍ قليلٍ منها.وفي مثل هذه الحالات، قد يُؤدي الضُّعف إلى إضعاف البراعة أيضًا.
يصبح الضعفُ واضحًا عندما تُصاب العضلات التي تُستخدَم دائمًا للقيام بنفس النشاط بهذا الضعف بشكلٍ أسرع من المعتاد؛فمثلًا، يشعر الأشخاصُ الذين يستخدمون المطرقة بالضَّعف بمجرَّد استعمالهم لها عدةً دقائق.ويمكن أن يُسبِّب الوهن العضلي الوبيل هذا النوع من الضُّعف
الأعصابُ الحِسِّيَّة
تحمل الأعصابُ الحسِّية معلومات من الجسم إلى الدماغ حولَ أشياء مثل اللمس والألم والحرارة والبرودة (درجة الحرارة) والاهتزاز ووضعية أجزاء الجسم وأشكال الأشياء.ويمكن اختبار كلٍّ من هذه الحواس.يمكن أن تشيرَ الأحاسيسُ الشاذة أو نقص إدراك الأحاسيس إلى ضررٍ في أحد الأعصاب الحسية أو في الحبل الشوكي أو أجزاء مُعيَّنة من الدماغ.
تُنقل المعلوماتُ من مناطق محددة من سطح الجسم تدعى قَطَّاعات جِلدِيّة dermatomes إلى موضعٍ معين (مستوى) في الحبل الشوكي، ثم إلى الدماغ.وبذلك، قد يتمكّن الأطباءُ من تحديد مستوى الضرر الذي يصيب الحبل الشوكي، من خلال تحديد المناطق التي يكون فيها الإحساس غير طبيعي أو مفقود.
القطاعات الجلدية
ينقسم سطح الجلد إلى مناطق محددة، يُسمى كل منها بالقطاع الجلدي.والقطاع الجلدي هو منطقة الجلد التي تأتي جميع أعصابها الحسية من جذر عصب شوكي واحد.تحمل الأعصاب الحسية معلومات عن أشياء مثل اللمس، والألم، ودرجة الحرارة، والاهتزاز من الجلد إلى الحبل الشوكي.
تتميز جذور العمود الفقري بأنها زوجية، يُعصب كل فرع أحد جانبي الجسم.هناك 31 زوجًا من الأعصاب الشوكية:
8 أزواج من جذور الأعصاب الحسية لسبع فقرات رقبية.
كل واحدة من الفقرات الصدرية الاثني عشر، والفقرات القطنية الخمس، والفقرات العجزية الخمس تمتلك زوجًا واحدًا من جذور الأعصاب الشوكية.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد في نهاية الحبل الشوكي زوج من جذور الأعصاب العصعصية، والتي تغذي مساحة صغيرة من الجلد حول عظم الذيل (العصعص)
إن كل جذر من هذه الجذور العصبية يكون مسؤولاً عن قطاع جلدي محدد.
تُنقَل المعلومات الحِسيَّة من قَطَّاعٍ جِلدِيٍّ مُحدَّدٍ بالألياف العصبية الحسية إلى جذر العصب الشوكي لفقرة معينة؛فمثلًا، تُنقَل المعلوماتُ الحِسيَّة من قطاع من الجلد على طول الجزء الخلفي من الفخذ، بواسطة الألياف العصبية الحسية، إلى جذر العصب الفِقرَي العَجُزِي الثاني (S2).
يُختبَر الإحساس في الجلد.يركِّز الأطباء عادةًً على المنطقة التي يشعر فيها الشخصُ بالاخدرار أو بالنخز أو بالألم.وينطوي أفضل اختبار لفحص نقص الإحساس على لمس جلد الوجه والجسم وجميع الأطراف الأربعة بدبوس وجسم غير حاد "كليل" (مثل رأس دبوس المشبك) لمعرفة ما إذا كان بإمكان الشخص أن يشعر بها، ويصف الفرق بين الحادّ وغير الحاد (الكليل).يختبر الأطباء جانبي الجسموإذا اكتشفوا نقصَ الإحساس في منطقة معينة، يقومون باختبار المناطق المجاورة لتقدير مدى فقدانه.تُمكِّنهم هذه الطريقةُ من تحديد موضع الشذوذ في الدماغ أو الحبل الشوكي أو الجهاز العصبي المحيطي.
يُجرى اختبار اللمس اللَّطيف (الخفيف) باستخدام مسحة قطنيَّة.
يتمُّ اختبار الإحساس بدرجة الحرارة (القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة) باستخدام الشوكة الرَّنَّانة (لفحص السَّمع)؛حيث تكون كِلا الشوكتين باردتين، لذا يقوم الفاحصُ بتدفئة إحديهما قليلًا عن طريق فركها؛ثم يُلمَس جلد الشخص باستخدام كِلا الشوكتين.
يُجرى اختبارُ الشعور بالاهتزاز باستخدام الشوكة الرنانة أيضًا،حيثُ يُطرق على الشوكة بلطفٍ لجعلها تهتز،ثمّ تُوضَع على مفصل الإصبع لمعرفة ما إذا كان الشخصُ يشعر بالاهتزاز ومدة شعوره بذلك.
ولإجراء اختبار حاسة الوضعيَّة، يقوم الأطباء بتحريك إصبع يد الشخص أو إصبع قدمه نحو الأعلى أو الأسفل، ويُطلبون من الشخص وصف الوضعية دون مشاهدتها.
وتُختبَر القدرة على تحديد شكل جسم ما من خلال وضع شيءٍ مألوف، مثل مفتاح أو دبوس مشبك، في يد الشخص، ويُطلب منه التَّعرُّف إليه دون مشاهدته.أو قد يَخُطُّ الأطباء أحرفًا أو أرقامًا على راحةِ يد الشخص، ويُطلَبون منه التَّعرُّف إليها؛فإذا لم يتمكّن الشخص من معرفتها، فمن المحتمل أن تكون قشرة الدماغ (الطبقة الخارجية من الدماغ، الجزء الأكبر من الدماغ) قد تضرَّرت.يقوم هذا الجزءُ من الدماغ بتجميع المعلومات الحِسِّيَّة القادمة من مصادر مختلفة وتفسيرها.
المُنعكسَات Reflexes
المُنعَكَس هو ردَّة فعلٍ تلقائيَّة تجاه مُحفِّز أو منبِّه،مثل حدوث نفضات في الساق عند النقر بلطفٍ على الوتر أسفل الرضفة بمطرقة مطاطية صغيرة.لا ينطوي المسارُ الذي يتبعه المنعكس (القَوس الانعِكاسِيَّة) على الدماغ بشكلٍ مباشر.يتكوَّن المسارُ من العصب الحسي إلى الحبل الشوكي، ثمَّ الوصلات العصبية في الحبل الشوكي، فالأعصاب الحركيَّة التي تعود إلى العضلة.
يفحص الأطباء المنعكسات لتحديد ما إذا كانت جميعُ أجزاء هذا المسار تقوم بوظائفها.وأكثر اختبارات المنعكسات شيوعًا هو اختبار منعكس نفضة الركبة والمنعكسات المماثلة في المرفق والكاحل.
يمكن أن يساعدَ المنعكسُ الأخمصي plantar reflex الأطباءَ على تشخيص الشذوذات في المسارات العصبية المساهمة في التحكم الإرادي بالعضلات.ويُختبَر بالطرق الثابت على الحافَّة الخارجيَّة لباطن القدم بمفتاح أو شيٍء آخر يسبب إزعاجًا خفيفًا.تنحني أصابع القدم إلى الأسفل عادةً، باستثناء الرضع الذين يبلغون 6 أشهر أو أقلّ.بينما يُشير ارتفاعُ إصبع القدم الكبير إلى الأعلى، وفرد الأصابع الأخرى للخارج، إلى وجود خلل في الدماغ أو الحبل الشوكي.
ويمكن أن يوفر اختبارُ المنعكسات الأخرى معلوماتٍ مهمّة؛فمثلًا، يعلم الأطباء مدى إصابة شخصٍ في حالة الغيبوبة من خلال ملاحظة ما يلي:
حدوث تقبُّض في الحدقتين عند تسليط الضوء عليهما (المنعكس الضوئي الحدقي pupillary light reflex)
ما إذا كانت العينان تطرفان عندما تُلمس القرنية (منعكس قرنوي)
طريقة حركة العينين عندما يلف الشخصُ رأسه أو عندما يُدفع الماء في قناة الأذن (الاختبار الحروري caloric testing)
ما إذا كان الشخصُ يتهوَّع (كأنه على وشك التقيُّؤ) عند لمس الجزء الخلفي من الحلق، باستخدام خافض اللسان (المنعكس البلعومي gag reflex) على سبيل المثال
كما يتحرَّى الأطبَّاء ما إذا كانت فتحة الشرج تنكمش (تنقبض) عندما يجري لمسها بشكل خفيف (تُسمى غمزة الشرج).وإذا كان هذا المنعكسُ موجودًا عند شخصٍ مصابٍ بالشلل بعد إصابة الحبل الشوكي، فقد تكون الإصابة غير مكتملة، وتكون فرصة الشفاء أفضل ممّا لو كان المنعكس غير موجود.
القوس الانعكاسيَّة: من دون تدخُّل الدماغ
القوس الانعكاسيَّة هي المسار الذي يتبعه منعكس عصبي، مثل منعكس نفضة الركبة.
يُحفِّز النقر على الركبة المستقبلات الحِسِّيَّة، ممَّا يؤدي إلى توليد إشارة عصبية.
تنتقل الإشارةُ على طول العصب إلى الحبل الشوكي.
في الحبل الشوكي، تنتقل الإشارة من العصب الحسي إلى أحد الأعصاب الحركية.
يرسل العصب الحركي إشارة إلى عضلةٍ في الفخذ.
وتتقلَّص العضلة، ممَّا يُسبِّبُ نفضة أسفل الساق نحو الأعلى.يحدث المنعكسُ كاملًا دون مشاركة الدماغ.
التناسُقُ والتوازن والمِشية
يتطلب التناسق والمشي (المِشية) تكامل الإشارات الصادرة من الأعصاب الحسية والحركية بواسطة الدماغ والحبل الشوكي.
لإجراء اختبار المشي، يطلب الأطباء من الشخص المشي بشكلٍ طبيعي وفي خط مستقيم، ووضع قدمه أمام الآخرى.قد تساعد هذه الشذوذات على تحديد الجزء المُرجَّح إصابته من الجهاز العصبي؛فعلى سبيل المثال، إذا قام الشخص بخطوات واسعة وغير ثابتة (رنح ataxia)، قد يكون المخيخ متضررًا أو مضطرب الوظيفة.تنجم اضطراباتُ التناسُق عن خلل وظيفي في المخيخ، وهو جزء من الدماغ ينسق الحركات الإرادية ويضبط التوازن،
ولإجراء اختبار التناسُق، قد يطلب الأطباءُ من الشخص استعمال السبابة للوصول إلى إصبع الطبيب ولمسه، ثم لمس أنف الشخص نفسه، ثم تكرار هذه الحركات بسرعة.قد يُطلب من الشخص أداء هذه الحركات أوَّلًا بينما تكون عيناه مفتوحتين، ثمَّ عندما تكونان مغلقتين.
ويَجرى اختِبارُ رومبرغ Romberg لاختبار حاسّة الوضعية؛حيثُ يقفُ الشخصُ بشكلٍ مستقيم ويجعل كِلا القدمين قريبتين جدًا من بعضهما بعضًا دون أن يفقد توازنه؛ثم يَجرِي إغلاق العينين.إذا فُقِد التوازن، فذلك يعني عدم وصول المعلومات المتعلّقة بالوضعية من الساقين إلى الدماغ، بسبب إصابة الأعصاب أو الحبل الشوكي عادةً.ولكن ، قد تنجم الشذوذاتُ أيضًا عن خلل وظيفي في المخيخ أو في نظام التوازن في الأذن الداخلية أو اتصالاتها مع الدماغ
الجهازُ العصبي المستقلّ (اللاإرادي)
يُنظِّم الجهاز العصبي التلقائي (اللاإرادي) عمليات الجسم الداخلية التي لا تتطلَّب جهدًا واعيًا، مثل ضغط الدَّم ومُعدَّل ضربات القلب والتَّنفس وتنظيم درجة الحرارة من خلال التَّعرُّق أو الارتعاش.قد يُؤدي وجودُ خلل في هذا النظام إلى حدوث مشاكل مثل:
انخفاض في ضغط الدَّم عنَد وقوف الشخص (نقص ضغط الدَّم الانتصابي orthostatic hypotension)
تراجع غزارة التَّعرُّق أو غيابه
مشاكل جنسية مثل صعوبة البدء أو المحافظة على الانتصاب (خلل الوظيفة الانتصابية)
حدقة لا تتوسّع أو تتضيّق استجابةً للتغيرات في الضوء
قد يقوم الأطباء بمجموعة متنوّعة من الاختبارات، مثل:
قياس ضغط الدَّم ومُعدَّل ضربات القلب عندما يكون الشخصُ في وضعيَّة الاستلقاء والجلوس والوقوف
فحص الحدقة للتَّحرِّي عن ردَّات الفعل غير الطبيعية أو عدم الاستجابة للتغيّرات في الضوء
إجراء اختبارات التَّعرُّق
استئصال وفحص عينة صغيرة من الجلد (خزعة الجلد بالمقراض skin punch biopsy)، لمعرفة ما إذا كان عدد النهايات العصبية قد انخفض، مثلما يحدث في بعض اعتلالات الأعصاب المتعدِّدة التي تُصيبُ الأعصابَ الصغيرة، بما فيها الأعصابُ اللاإرادية أو المستقلَّة
جريانُ الدَّم إلى الدماغ
يُؤدِّي التضيُّق الشديد في الشرايين المؤدية إلى الدماغ إلى تراجع التدفق الدموي وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.يكون الخطرُ أكبرَ عند كبار السن، أو الذين يدخنون السجائر، أو المُصابين بارتفاع ضغط الدَّم، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو داء السكّري، أو اضطرابات الشرايين أو القلب.
لتحري مشاكل الجريان الدموية نحو الدماغ، يضع الأطباءُ السماعة على الرقبة (فوق الشريان السباتي)، ويستمعون إلى جريان الدَّم المضطرب من خلال الشريان المتضيِّق أو المتعرِّج (يطلق على صوت جريان الدَّم المضطرب تسمية اللَّغط bruit).ولكنّ أفضلَ طريقة لتشخيص اضطرابات الشرايين هي اللجوء إلى اختبار تصويري، مثل تَخطيط الصَّدَى، أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA)، أو التصوير المقطعي المحوسب للأوعية (CTA)، أو تصوير الأوعية الدماغية.
ويمكن قياسُ ضغط الدَّم في الذراعين للتَّحرِّي عن وجود انسدادات في الشرايين الكبيرة التي تتفرَّع من الأبهر.يُسبِّب هذا الانسداد السكتة الدماغية في بعض الأحيان.
------------------
اختباراتُ اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
احصل على الحقائق السريعة
تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ Electroencephalography
تخطيطُ كهربية العضل ودراسات التوصيل العصبي
الاستجابات المُحرَّضة Evoked Responses
اختباراتُ التَّصوير
تَصويرُ النُّخاع Myelography
البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap
اختباراتٌ أخرى لاضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
الخزعة
تخطيطُ صَدَى الدِّماغ Echoencephalography
الاختباراتُ الجينية
موارد الموضوعات
اختبار مختبري (0)
الحاسبات (0)
الصوتيات (0)
الصور (4)
جداول (1)
مقاطع الفيديو (2)
نماذج ثلاثيّة الأبعاد (0)
قد يكون من الضروري القيامُ بإجراءات تشخيصية لتأكيد التشخيص الذي أشار إليه التاريخ الطبي و الفحص العصبي.
تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ Electroencephalography
يُعدّ تخطيط كهربية الدماغ (EEG) إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، يجري فيه تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ على هيئة موجات نَمَطيَّة وطباعتها على الورق أو تسجيلها في جهاز كمبيوتر.يمكن أن يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ على تحديد ما يلي:
الاضطرابات الاختلاجية
اضطرابات النَّوم
بعض الاضطرابات الاستقلابيَّة أو البنيويَّة في الدماغ
على سَبيل المثال، يمكن لمُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG أن يُساعد على تحديد مكان نشوء الاختلاج وإظهار التغيُّرات في النشاط الكهربائي المرتبط بالتَّخليط الذهني، والذي قد ينجم عن اضطرابات مثل فشل الكبد (اعتلال الدماغ الكبدي) أو أدوية معيّنة.
وللقيام بهذا الإجراء، يضع الفاحصُ مجسّات صغيرة مستديرة لاصقة (أقطاب كهربائيَّة) على فروة رأس الشخص.توَصَّل الأقطابُ الكهربائية عن طريق الأسلاك إلى الجهاز الذي يُصدِرُ سجلًا (رسمًا) عن التغييرات الصغيرة في الجهد يكشفها كل قطب كهربائي.تُشكل هذه المرتسماتُ مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG).
وفي حالة الاشتباه في اضطراب اختلاجي، رغم ظهور مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ الأولي بشكلٍ طبيعي، يُجرى تخطيط آخر لكهربية الدماغ بعد استخدام طريقة تزيد من احتمال تنشيط الاختلاجات؛فمثلًا، قد يُمنع الشخصُ من النوم، أو يُطلب منه التنفُّس بعمق وسرعة (فرط التنفس hyperventilate) أو أنه يُعرَّض لضوءٍ وامض (stroboscope).
وفي بعض الأحيان (مثلًا، عندما يكون من الصعب التمييز بين السُّلُوك الذي يشبه الاختلاج وبين الاضطراب النفسي)، يجري تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ لمدة 24 ساعة أو أكثر بينما يُراقب الشخص في المستشفى بكاميرا فيديو؛ويسمى هذا الإجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG).حيثُ تكتشف الكاميرا السُّلُوكَ الشبيه بالاختلاج؛ ومن خلال فحص مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG في تلك اللحظة، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان نشاط الدماغ يشير إلى الاختلاج أم أنَّه طبيعي، ممَّا يُشير إلى وجود اضطراب نفسي.
تسجيل نشاط الدِّماغ
مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG) هو تسجيل للنشاط الكهربائي في الدماغ.يُعدُّ من الإجراءات البسيطة وغير المؤلمة.وفيه، يُوضَع حَوالى 20 قطبًا لاصقًا صغيرًا على فروة الرأس، ويُسجّل نشاط الدماغ في الحالات الطبيعيَّة.يجري تعريضُ الشخص لمُحفِّزاتٍ مختلفة في بعض الأحيان، مثل الأضواء الساطعة أو الوامضة، لمحاولة إثارة الاختلاج.
تخطيطُ كهربية العضل ودراسات التوصيل العصبي
يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل ودراسات تَوصيلِ العَصَب الأطباءَ على التَّحرِّي عن وجود ضُعفٍ في العضلات أو نقصٍ حِسِّيٍّ أو كليهما، ناجمٍ عن حدوث إصابة في البُنى التالية:
جذر العصب الشوكي (مثلًا، بسبب تمزُّق قرصٍ في العمود الفقري في الرقبة أو أسفل الظهر)
الأعصاب المحيطية (مثلًا، بسبب مُتلازمة النفق الرُّسغي أو اعتلال الأعصاب السكّري)
الوصلات بين العصب والعضل (المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي) ــ مثلًا، بسبب الوهن العضلي الوبيل أو التسمم السُجُقِّيّ أو الخُنَّاق
العضلات (مثلًا، بسبب التهاب العضلات)
الاختبارات التشخيصية الكهربية
فيديو
تخطيطُ كهربيَّة العضل Electromyography
للقيام بتخطيط كهربية العضل (EMG)، تُدخَل إبرة صغيرة في العضلة لتسجيل النشاط الكهربائي لها عندما تكون في وضع الراحة وعندَ تقلُّصها.لا يصدر عن العضلة في وضع الراحة أيُّ نشاطٍ كهربائي.ولكن، يصدر عن التَّقلُّص الخفيف بعض النشاط الكهربائي الذي يزداد مع ازدياد التَّقلُّص.
يُسمَّى التسجيلُ الصَّادر عن تخطيط كهربية العضل EMG مخطَّطَ كهربية العضل.ويكون النشاط ُغيرَ طبيعي عندما ينجم الضُّعف العضلي عن مشكلة في جذر العصب الفقري أو العصب المحيطي أو العضلة أو الوصل العصبي العضلي.تختلف الشذوذاتُ الحاصلة باختلاف نوع المشكلة التي سبِّبتها، حيث يمكن تحديد الشذوذات اعتمادًا على أعراض الشخص ونتائج الفحص وتَخطيط كَهرَبِيَّة العَضَل.
مُخَطَّط كَهرَبِيَّة العَضَل EMG
وخلافًا للتَّصوير المقطعي المحوسب CT أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG اللذين يمكن إجراؤهما بشكل روتيني من قبل فنيِّين، يتطلب مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG خبرة طبيب الأعصاب الذي يختار الأعصابَ والعضلات المناسبة لاختبارها وتفسير النتائج.
دراساتُ التوصيل العصبي
تقيس دراساتُ التوصيل العصبي سرعةَ انتقال الإشارات في الأعصاب الحركيَّة أو الحِسِّيَّة.يُحرِّض تيارٌ كهربائيٌّ صغيرٌ الإشارة على طول العصب الذي يجري اختباره.وقد يُوصَّل التيّارُ من خلال عدة أقطاب تُوضَعُ على سطح الجلد، أو عبر عدَّة إبر يجري إدخالها على طول مسار العصب.تنتقل الإشارةُ على طول العصب، لتصل في النهاية إلى العضلة وتؤدِّي إلى تقلُّصها.ومن خلال قياس الوقت الذي تستغرقه الإشارة للوصول إلى العضلة والمسافة بين القطب المُحَرِّض أو الإبرة والعضلة، يمكن للأطباء حساب سرعة التوصيل العصبي.وقد يجري تنبيه العصب مرة واحدة أو عدة مرات (لتحديد مدى كفاءة وظيفة المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي).
تكون النتائجُ غير طبيعية إذا كانت الأعراض ناجمةً عن مشكلة في العصب أو في المَوصِل العصبي العضلي؛فمثلًا،
إذا كان التوصيلُ العصبي بطيئًا، فإنَّ السبب قد يكون اضطرابًا يُصيبُ عصبًا واحد، مثل مُتلازمة النفق الرُّسغي (انضغاط مؤلم للعصب في المعصم).أو قد يكون السببُ اضطرابًا يُصيبُ الأعصاب في أنحاء الجسم (اعتلال الأعصاب المُتعدِّد)، كما هي الحال عند تخريب داء السُّكّري لأعصاب الجسم، بدءًا من أعصاب القدمين.
وإذا كانت ردَّة فعل العضلات تضعُفُ تدريجيًّا بعدَ التنبيه المُتكرِّر، فقد يكون السبب هو مشكلة في المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي (كما يحدث في الوهن العضلي الوبيل myasthenia gravis).
لكنَّ سرعة التوصيل العصبي قد تكون طبيعية إذا كانت الأعصاب المصابة صغيرة وغير مُحاطة بغمد الميالين myelin sheath (الطبقة الخارجية من الأنسجة التي تُساعد الأعصابَ على نقل الإشارات بشكلٍ أسرع).كما تكون النتائج طبيعية إذا كان الاضطراب مقتصرًا على الدماغ، أو الحبل الشوكي، أو جذور العصب الشوكي، أو العضلات.لأنَّ مثل هذه الاضطرابات لا تؤثِّر في سرعة التوصيل العصبي.
الاستجابات المُحرَّضة Evoked Responses
تُستخدم مُنبِّهات للنظر والسمع واللمس في هذا الاختبار لتنشيط مناطق محدّدة من الدماغ، أي توليد الاستجابات المحرَّضة.يستخدم مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG للتَّحرِّي عن الاستجابات المُحرَّضة بواسطة المُنبِّهات.واستنادًا إلى هذه الاستجابات، يستطيع الأطباء معرفة مدى قدرة هذه المناطق من الدماغ على العمل؛فمثلًا، يُحرِّض الضوء الوامض شبكية العين والعصب البصري ومسار العصب إلى الجزء الخلفي من الدماغ، حيثُ يُدرَك إحساس الرؤية ويُفَسَّر.
وتُفيد ردَّاتُ الفعل أو الاستجابات المُحرَّضة بشكلٍ خاصٍ في اختبار كفاءة وظائف الحواس عندَ الرُّضَّع والأطفال؛فمثلًا، يمكن للأطباء اختبار حاسَّة السمع عندَ الرضيع من خلال التحقق من وجود ردَّة فعل بعد إصدار صوت نقر أو قلقلة في كلِّ أذن.
كما تُفيد الاستجابات المُحرَّضة في معرفة تأثيرات التصلُّب المتعدِّد والاضطرابات الأخرى في مناطق العصب البصري وجذع الدماغ والحبل الشوكي.وقد تُكشَف مثل هذه التأثيرات أو قد لا تُكتَشف من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
كما يمكن للاستجابات المُحرَّضة أن تساعد على التنبؤ بسير المرض عند الأشخاص الذين دخلوا في غيبوبة؛فإذا لم تُحفِّز المُنبِّهات نشاطًا نموذجيًّا في الدماغ، فمن المرجح أن يكون المآل سيّئًا.
اختباراتُ التَّصوير
تنطوي اختباراتُ التصوير المستخدمة عادةً لوضع تشخيص اضطرابات الجهاز العصبي على ما يلي:
التصوير المقطعي المحوسب (CT)
التَّصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
تصوير الأوعية
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
تَخطيط الصَّدَى الدوبلري
الجدول
كيف تساعد اختباراتُ التَّصوير على وضع تشخيص اضطراباتِ الجهاز العصبي
تَصويرُ النُّخاع Myelography
عندَ تصوير النخاع ، تؤخذ صورٌ الأشعَّة السِّينية للحبل الشوكي بعد حقن عامل التباين المشعّ في الحيز تحت العنكبوتية من خلال البزل الشوكي.وقد جرى استبدالُ تَصوير النُّخاع إلى حدٍ كبير بالرنين المغناطيسي الذي ينتج صورًا عادة أكثر تفصيلًا وأكثر بساطة وأمانًا عادة.
تصوير النخاع
يُستَعملُ التصويرُ النخاعي مع التصوير المقطعي المُحوسَب (CT) عند حاجة الأطباء إلى المزيد من التفاصيل عن الحبل الشوكي والعظام المحيطة به أكثر من التفاصيل التي يُوفِّرها الرنينُ المغناطيسي.كما يجري استخدامُ تصوير النخاع مع التصوير المقطعي عند عدم توفر التصوير بالرنين المغناطيسي أو يتعذَّر إجراؤه بأمان (كما هي الحال عند استعمال الشخص لناظِمَة قَلبِيَّة).
تصوير النخاع myelography
فيديو
البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap
يجري السَّائِلُ النخاعي من خلال قناة (الحيِّز تحت العنكبوتية) بين طبقات الأنسجة (السَّحايا) التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي.يُساعد هذا السَّائِلُ الذي يحيط بالدِّماغ والحبل الشوكي على حمايتهما من الجرّ المفاجئ والإصابة البسيطة.
وبالنسبة للبزل النخاعي (البزل القطني)، تُسحَب عينة من السَّائِل النُّخاعِيّ باستخدام إبرة وتُرسل إلى المختبر ليجري فحصها.
يجري فحصُ السَّائِل النخاعي للتأكد من وجود العدوى والأورام والنَّزف في الدماغ والحبل الشوكي.يمكن أن تؤدي هذه الاضطراباتُ إلى تغيير محتوى ومظهر السَّائِل النخاعي، الذي يحتوي عادةً على عددٍ قليلٍ من خلايا الدم الحمر والبيض، ويكون شفافًا وعديم اللون؛فمثلًا، تشير النتائجُ التالية إلى وجود اضطراباتٍ مُعينة:
تشير الزيادة في عدد كريات الدَّم البيضاء في السَّائِل النخاعي إلى وجود عدوى أو التهاب في الدماغ والحبل الشوكي.
يُشيرُ وجودُ سوائل عَكِرة ناجمة عن وجود الكثير من خلايا الدم البيض إلى الإصابة بالتهاب السحايا (عدوى والتهاب في الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي) أو التهاب الدماغ (عدوى والتهاب في الدماغ) في بعض الأحيان.
يمكن أن ترتفع مستوياتُ البروتين في السائل نتيجة حدوث إصابة في الدِّماغ أو الحبل الشوكي أو جذر العصب النخاعي (جزء من العصب النخاعي المجاور للحبل الشوكي).
يُشيرُ وجوُد أضداد غير طبيعية في السَّائِل إلى التصلُّب المتعدِّد أو العدوى.
ويُشير انخفاض مستويات السكر (الغلوكوز) إلى التهاب السحايا أو السرطان.
قد يشير وجودُ الدَّم في السَّائِل إلى نزف دماغي - مثلًا، عندما ينفجر (أو يتمزَّق) انتفاخ في شريان ضعيف في الدماغ (أُمَّات الدَّم).
ويمكن أن تنجم الزيادة في ضغط السَّائِل عن عدد من الاضطرابات، بما في ذلك أورام الدِّماغ والتهاب السحايا.
لا يقوم الأطباءُ بإجراء البزل الشوكي عندما يكون الضغط داخل الجمجمة مرتفعًا، مثلًا، عندَ وجود كتلة في الدماغ (كالورم أو الخراج)؛ففي هذه الحالات، يمكن أن يؤدي البزل الشوكي إلى حدوث انخفاضٍ مفاجئ في الضغط تحت الدماغ.ونتيجةًً لذلك، قد ينزاحُ الدماغ وينضغطُ من خلال إحدى الفتحات الصغيرة في الأنسجة الصلبة نسبيًّا التي تفصل الدماغ إلى أحياز (يُسمَّى الانفتاق).يُطبق الانفتاق ضغطًا على الدماغ وقد يكون مميتًا.يساعد التاريخ الطبي والفحص العصبي الأطباءَ على تحديد مدى خطورة الانفتاق؛فمثلًا، يستخدم الأطباء منظار العين لفحص العصب البصري، الذي يتبارز عند حدوث زيادة في الضغط داخل الجمجمة.وكإجراءٍ احترازيٍ آخر قبل إجراء البزل الشوكي، يُجرَى غالبًا التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس للتَّحرِّي عن وجود كتل.
كيف يُجرَى البزل النخاعيّ
يجري السَّائِل النخاعي من خلال قناة (تُسمَّى الحيِّز تحت العنكبوتية) بين الطبقات الوسطى والداخلية للأنسجة (السَّحايا) التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.ولسحب عيِّنةٍ من هذا السَّائِل، يقوم الطبيبُ بإدخال إبرة صغيرة مجوّفة بين عظمتين (من الفقرات) في الجزء السفلي من العمود الفقري، ويكون الإدخال بين الفقرتين الثالثة والرابعة أو الرابعة والخامسة من الفقرات القطنيَّة عادة، أسفل نقطة نهاية الحبل الشوكي، وثم في الحَيِّزُ تَحتَ العَنكَبوتِيَّة - الحيز بين طبقات الأنسجة (السحايا) التي تغطي الحبل الشوكي (والدماغ).يستلقي الشخصُ على جانبه عادةً، مع ثني ركبتيه باتجاه صدره.تُوسِّع هذه الوضعيةُ المسافة بين الفقرات، بحيث يمكن للطبيب تجنُّب إصابة العظام عند إدخال الإبرة؛
ثم يُسمَح للسائل النخاعي بالتقاطر نحو أنبوب الاختبار، وتُرسَل العيِّنات إلى المختبر لفحصها.
وبالنسبة للبزل الشوكي، يستلقي الأشخاصُ على جانبهم في السرير مع ثني ركبتيهم نحو صدرهم؛ثم يُستعمَل مُخدِّر موضعي لتخدير موضع الإدخال.بعدَ ذلك، يَجرِي إدخالُ إبرة بين فقرتين من الجزء السفلي من العمود الفقري تحت نهاية الحبل الشوكي.
وفي أثناء إجراء البزل الشوكي، يمكن للأطباء قياس الضغط داخل الجمجمة.يمكن أن يكونَ الضغط أعلى من الطبيعي عند المُصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب، وبعض الاضطرابات الأخرى في الدماغ والبُنى المحيطة.يُقاس الضغطُ من خلال وصل مقياس (مِقياس الضَّغط) بالإبرة المستخدمة للبزل الشوكي، وملاحظة ارتفاع السَّائِل النخاعي في المقياس.
كما يمكن إجراءُ البزل الشوكي لأسبابٍ أخرى:
لخفض الضغط داخل الجمجمة (الضغط داخل القحف) عند المصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب
لإعطاء عامل تباين ظليل للأشعَّة قبل تصوير النخاع
لإعطاء الأدوية عندَ وجود ضرورة للعمل السريع أو لاستهداف منطقة معينة من الدماغ أو الحبل الشوكي أو السحايا - مثلًا، لمعالجة حالات العدوى أو السرطان التي تُصيبُ هذه البُنى
لا يستغرق البزل الشوكي أكثر من 15 دقيقة عادةً.
يُعاني شخصٌ من كلِّ عشرة أشخاص من الصُّدَاع عند الوقوف بعد البزل الشوكي (تُسمَّى الحالة صداع انخفاض الضغط).يزول الصُّدَاع بعدَ بضعة أيام إلى أسابيع عادةً.ولكن، إذا استمرّ إزعاج الصُّدَاع بعدَ مرور بضعة أيام، فقد يحقن الأطباء كمية صغيرة من دم الشخص إلى داخل المنطقة المحيطة بموضع إجراء البزل النخاعي.يعمل هذا الإجراءُ الذي يُسمَّى الرُّقعة الدَّمويَّة blood patch على إبطاء تسرُّب السائل النُّخاعي، ويمكن أن يُخفِّفَ من شدَّة الصُّداع.ومن النَّادر حدوثُ مشاكل أُخرى.
اختباراتٌ أخرى لاضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
الخزعة
العضلات والأعصاب
لا يستطيع الأطباء في بعض الأحيان تحديدَ سبب تضرُّر العصب أو ضُعف العضلات اعتمادًا على نتائج الاختبارات الدَّمويَّة أو اختبارات التَّصوير أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة العَضَل EMG أو دراسات التوصيل العصبي.ففي هذه الحالات، يقومون بإحالة الشخص إلى اختصاصي عادةً، حيث قد يقوم باستئصال عينة صغيرة من الأنسجة العضلية وأحيانًا من العصب لفحصها تحت المجهر (الخزعة).تُؤخذ العينة من منطقة الجسم التي ظهرت فيها الأعراض.ويُجرى تلوين العينة لمساعدة الأطباء على تمييز نوع الضرر الذي أصاب العضلات أو الأعصاب، وللتَّحرِّي عن وجود خلايا الدم البيض (التي تشير إلى وجود التهاب).
الجلد
لا يستطيع فحصُ الأعصاب الحِسِّيَّة ومُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG في كثير من الأحيان عن كشف تضرُّر الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم أو التي تُنظِّم عمليات الجسم تلقائيًا (تسمّى الأعصاب اللاإرادية).يمكن أن يشتبه الأطباء في وجود مثل هذا الضرر إذا كانت حساسية الأشخاص للألم منخفضة، أو يُعانون من ألمٍ حارقٍ في أقدامهم، أو يشعرون بالدوار أو بخفَّة الرَّأس عند الوقوف، أو يتعرَّقون كثيرًا أو نادرًا.وللتَّحرِّي عن هذا الضرر، يمكن للأطباء استخدام قاطعة صغيرة مستديرة لاستئصال عينة من الجلد (خزعة جلديَّة بالمِقراض) وإرسالها إلى مختبر لفحصها تحت المجهر.
وإذا كانت النهاياتُ العصبية في عينة الجلد مُخرَّبة، فقد يكون السبب هو اضطرابًا (مثل التهاب الأوعية الدموية) يُصيب الألياف العصبية الصغيرة، بما في ذلك الأليافُ العصبية الحسَّاسة للألم واللَّاإرادية.
تخطيطُ صَدَى الدِّماغ Echoencephalography
يستعمل مخطّطُ صَدَى الدِّماغ الموجاتِ فوق الصَّوتيَّة لإنتاج صورة للدِّماغ.ويمكن استخدامُ هذا الإجراء البسيط وغير المؤلم وغير المكلف نسبيًا عند الأطفال الأصغر من عامين، لأن جمجمتهم رقيقة بما يكفي لمرور الموجات فوق الصوتية.ويمكن القيامُ بهذا الإجراء سريعًا بجانب السرير للتَّحرِّي عن استسقاء الرأس "موه الرَّأس" (الذي كان يسمى سابقًا بالماء فوق الدماغ) أو النَّزف.
وقد حلَّ التصويرُ المقطعي المُحوسَب CT والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI إلى حدٍّ كبيرٍ محلّ تَخطيطِ صَدَى الدِّماغ عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لإنتاجهما صورًا أفضل بكثير عند هذه الفئات العمرية.
الاختباراتُ الجينية
تنجم الشذوذاتُ الجينية عن عدد من الاضطرابات العصبية، لاسيَّما اضطرابات الحركة بما فيها تلك التي تُسبِّبُ الرُّعاش أو مشاكل المشي.يمكن للاختبارات الجينية أن تساعدَ الأطباء في بعض الأحيان على تشخيص بعض الاضطرابات العصبية والعضلية.
وعندما يُوصى بإجراء اختبارٍ جيني، يُحال الأشخاص للحصول على استشارةٍ جينيَّة عادةً.وإذا تعذَّرت إحالتُهم، فقد يطلب الأشخاص موعدًا مع أحدهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعراض الامراض

الأرق والنعاس المفرط في أثناء النهار الإغماء (الغَشي) التكدُّم (تشكُّل الكدمات) والنَزف التورم (الاستسقاء أو الوذمة) الحُمَّى عند الرُّ...