بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 نوفمبر 2023

اضطرابات الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب


منقولة بتنسق رائع // من

 /https://www.msdmanuals.com/ar/home/



مقدِّمة في تشخيص اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يتكوَّن الجهازُ العصبي من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب التي تصل الدماغ والحبل الشوكي ببقيّة الجسم (الأعصاب المحيطية).
يمكن أن يشتبه الأطباءُ في وجود مشكلةٍ في الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب وفقًا للأَعرَاض.تُسمى الأَعرَاضُ الناجمة عن اضطرابٍ يُصيبُ الجهاز العصبي أو جزءًا منه الأَعرَاض العصبية.
يمكن أن تختلفَ الأعراضُ العصبية بشكلٍ كبيرٍ نتيجة تحكُّم الجهاز العصبي بالكثير من وظائف الجسم المختلفة؛التي يمكن أن تشتملَ على ما يلي:
ضعف العضلات
ضُعف التناسُق
أحاسيس غير طبيعية في الجلد
مشاكل في الرؤية والذوق والشمّ والسمع.
جميع أشكال الألم (بما في ذلك الصُّداعُ و ألم الظهر)
اضطرابات النوم
يمكن أن تكونَ الأعراضُ العصبية بسيطة (مثل تنميل القدم) أو مُهددة للحياة (مثل الغيبوبة الناجمة عن السكتة الدماغية).
تساعد خصائصُ الأَعرَاض ونمطها الأطباءَ على وضع تشخيص الاضطراب العصبي.
عندما يظهر عندَ الأشخاص أعراضٌ تشير إلى اضطراب عصبي، يسأل الأطباء أسئلة محدّدة عن الأَعرَاض والعَوامِل الأخرى ذات الصلة (التاريخ الطبي).كما يُجري الأطباءُ الفحصَ السريري عادةً لتقييم جميع أعضاء الجسم، ولكنهم يُركِّزون على الجهاز العصبي (يُسمى الفحص العصبي).
يساعد الفحص العصبي الأطباء على ما يلي:
تحديد موقع الشذوذ الذي يُسبّب الأَعرَاض
تحديد ضرورة إجراء اختبارات إذا لزم الأمر، ونوع الاختبارات التي ينبغي القيام بها
قد يكون من الضروري إجراء الاختبارات التَّشخيصية لتأكيد التَّشخيص أو استبعاد الاضطرابات المحتملة الأخرى. =====================
التاريخُ الطبي في الاضطرابات العصبية
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يُقابل الأطباءُ الشخصَ قبل إجراء الفَحص السَّريري.
يطلب الأطباء من الشخص وصف الأعراض الحالية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجهاز العصبي (الأعراض العصبية ):
ماذا تشبه الأعراض بشكلٍ دقيق؟
أين ومتى تحدث؟
مقدار شدّتها
مدَّة استمراريتها؟
ما الذي يجعل الأَعرَاضَ تتفاقم؟
ما الذي يُخفف شدَّة الأَعرَاض؟
إمكانيَّة استمرار الأنشطة اليومية؟
يطلب الأطباءُ من الشخص عادةً وصف ترتيب حدوث الأَعرَاض؛حيثُ يمكن لهذه المعلومات أن تساعدَ الأطباء على تحديد السبب.يُساعد تدوينُ موعد حدوث الأعراض في المذكرة اليومية الشخصَ على التذكّر، ونقل المعلومات بشكل أكثرَ دِقَّة.
كما يُسأل الشخصُ عن الأمراض السابقة أو الحالية وعن العمليات السابقة، والأمراض المهمَّة التي تُصيب الأقرباء المباشرين، وعن حالات الحساسية والأدوية التي يجري استعمالُها حاليًا.يمكن أن تُطرَح أسئلة عن العمل والتواصُل الاجتماعي والسفر لمعرفة ما إذا كان الشخص قد تعرَّض لعدوى أو سموم غير معتادة.
وإضافةً إلى ذلك، قد يستفسر الأطباءُ عن مواجهة الشخص لصعوباتٍ تتعلق بالعمل أو بالمنزل، مثل فقدان الوظيفة أو حالة وفاة في العائلة، لأن مثلَ هذه الظروف قد تؤثِّر في صحة الشخص وقدرته على مواجهة المرض.
وتُطرَح أسئلة أخرى لمعرفة أعراض قد يكون الشخصُ قد تجاهلها أو اعتقد أنها غير مهمّة عندَ وصف المشكلة الرئيسية.
=============
التاريخُ الطبي في الاضطرابات العصبية
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
يُقابل الأطباءُ الشخصَ قبل إجراء الفَحص السَّريري.
يطلب الأطباء من الشخص وصف الأعراض الحالية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجهاز العصبي (الأعراض العصبية ):
ماذا تشبه الأعراض بشكلٍ دقيق؟
أين ومتى تحدث؟
مقدار شدّتها
مدَّة استمراريتها؟
ما الذي يجعل الأَعرَاضَ تتفاقم؟
ما الذي يُخفف شدَّة الأَعرَاض؟
إمكانيَّة استمرار الأنشطة اليومية؟
يطلب الأطباءُ من الشخص عادةً وصف ترتيب حدوث الأَعرَاض؛حيثُ يمكن لهذه المعلومات أن تساعدَ الأطباء على تحديد السبب.يُساعد تدوينُ موعد حدوث الأعراض في المذكرة اليومية الشخصَ على التذكّر، ونقل المعلومات بشكل أكثرَ دِقَّة.
كما يُسأل الشخصُ عن الأمراض السابقة أو الحالية وعن العمليات السابقة، والأمراض المهمَّة التي تُصيب الأقرباء المباشرين، وعن حالات الحساسية والأدوية التي يجري استعمالُها حاليًا.يمكن أن تُطرَح أسئلة عن العمل والتواصُل الاجتماعي والسفر لمعرفة ما إذا كان الشخص قد تعرَّض لعدوى أو سموم غير معتادة.
وإضافةً إلى ذلك، قد يستفسر الأطباءُ عن مواجهة الشخص لصعوباتٍ تتعلق بالعمل أو بالمنزل، مثل فقدان الوظيفة أو حالة وفاة في العائلة، لأن مثلَ هذه الظروف قد تؤثِّر في صحة الشخص وقدرته على مواجهة المرض.
وتُطرَح أسئلة أخرى لمعرفة أعراض قد يكون الشخصُ قد تجاهلها أو اعتقد أنها غير مهمّة عندَ وصف المشكلة الرئيسية.
============
الفحصُ العصبي
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
الحالةُ العقليَّة أو الذهنيَّة
الأَعصابُ القِحفِيَّة
الأعصابُ الحركيَّة
الأعصابُ الحِسِّيَّة
المُنعكسَات Reflexes
التناسُقُ والتوازن والمِشية
الجهازُ العصبي المستقلّ (اللاإرادي)
جريانُ الدَّم إلى الدماغ
موارد الموضوعات
اختبار مختبري (0)
الحاسبات (0)
الصوتيات (0)
الصور (2)
جداول (1)
مقاطع الفيديو (1)
نماذج ثلاثيّة الأبعاد (0)
عندما يُشتبه بوجود اضطراب عصبي، يقوم الأطباءُ عادةً بتقييم جميع أجهزة الجسم في أثناء الفحص السريري، لكنّهم يركزون على الجهاز العصبي.يشتمل فحصُ الجهاز العصبي - الفحص العصبي - على تقييم ما يلي:
الحالة الذهنية
الأَعصابُ القِحفِيَّة
الأعصاب الحركيَّة
الأعصاب الحِسيَّة
المُنعَكسات
التناسُق والتوازن
المشي (المشية)
تنظيم عمليات الجسم الداخلية (من قبل الجهاز العصبي المُستقلّ)
جريان الدَّم إلى الدماغ
يمكن للأطباء تقييم بعض المناطق بشكلٍ أكثر دقة من غيرها بحسب نمط الاضطراب الذي يُشتبه به.
كما يُساعد الفحصُ العصبي على تحديد سبب خلل الوظيفة العضلية (مثل الضعف أو الشلل)، لأنَّ التَّقلُّصَ العضلي الطبيعي يعتمد على التنبيه بالعصب (انظر الشكل استخدام الدماغ لتحريك العضل).
يختلف الفحصُ العصبي عن الفحص النفسي الذي يُركِّزُ على سلوك الشخص؛إلَّا أنَّه يوجد تداخلٌ بين الفحصين إلى حدٍّ ما، لأنَّ شذوذات الدماغ يمكن أن تُسبب سلوكُا غيرَ طبيعيٍّ.فقد يكون السُّلُوكُ الشاذ دليلًا على وجود مشكلة جسدية في الدماغ.
الحالةُ العقليَّة أو الذهنيَّة
يقوم الأطباء بتقييم ما يلي:
الانتباه
الاهتداء إلى الوقت والمكان والأشخاص
الذَّاكرة
القدرات المختلفة مثل التفكير بطريقة مُجرَّدة، واتباع الأوامر، واستخدام اللغة، وحلُّ مسائل الرياضيات
المزاج
يقوم تقييمُ الحالة الذهنية على سلسلة من الأسئلة والمهام، مثل تسمية الأشياء وتذكّر القوائم القصيرة وكتابة الجمل ونسخ الأشكال.يتمُّ تسجيل إجابات الشخص، وتُقيّم للتأكد من دقتها.وإذا أخبر الشخصُ عن شعوره بالاكتئاب، فإنَّ الأطباء يستفسرون عن وجود أيَّة أفكار عن الانتحار.
الجدول
اختبارات الحالة العقليَّة أو الذهنيَّة
الأَعصابُ القِحفِيَّة
يوجد 12 زوجًا من الأَعصابِ القِحفِيَّة التي تصل الدماغ بالعينين والأذنين والأنف والوجه واللسان والحلق والرقبة وأعلى الكتفين وبعض الأعضاء الداخلية (انظر جدول مشاهدة الأعصاب القحفية).يعتمد عدد الأعصاب التي يختبرها الأطباء على نوع الاضطراب الذي يشتبهون فيه.فمثلًا، لا يجري عادةً اختبار العصب القحفي الأول (عصب الشَّم) عند الاشتباه بوجود اضطراب في العضلات، ولكن يُختبَر عندَ الأشخاص الذين يتعافون من رضوض خطيرة في الرأس (لأنَّ حاسَّة الشَّمَّ تُفقَد غالبًا).
قد يتضرَّر العصبُ القحفي في أيِّ موضعٍ منه نتيجة أيٍّ ممَّا يلي:
الإصابة
ضُعف جريان الدَّم
اضطراب المناعة الذاتية
الورم
العدوى
يمكن تحديدُ الموضع الدقيق للضرر غالبًا من خلال اختبار وظائف عصب قحفي معين.
الأعصابُ الحركيَّة
تحمل الأعصابُ الحركية إشاراتٍ من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات الإرادِيَّة (العضلات التي يتحكَّم بها الجهد الواعي)، مثل عضلات الذراعين والساقين.قد يشير ضعفُ العضلات أو شللها إلى وجود ضرر في أي ممّا يلي:
العضل بحدّ ذاته
أحد الأعصاب الحركية
ارتباط العصب بالعضلة (يسمّى المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي neuromuscular junction)
الدماغ
الحبل الشوكي
يتحرَّى الأطباءُ عن وجود شذوذاتٍ مثل ما يلي:
نقص حجم العضلات (الهُزال أو الضُّمور)
ازدياد حجم العضلات
الرُّعاش (رجفان نظمي لجزء من الجسم) وحركات عضلية أخرى غير مقصودة (لاإرادية)
نَفضان العضلات
زيادة في تَوَتُّر العَضَلَة (شُناج أو تيبُّس) أو انخفاض في المقوّية العضلية
الضُّعف، لاسيَّما في أجزاء الجسم المُصابة (نموذج الضُّعف)
فقدان البراعة (القدرة على استخدام اليدين بمهارة وخفّة)
يفحص الطبيبُ العضلات من حيث الحجمُ والحركات غير الطبيعيَّة والتوتر والقوة والبراعة.
تغيُّر في حجم العضلة
تتضاءل العضلاتُ (تضمر) عندما تتضرَّر هي أو الأعصاب التي تُعصِّبها، أو عندما لا تُستخدَم العضلات لأشهرٍ لأسبابٍ أخرى (مثل استخدام الجبس).
قد يزداد حجمُ العضلة (تتضخَّم)، لأنها تعمل بجِدٍّ أكبر لتعويض ضُعف عضلة أخرى.ويمكن أن تظهرَ العضلاتُ بحجمٍ زائد عندما تُستبدل أنسجتها الطبيعية بنسيجٍ غير طبيعي، مثلما يحدث في الدَّاء النشواني وبعض الاضطرابات العضلية الموروثة (مثل الحثل العضلي من نمط دوشين).يزيد النسيجُ غير الطبيعي من الحجم الظاهر للعضلات، ولكنَّه لا يزيد من قوتها
الحركاتُ اللاإرادية
يمكن أن تتحرك العضلاتُ من دون أن يتعمَّد الشخص تحريكها (لا إراديًا).فيما يلي أمثلةٌ على الحركات اللاإرادية:
الارتجافات أو التقلُّصات الحزمية Fasciculations هي نفضات عضلية صغيرة ودقيقة، قد تبدو كتموُّجاتٍ تحت الجلد.يمكن أن تشير التلقصات الحزمية إلى تضرُّر العصب في العضلة المصابة.
يشير الرَّمَع العضلي Myoclonus إلى الاهتزاز المفاجئ (تقلصات) في عضلة أو في مجموعة من العضلات، مثل عضلات اليد أو الذراع أو الساق،حيثُ تتحرك العضلات كما لو كان الشخص قد تعرَّض للتو لصدمةٍ كهربائية.يمكن أن يحدثَ الرَّمع العضلي بشكلٍ طبيعي، حيث يمكن أن يحدث خلال استغراق الشخص في النَّوم، أو قد يكون ناجمًا عن اضطراب يُصيبُ الحبل الشوكي أو الدماغ.
العَرَّاتTics هي حركاتٌ لاإرادية بلا هدف ومكرّرة وغير إيقاعية، مثل طرف العينين أو هزَّة الرأس.كما تنطوي العَرَّاتُ غالبًا على أصواتٍ أو كلماتٍ غير إرادية ومفاجئة، ومتكررة غالبًا.
الزَّفن الشِّقي Hemiballismus ينطوي عادةً على الاندفاع اللاإرادي المفاجئ لذراعٍ أو ساقٍ واحدة.
يشير الرَّقَص Chorea إلى حركات لاإرادية مضطربة سريعة التي تبدأ في أحد أجزاء الجسم، وغالبًا ما تنتقل فجأة وبشكلٍ غير متوقع إلى جزء آخر.
الكَنَع Athetosis يُشير إلى حركات لاإراديَّة ملتوية بطيئة ومستمرَّة.
ويشير خللُ التوتّر العضلي إلى تقلصات عضلية لاإرادية طويلة الأمد (مُستديمة) قد تُجبر الأشخاص على اتِّخاذ وضعيَّاتٍ غير طبيعيَّة ومؤلمة في بعض الأحيان.
ويمكن أن تشير الحركاتُ اللاإرادية إلى وجود ضرر في مناطق الدماغ (العقد القاعديَّة basal ganglia) التي تتحكَّم في التناسق الحركي.
تَوتُّرُ العضلات (المقوّية العضلية) Muscle tone
لتقييم توتّر العضلات، يطلب الأطباءُ من الشخص في البداية أن يُريح عضلات الطرف بشكلٍ كامل؛ثم يقوم الأطباءُ بتحريك طرف الشخص لمعرفة مدى مقاومة العضلة المسترخية بشكلٍ لاإرادي للحركة - ويُسمَّى ذلك توتّر العضلة.تشير طريقة ردَّة فعل العضلات عندَ تحريكها إلى الأسباب المحتملة، وفقًا لما يلي:
تفاوت التوتّر في العضلة، الذي يزداد فجأة عند تحريك العضلات المسترخية (الشُنَاج): ربّما بسبب إصابة في الحبل الشوكي أو السكتة الدماغية
زيادة توتر العضلة المتساوي: ربّما بسبب اضطراب في العقد القاعدية، مثل داء باركنسون Parkinson disease
نقص شديد في توتر العضلات (رخاوة): ربما بسبب اضطراب في الأعصاب خارج الدماغ والحبل الشوكي (الأعصاب المحيطية)، مثل اعتلال الأعصاب المتعدد (اضطراب يُصيبُ عددًا من الأعصاب في أنحاء الجسم)
يمكن أن تستمرَّ الرَّخاوة لفترة قصيرة بعد حدوث الإصابة التي تُسبِّبُ الشلل، مثل إصابة الحبل الشوكي.عندَ حدوث الرخاوة بسبب هذا النوع من إصابة الحبل الشوكي، يزداد توتر العضلة تدريجيًا على الأغلب خلال أيام إلى أسابيع، ممّا يؤدي في النهاية إلى حدوث الشُنَاج spasticity.
وإذا كان الأشخاصُ خائفين أو مُشوَّشين في أثناء الفحص، فقد لا يتمكّنون من إرخاء العضلات.وفي مثل هذه الحالات، قد يختلف توترُ العضلة، ممَّا يجعل من الصعب على الأطباء تقييمها.
قوّة العضلات
يقوم الأطباءُ باختبار قوة العضلات من خلال الطلب من الشخص الدفع أو السحب مقابل مقاومة أو القيام بمناورات تتطلّب قوة، مثل المشي على الكعبين وأطراف الأصابع أو الوقوف من بعد الجلوس على الكرسي؛ثم يقوم الأطباء بعد ذلك بتقدير قوة العضلات من خلال مقياس أو معدل يتراوح بين 0 (لا يوجد تقلص للعضلة) إلى 5 (القوة الكاملة).
يكون ضعفُ العضلات واضحًا في بعض الأحيان عندما يستخدم الشخص أحد الطرفين أكثر من الآخر.فمثلًا، قد يلوح الشخص أَيمَنِيُّ اليَد في الغالب بيده اليسرى في أثناء المحادثة.وقد يقلُّ تأرجحُ الذراع الضعيفة في أثناء المشي أو تنخفض إلى الأسفل عند إبقاء الذراعين مرفوعتين وإغلاق العينين.
يمكن لمعرفة أجزاء الجسم الضعيفة (نمط الضعف) أن يُساعدَ الأطباء على تحديد المشكلة، كما في الحالات التالية:
الكتفان والوركان أضعف من اليدين والقدمين: قد يكون السببُ اضطرابًا يُصيبُ العضلات (اعتلال عضلي).تميل الاعتلالات العضلية إلى إصابة العضلات الأكبر حجمًا أوَّلاً.ويمكن أن يجد المرضى صعوبة في رفع ذراعهم لتمشيط شعرهم أو صعود السلالم أو الوقوف بعد الجلوس.
اليدان والقدمان أضعف من الكتفين، والذراعين، والفخذين: غالبًا ما تكون المشكلة هي اعتلال الأعصاب المتعدد (خلل وظيفي في العديد من الأعصاب المحيطية في جميع أنحاء الجسم).تميل حالات اعتلال الأعصاب المُتعدِّد إلى التأثير في الأعصاب الأكثر طولًا في البداية (الأعصاب المتجهة إلى اليدين والقدمين).قد يعاني الأشخاص من قبضة يد ضعيفة ومشاكل في حركات الأصابع الدقيقة (البراعة).قد يواجه الأشخاص صعوبة في ربط أزرار القميص، أو فتح دبوس الأمان (الشكالة)، أو ربط الأحذية.
الضعف الذي يقتصر على جانب واحد من الجسم: يشتبه الأطباء في اضطراب يُصيبُ الجانب الآخر من الدماغ، مثل السكتة الدماغية.
الضعف الذي يحدث تحت مستوى معين من الجسم: قد يكون السبب هو اضطراب في النخاع الشوكي.على سبيل المثال، تؤدي إصابة جزء من النخاع الفقري في الصدر (العمود الفقري الصدري) إلى حدوث شلل في الساقين فقط دون الذراعين.ويؤدي حدوثُ إصابة في الرقبة أو فوقها إلى شلل في الأطراف الأربعة.
كما قد يحدث ضعفُ العضلات بأشكالٍ أخرى، مثلما يلي:
يقتصر حدوثُ الضُّعف على منطقة واحدة صغيرة نسبيًّا: يُشير هذا النوع من الضعف إلى تضرُّر أحد الأعصاب المحيطية أو عددٍ قليلٍ منها.وفي مثل هذه الحالات، قد يُؤدي الضُّعف إلى إضعاف البراعة أيضًا.
يصبح الضعفُ واضحًا عندما تُصاب العضلات التي تُستخدَم دائمًا للقيام بنفس النشاط بهذا الضعف بشكلٍ أسرع من المعتاد؛فمثلًا، يشعر الأشخاصُ الذين يستخدمون المطرقة بالضَّعف بمجرَّد استعمالهم لها عدةً دقائق.ويمكن أن يُسبِّب الوهن العضلي الوبيل هذا النوع من الضُّعف
الأعصابُ الحِسِّيَّة
تحمل الأعصابُ الحسِّية معلومات من الجسم إلى الدماغ حولَ أشياء مثل اللمس والألم والحرارة والبرودة (درجة الحرارة) والاهتزاز ووضعية أجزاء الجسم وأشكال الأشياء.ويمكن اختبار كلٍّ من هذه الحواس.يمكن أن تشيرَ الأحاسيسُ الشاذة أو نقص إدراك الأحاسيس إلى ضررٍ في أحد الأعصاب الحسية أو في الحبل الشوكي أو أجزاء مُعيَّنة من الدماغ.
تُنقل المعلوماتُ من مناطق محددة من سطح الجسم تدعى قَطَّاعات جِلدِيّة dermatomes إلى موضعٍ معين (مستوى) في الحبل الشوكي، ثم إلى الدماغ.وبذلك، قد يتمكّن الأطباءُ من تحديد مستوى الضرر الذي يصيب الحبل الشوكي، من خلال تحديد المناطق التي يكون فيها الإحساس غير طبيعي أو مفقود.
القطاعات الجلدية
ينقسم سطح الجلد إلى مناطق محددة، يُسمى كل منها بالقطاع الجلدي.والقطاع الجلدي هو منطقة الجلد التي تأتي جميع أعصابها الحسية من جذر عصب شوكي واحد.تحمل الأعصاب الحسية معلومات عن أشياء مثل اللمس، والألم، ودرجة الحرارة، والاهتزاز من الجلد إلى الحبل الشوكي.
تتميز جذور العمود الفقري بأنها زوجية، يُعصب كل فرع أحد جانبي الجسم.هناك 31 زوجًا من الأعصاب الشوكية:
8 أزواج من جذور الأعصاب الحسية لسبع فقرات رقبية.
كل واحدة من الفقرات الصدرية الاثني عشر، والفقرات القطنية الخمس، والفقرات العجزية الخمس تمتلك زوجًا واحدًا من جذور الأعصاب الشوكية.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد في نهاية الحبل الشوكي زوج من جذور الأعصاب العصعصية، والتي تغذي مساحة صغيرة من الجلد حول عظم الذيل (العصعص)
إن كل جذر من هذه الجذور العصبية يكون مسؤولاً عن قطاع جلدي محدد.
تُنقَل المعلومات الحِسيَّة من قَطَّاعٍ جِلدِيٍّ مُحدَّدٍ بالألياف العصبية الحسية إلى جذر العصب الشوكي لفقرة معينة؛فمثلًا، تُنقَل المعلوماتُ الحِسيَّة من قطاع من الجلد على طول الجزء الخلفي من الفخذ، بواسطة الألياف العصبية الحسية، إلى جذر العصب الفِقرَي العَجُزِي الثاني (S2).
يُختبَر الإحساس في الجلد.يركِّز الأطباء عادةًً على المنطقة التي يشعر فيها الشخصُ بالاخدرار أو بالنخز أو بالألم.وينطوي أفضل اختبار لفحص نقص الإحساس على لمس جلد الوجه والجسم وجميع الأطراف الأربعة بدبوس وجسم غير حاد "كليل" (مثل رأس دبوس المشبك) لمعرفة ما إذا كان بإمكان الشخص أن يشعر بها، ويصف الفرق بين الحادّ وغير الحاد (الكليل).يختبر الأطباء جانبي الجسموإذا اكتشفوا نقصَ الإحساس في منطقة معينة، يقومون باختبار المناطق المجاورة لتقدير مدى فقدانه.تُمكِّنهم هذه الطريقةُ من تحديد موضع الشذوذ في الدماغ أو الحبل الشوكي أو الجهاز العصبي المحيطي.
يُجرى اختبار اللمس اللَّطيف (الخفيف) باستخدام مسحة قطنيَّة.
يتمُّ اختبار الإحساس بدرجة الحرارة (القدرة على الشعور بالحرارة والبرودة) باستخدام الشوكة الرَّنَّانة (لفحص السَّمع)؛حيث تكون كِلا الشوكتين باردتين، لذا يقوم الفاحصُ بتدفئة إحديهما قليلًا عن طريق فركها؛ثم يُلمَس جلد الشخص باستخدام كِلا الشوكتين.
يُجرى اختبارُ الشعور بالاهتزاز باستخدام الشوكة الرنانة أيضًا،حيثُ يُطرق على الشوكة بلطفٍ لجعلها تهتز،ثمّ تُوضَع على مفصل الإصبع لمعرفة ما إذا كان الشخصُ يشعر بالاهتزاز ومدة شعوره بذلك.
ولإجراء اختبار حاسة الوضعيَّة، يقوم الأطباء بتحريك إصبع يد الشخص أو إصبع قدمه نحو الأعلى أو الأسفل، ويُطلبون من الشخص وصف الوضعية دون مشاهدتها.
وتُختبَر القدرة على تحديد شكل جسم ما من خلال وضع شيءٍ مألوف، مثل مفتاح أو دبوس مشبك، في يد الشخص، ويُطلب منه التَّعرُّف إليه دون مشاهدته.أو قد يَخُطُّ الأطباء أحرفًا أو أرقامًا على راحةِ يد الشخص، ويُطلَبون منه التَّعرُّف إليها؛فإذا لم يتمكّن الشخص من معرفتها، فمن المحتمل أن تكون قشرة الدماغ (الطبقة الخارجية من الدماغ، الجزء الأكبر من الدماغ) قد تضرَّرت.يقوم هذا الجزءُ من الدماغ بتجميع المعلومات الحِسِّيَّة القادمة من مصادر مختلفة وتفسيرها.
المُنعكسَات Reflexes
المُنعَكَس هو ردَّة فعلٍ تلقائيَّة تجاه مُحفِّز أو منبِّه،مثل حدوث نفضات في الساق عند النقر بلطفٍ على الوتر أسفل الرضفة بمطرقة مطاطية صغيرة.لا ينطوي المسارُ الذي يتبعه المنعكس (القَوس الانعِكاسِيَّة) على الدماغ بشكلٍ مباشر.يتكوَّن المسارُ من العصب الحسي إلى الحبل الشوكي، ثمَّ الوصلات العصبية في الحبل الشوكي، فالأعصاب الحركيَّة التي تعود إلى العضلة.
يفحص الأطباء المنعكسات لتحديد ما إذا كانت جميعُ أجزاء هذا المسار تقوم بوظائفها.وأكثر اختبارات المنعكسات شيوعًا هو اختبار منعكس نفضة الركبة والمنعكسات المماثلة في المرفق والكاحل.
يمكن أن يساعدَ المنعكسُ الأخمصي plantar reflex الأطباءَ على تشخيص الشذوذات في المسارات العصبية المساهمة في التحكم الإرادي بالعضلات.ويُختبَر بالطرق الثابت على الحافَّة الخارجيَّة لباطن القدم بمفتاح أو شيٍء آخر يسبب إزعاجًا خفيفًا.تنحني أصابع القدم إلى الأسفل عادةً، باستثناء الرضع الذين يبلغون 6 أشهر أو أقلّ.بينما يُشير ارتفاعُ إصبع القدم الكبير إلى الأعلى، وفرد الأصابع الأخرى للخارج، إلى وجود خلل في الدماغ أو الحبل الشوكي.
ويمكن أن يوفر اختبارُ المنعكسات الأخرى معلوماتٍ مهمّة؛فمثلًا، يعلم الأطباء مدى إصابة شخصٍ في حالة الغيبوبة من خلال ملاحظة ما يلي:
حدوث تقبُّض في الحدقتين عند تسليط الضوء عليهما (المنعكس الضوئي الحدقي pupillary light reflex)
ما إذا كانت العينان تطرفان عندما تُلمس القرنية (منعكس قرنوي)
طريقة حركة العينين عندما يلف الشخصُ رأسه أو عندما يُدفع الماء في قناة الأذن (الاختبار الحروري caloric testing)
ما إذا كان الشخصُ يتهوَّع (كأنه على وشك التقيُّؤ) عند لمس الجزء الخلفي من الحلق، باستخدام خافض اللسان (المنعكس البلعومي gag reflex) على سبيل المثال
كما يتحرَّى الأطبَّاء ما إذا كانت فتحة الشرج تنكمش (تنقبض) عندما يجري لمسها بشكل خفيف (تُسمى غمزة الشرج).وإذا كان هذا المنعكسُ موجودًا عند شخصٍ مصابٍ بالشلل بعد إصابة الحبل الشوكي، فقد تكون الإصابة غير مكتملة، وتكون فرصة الشفاء أفضل ممّا لو كان المنعكس غير موجود.
القوس الانعكاسيَّة: من دون تدخُّل الدماغ
القوس الانعكاسيَّة هي المسار الذي يتبعه منعكس عصبي، مثل منعكس نفضة الركبة.
يُحفِّز النقر على الركبة المستقبلات الحِسِّيَّة، ممَّا يؤدي إلى توليد إشارة عصبية.
تنتقل الإشارةُ على طول العصب إلى الحبل الشوكي.
في الحبل الشوكي، تنتقل الإشارة من العصب الحسي إلى أحد الأعصاب الحركية.
يرسل العصب الحركي إشارة إلى عضلةٍ في الفخذ.
وتتقلَّص العضلة، ممَّا يُسبِّبُ نفضة أسفل الساق نحو الأعلى.يحدث المنعكسُ كاملًا دون مشاركة الدماغ.
التناسُقُ والتوازن والمِشية
يتطلب التناسق والمشي (المِشية) تكامل الإشارات الصادرة من الأعصاب الحسية والحركية بواسطة الدماغ والحبل الشوكي.
لإجراء اختبار المشي، يطلب الأطباء من الشخص المشي بشكلٍ طبيعي وفي خط مستقيم، ووضع قدمه أمام الآخرى.قد تساعد هذه الشذوذات على تحديد الجزء المُرجَّح إصابته من الجهاز العصبي؛فعلى سبيل المثال، إذا قام الشخص بخطوات واسعة وغير ثابتة (رنح ataxia)، قد يكون المخيخ متضررًا أو مضطرب الوظيفة.تنجم اضطراباتُ التناسُق عن خلل وظيفي في المخيخ، وهو جزء من الدماغ ينسق الحركات الإرادية ويضبط التوازن،
ولإجراء اختبار التناسُق، قد يطلب الأطباءُ من الشخص استعمال السبابة للوصول إلى إصبع الطبيب ولمسه، ثم لمس أنف الشخص نفسه، ثم تكرار هذه الحركات بسرعة.قد يُطلب من الشخص أداء هذه الحركات أوَّلًا بينما تكون عيناه مفتوحتين، ثمَّ عندما تكونان مغلقتين.
ويَجرى اختِبارُ رومبرغ Romberg لاختبار حاسّة الوضعية؛حيثُ يقفُ الشخصُ بشكلٍ مستقيم ويجعل كِلا القدمين قريبتين جدًا من بعضهما بعضًا دون أن يفقد توازنه؛ثم يَجرِي إغلاق العينين.إذا فُقِد التوازن، فذلك يعني عدم وصول المعلومات المتعلّقة بالوضعية من الساقين إلى الدماغ، بسبب إصابة الأعصاب أو الحبل الشوكي عادةً.ولكن ، قد تنجم الشذوذاتُ أيضًا عن خلل وظيفي في المخيخ أو في نظام التوازن في الأذن الداخلية أو اتصالاتها مع الدماغ
الجهازُ العصبي المستقلّ (اللاإرادي)
يُنظِّم الجهاز العصبي التلقائي (اللاإرادي) عمليات الجسم الداخلية التي لا تتطلَّب جهدًا واعيًا، مثل ضغط الدَّم ومُعدَّل ضربات القلب والتَّنفس وتنظيم درجة الحرارة من خلال التَّعرُّق أو الارتعاش.قد يُؤدي وجودُ خلل في هذا النظام إلى حدوث مشاكل مثل:
انخفاض في ضغط الدَّم عنَد وقوف الشخص (نقص ضغط الدَّم الانتصابي orthostatic hypotension)
تراجع غزارة التَّعرُّق أو غيابه
مشاكل جنسية مثل صعوبة البدء أو المحافظة على الانتصاب (خلل الوظيفة الانتصابية)
حدقة لا تتوسّع أو تتضيّق استجابةً للتغيرات في الضوء
قد يقوم الأطباء بمجموعة متنوّعة من الاختبارات، مثل:
قياس ضغط الدَّم ومُعدَّل ضربات القلب عندما يكون الشخصُ في وضعيَّة الاستلقاء والجلوس والوقوف
فحص الحدقة للتَّحرِّي عن ردَّات الفعل غير الطبيعية أو عدم الاستجابة للتغيّرات في الضوء
إجراء اختبارات التَّعرُّق
استئصال وفحص عينة صغيرة من الجلد (خزعة الجلد بالمقراض skin punch biopsy)، لمعرفة ما إذا كان عدد النهايات العصبية قد انخفض، مثلما يحدث في بعض اعتلالات الأعصاب المتعدِّدة التي تُصيبُ الأعصابَ الصغيرة، بما فيها الأعصابُ اللاإرادية أو المستقلَّة
جريانُ الدَّم إلى الدماغ
يُؤدِّي التضيُّق الشديد في الشرايين المؤدية إلى الدماغ إلى تراجع التدفق الدموي وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.يكون الخطرُ أكبرَ عند كبار السن، أو الذين يدخنون السجائر، أو المُصابين بارتفاع ضغط الدَّم، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول، أو داء السكّري، أو اضطرابات الشرايين أو القلب.
لتحري مشاكل الجريان الدموية نحو الدماغ، يضع الأطباءُ السماعة على الرقبة (فوق الشريان السباتي)، ويستمعون إلى جريان الدَّم المضطرب من خلال الشريان المتضيِّق أو المتعرِّج (يطلق على صوت جريان الدَّم المضطرب تسمية اللَّغط bruit).ولكنّ أفضلَ طريقة لتشخيص اضطرابات الشرايين هي اللجوء إلى اختبار تصويري، مثل تَخطيط الصَّدَى، أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA)، أو التصوير المقطعي المحوسب للأوعية (CTA)، أو تصوير الأوعية الدماغية.
ويمكن قياسُ ضغط الدَّم في الذراعين للتَّحرِّي عن وجود انسدادات في الشرايين الكبيرة التي تتفرَّع من الأبهر.يُسبِّب هذا الانسداد السكتة الدماغية في بعض الأحيان.
------------------
اختباراتُ اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
حسب Michael C. Levin
, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته ذو القعدة 1442
احصل على الحقائق السريعة
تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ Electroencephalography
تخطيطُ كهربية العضل ودراسات التوصيل العصبي
الاستجابات المُحرَّضة Evoked Responses
اختباراتُ التَّصوير
تَصويرُ النُّخاع Myelography
البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap
اختباراتٌ أخرى لاضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
الخزعة
تخطيطُ صَدَى الدِّماغ Echoencephalography
الاختباراتُ الجينية
موارد الموضوعات
اختبار مختبري (0)
الحاسبات (0)
الصوتيات (0)
الصور (4)
جداول (1)
مقاطع الفيديو (2)
نماذج ثلاثيّة الأبعاد (0)
قد يكون من الضروري القيامُ بإجراءات تشخيصية لتأكيد التشخيص الذي أشار إليه التاريخ الطبي و الفحص العصبي.
تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ Electroencephalography
يُعدّ تخطيط كهربية الدماغ (EEG) إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، يجري فيه تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ على هيئة موجات نَمَطيَّة وطباعتها على الورق أو تسجيلها في جهاز كمبيوتر.يمكن أن يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ على تحديد ما يلي:
الاضطرابات الاختلاجية
اضطرابات النَّوم
بعض الاضطرابات الاستقلابيَّة أو البنيويَّة في الدماغ
على سَبيل المثال، يمكن لمُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG أن يُساعد على تحديد مكان نشوء الاختلاج وإظهار التغيُّرات في النشاط الكهربائي المرتبط بالتَّخليط الذهني، والذي قد ينجم عن اضطرابات مثل فشل الكبد (اعتلال الدماغ الكبدي) أو أدوية معيّنة.
وللقيام بهذا الإجراء، يضع الفاحصُ مجسّات صغيرة مستديرة لاصقة (أقطاب كهربائيَّة) على فروة رأس الشخص.توَصَّل الأقطابُ الكهربائية عن طريق الأسلاك إلى الجهاز الذي يُصدِرُ سجلًا (رسمًا) عن التغييرات الصغيرة في الجهد يكشفها كل قطب كهربائي.تُشكل هذه المرتسماتُ مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG).
وفي حالة الاشتباه في اضطراب اختلاجي، رغم ظهور مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ الأولي بشكلٍ طبيعي، يُجرى تخطيط آخر لكهربية الدماغ بعد استخدام طريقة تزيد من احتمال تنشيط الاختلاجات؛فمثلًا، قد يُمنع الشخصُ من النوم، أو يُطلب منه التنفُّس بعمق وسرعة (فرط التنفس hyperventilate) أو أنه يُعرَّض لضوءٍ وامض (stroboscope).
وفي بعض الأحيان (مثلًا، عندما يكون من الصعب التمييز بين السُّلُوك الذي يشبه الاختلاج وبين الاضطراب النفسي)، يجري تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ لمدة 24 ساعة أو أكثر بينما يُراقب الشخص في المستشفى بكاميرا فيديو؛ويسمى هذا الإجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG).حيثُ تكتشف الكاميرا السُّلُوكَ الشبيه بالاختلاج؛ ومن خلال فحص مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG في تلك اللحظة، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان نشاط الدماغ يشير إلى الاختلاج أم أنَّه طبيعي، ممَّا يُشير إلى وجود اضطراب نفسي.
تسجيل نشاط الدِّماغ
مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG) هو تسجيل للنشاط الكهربائي في الدماغ.يُعدُّ من الإجراءات البسيطة وغير المؤلمة.وفيه، يُوضَع حَوالى 20 قطبًا لاصقًا صغيرًا على فروة الرأس، ويُسجّل نشاط الدماغ في الحالات الطبيعيَّة.يجري تعريضُ الشخص لمُحفِّزاتٍ مختلفة في بعض الأحيان، مثل الأضواء الساطعة أو الوامضة، لمحاولة إثارة الاختلاج.
تخطيطُ كهربية العضل ودراسات التوصيل العصبي
يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل ودراسات تَوصيلِ العَصَب الأطباءَ على التَّحرِّي عن وجود ضُعفٍ في العضلات أو نقصٍ حِسِّيٍّ أو كليهما، ناجمٍ عن حدوث إصابة في البُنى التالية:
جذر العصب الشوكي (مثلًا، بسبب تمزُّق قرصٍ في العمود الفقري في الرقبة أو أسفل الظهر)
الأعصاب المحيطية (مثلًا، بسبب مُتلازمة النفق الرُّسغي أو اعتلال الأعصاب السكّري)
الوصلات بين العصب والعضل (المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي) ــ مثلًا، بسبب الوهن العضلي الوبيل أو التسمم السُجُقِّيّ أو الخُنَّاق
العضلات (مثلًا، بسبب التهاب العضلات)
الاختبارات التشخيصية الكهربية
فيديو
تخطيطُ كهربيَّة العضل Electromyography
للقيام بتخطيط كهربية العضل (EMG)، تُدخَل إبرة صغيرة في العضلة لتسجيل النشاط الكهربائي لها عندما تكون في وضع الراحة وعندَ تقلُّصها.لا يصدر عن العضلة في وضع الراحة أيُّ نشاطٍ كهربائي.ولكن، يصدر عن التَّقلُّص الخفيف بعض النشاط الكهربائي الذي يزداد مع ازدياد التَّقلُّص.
يُسمَّى التسجيلُ الصَّادر عن تخطيط كهربية العضل EMG مخطَّطَ كهربية العضل.ويكون النشاط ُغيرَ طبيعي عندما ينجم الضُّعف العضلي عن مشكلة في جذر العصب الفقري أو العصب المحيطي أو العضلة أو الوصل العصبي العضلي.تختلف الشذوذاتُ الحاصلة باختلاف نوع المشكلة التي سبِّبتها، حيث يمكن تحديد الشذوذات اعتمادًا على أعراض الشخص ونتائج الفحص وتَخطيط كَهرَبِيَّة العَضَل.
مُخَطَّط كَهرَبِيَّة العَضَل EMG
وخلافًا للتَّصوير المقطعي المحوسب CT أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG اللذين يمكن إجراؤهما بشكل روتيني من قبل فنيِّين، يتطلب مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG خبرة طبيب الأعصاب الذي يختار الأعصابَ والعضلات المناسبة لاختبارها وتفسير النتائج.
دراساتُ التوصيل العصبي
تقيس دراساتُ التوصيل العصبي سرعةَ انتقال الإشارات في الأعصاب الحركيَّة أو الحِسِّيَّة.يُحرِّض تيارٌ كهربائيٌّ صغيرٌ الإشارة على طول العصب الذي يجري اختباره.وقد يُوصَّل التيّارُ من خلال عدة أقطاب تُوضَعُ على سطح الجلد، أو عبر عدَّة إبر يجري إدخالها على طول مسار العصب.تنتقل الإشارةُ على طول العصب، لتصل في النهاية إلى العضلة وتؤدِّي إلى تقلُّصها.ومن خلال قياس الوقت الذي تستغرقه الإشارة للوصول إلى العضلة والمسافة بين القطب المُحَرِّض أو الإبرة والعضلة، يمكن للأطباء حساب سرعة التوصيل العصبي.وقد يجري تنبيه العصب مرة واحدة أو عدة مرات (لتحديد مدى كفاءة وظيفة المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي).
تكون النتائجُ غير طبيعية إذا كانت الأعراض ناجمةً عن مشكلة في العصب أو في المَوصِل العصبي العضلي؛فمثلًا،
إذا كان التوصيلُ العصبي بطيئًا، فإنَّ السبب قد يكون اضطرابًا يُصيبُ عصبًا واحد، مثل مُتلازمة النفق الرُّسغي (انضغاط مؤلم للعصب في المعصم).أو قد يكون السببُ اضطرابًا يُصيبُ الأعصاب في أنحاء الجسم (اعتلال الأعصاب المُتعدِّد)، كما هي الحال عند تخريب داء السُّكّري لأعصاب الجسم، بدءًا من أعصاب القدمين.
وإذا كانت ردَّة فعل العضلات تضعُفُ تدريجيًّا بعدَ التنبيه المُتكرِّر، فقد يكون السبب هو مشكلة في المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي (كما يحدث في الوهن العضلي الوبيل myasthenia gravis).
لكنَّ سرعة التوصيل العصبي قد تكون طبيعية إذا كانت الأعصاب المصابة صغيرة وغير مُحاطة بغمد الميالين myelin sheath (الطبقة الخارجية من الأنسجة التي تُساعد الأعصابَ على نقل الإشارات بشكلٍ أسرع).كما تكون النتائج طبيعية إذا كان الاضطراب مقتصرًا على الدماغ، أو الحبل الشوكي، أو جذور العصب الشوكي، أو العضلات.لأنَّ مثل هذه الاضطرابات لا تؤثِّر في سرعة التوصيل العصبي.
الاستجابات المُحرَّضة Evoked Responses
تُستخدم مُنبِّهات للنظر والسمع واللمس في هذا الاختبار لتنشيط مناطق محدّدة من الدماغ، أي توليد الاستجابات المحرَّضة.يستخدم مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG للتَّحرِّي عن الاستجابات المُحرَّضة بواسطة المُنبِّهات.واستنادًا إلى هذه الاستجابات، يستطيع الأطباء معرفة مدى قدرة هذه المناطق من الدماغ على العمل؛فمثلًا، يُحرِّض الضوء الوامض شبكية العين والعصب البصري ومسار العصب إلى الجزء الخلفي من الدماغ، حيثُ يُدرَك إحساس الرؤية ويُفَسَّر.
وتُفيد ردَّاتُ الفعل أو الاستجابات المُحرَّضة بشكلٍ خاصٍ في اختبار كفاءة وظائف الحواس عندَ الرُّضَّع والأطفال؛فمثلًا، يمكن للأطباء اختبار حاسَّة السمع عندَ الرضيع من خلال التحقق من وجود ردَّة فعل بعد إصدار صوت نقر أو قلقلة في كلِّ أذن.
كما تُفيد الاستجابات المُحرَّضة في معرفة تأثيرات التصلُّب المتعدِّد والاضطرابات الأخرى في مناطق العصب البصري وجذع الدماغ والحبل الشوكي.وقد تُكشَف مثل هذه التأثيرات أو قد لا تُكتَشف من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
كما يمكن للاستجابات المُحرَّضة أن تساعد على التنبؤ بسير المرض عند الأشخاص الذين دخلوا في غيبوبة؛فإذا لم تُحفِّز المُنبِّهات نشاطًا نموذجيًّا في الدماغ، فمن المرجح أن يكون المآل سيّئًا.
اختباراتُ التَّصوير
تنطوي اختباراتُ التصوير المستخدمة عادةً لوضع تشخيص اضطرابات الجهاز العصبي على ما يلي:
التصوير المقطعي المحوسب (CT)
التَّصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
تصوير الأوعية
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
تَخطيط الصَّدَى الدوبلري
الجدول
كيف تساعد اختباراتُ التَّصوير على وضع تشخيص اضطراباتِ الجهاز العصبي
تَصويرُ النُّخاع Myelography
عندَ تصوير النخاع ، تؤخذ صورٌ الأشعَّة السِّينية للحبل الشوكي بعد حقن عامل التباين المشعّ في الحيز تحت العنكبوتية من خلال البزل الشوكي.وقد جرى استبدالُ تَصوير النُّخاع إلى حدٍ كبير بالرنين المغناطيسي الذي ينتج صورًا عادة أكثر تفصيلًا وأكثر بساطة وأمانًا عادة.
تصوير النخاع
يُستَعملُ التصويرُ النخاعي مع التصوير المقطعي المُحوسَب (CT) عند حاجة الأطباء إلى المزيد من التفاصيل عن الحبل الشوكي والعظام المحيطة به أكثر من التفاصيل التي يُوفِّرها الرنينُ المغناطيسي.كما يجري استخدامُ تصوير النخاع مع التصوير المقطعي عند عدم توفر التصوير بالرنين المغناطيسي أو يتعذَّر إجراؤه بأمان (كما هي الحال عند استعمال الشخص لناظِمَة قَلبِيَّة).
تصوير النخاع myelography
فيديو
البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap
يجري السَّائِلُ النخاعي من خلال قناة (الحيِّز تحت العنكبوتية) بين طبقات الأنسجة (السَّحايا) التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي.يُساعد هذا السَّائِلُ الذي يحيط بالدِّماغ والحبل الشوكي على حمايتهما من الجرّ المفاجئ والإصابة البسيطة.
وبالنسبة للبزل النخاعي (البزل القطني)، تُسحَب عينة من السَّائِل النُّخاعِيّ باستخدام إبرة وتُرسل إلى المختبر ليجري فحصها.
يجري فحصُ السَّائِل النخاعي للتأكد من وجود العدوى والأورام والنَّزف في الدماغ والحبل الشوكي.يمكن أن تؤدي هذه الاضطراباتُ إلى تغيير محتوى ومظهر السَّائِل النخاعي، الذي يحتوي عادةً على عددٍ قليلٍ من خلايا الدم الحمر والبيض، ويكون شفافًا وعديم اللون؛فمثلًا، تشير النتائجُ التالية إلى وجود اضطراباتٍ مُعينة:
تشير الزيادة في عدد كريات الدَّم البيضاء في السَّائِل النخاعي إلى وجود عدوى أو التهاب في الدماغ والحبل الشوكي.
يُشيرُ وجودُ سوائل عَكِرة ناجمة عن وجود الكثير من خلايا الدم البيض إلى الإصابة بالتهاب السحايا (عدوى والتهاب في الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي) أو التهاب الدماغ (عدوى والتهاب في الدماغ) في بعض الأحيان.
يمكن أن ترتفع مستوياتُ البروتين في السائل نتيجة حدوث إصابة في الدِّماغ أو الحبل الشوكي أو جذر العصب النخاعي (جزء من العصب النخاعي المجاور للحبل الشوكي).
يُشيرُ وجوُد أضداد غير طبيعية في السَّائِل إلى التصلُّب المتعدِّد أو العدوى.
ويُشير انخفاض مستويات السكر (الغلوكوز) إلى التهاب السحايا أو السرطان.
قد يشير وجودُ الدَّم في السَّائِل إلى نزف دماغي - مثلًا، عندما ينفجر (أو يتمزَّق) انتفاخ في شريان ضعيف في الدماغ (أُمَّات الدَّم).
ويمكن أن تنجم الزيادة في ضغط السَّائِل عن عدد من الاضطرابات، بما في ذلك أورام الدِّماغ والتهاب السحايا.
لا يقوم الأطباءُ بإجراء البزل الشوكي عندما يكون الضغط داخل الجمجمة مرتفعًا، مثلًا، عندَ وجود كتلة في الدماغ (كالورم أو الخراج)؛ففي هذه الحالات، يمكن أن يؤدي البزل الشوكي إلى حدوث انخفاضٍ مفاجئ في الضغط تحت الدماغ.ونتيجةًً لذلك، قد ينزاحُ الدماغ وينضغطُ من خلال إحدى الفتحات الصغيرة في الأنسجة الصلبة نسبيًّا التي تفصل الدماغ إلى أحياز (يُسمَّى الانفتاق).يُطبق الانفتاق ضغطًا على الدماغ وقد يكون مميتًا.يساعد التاريخ الطبي والفحص العصبي الأطباءَ على تحديد مدى خطورة الانفتاق؛فمثلًا، يستخدم الأطباء منظار العين لفحص العصب البصري، الذي يتبارز عند حدوث زيادة في الضغط داخل الجمجمة.وكإجراءٍ احترازيٍ آخر قبل إجراء البزل الشوكي، يُجرَى غالبًا التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس للتَّحرِّي عن وجود كتل.
كيف يُجرَى البزل النخاعيّ
يجري السَّائِل النخاعي من خلال قناة (تُسمَّى الحيِّز تحت العنكبوتية) بين الطبقات الوسطى والداخلية للأنسجة (السَّحايا) التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.ولسحب عيِّنةٍ من هذا السَّائِل، يقوم الطبيبُ بإدخال إبرة صغيرة مجوّفة بين عظمتين (من الفقرات) في الجزء السفلي من العمود الفقري، ويكون الإدخال بين الفقرتين الثالثة والرابعة أو الرابعة والخامسة من الفقرات القطنيَّة عادة، أسفل نقطة نهاية الحبل الشوكي، وثم في الحَيِّزُ تَحتَ العَنكَبوتِيَّة - الحيز بين طبقات الأنسجة (السحايا) التي تغطي الحبل الشوكي (والدماغ).يستلقي الشخصُ على جانبه عادةً، مع ثني ركبتيه باتجاه صدره.تُوسِّع هذه الوضعيةُ المسافة بين الفقرات، بحيث يمكن للطبيب تجنُّب إصابة العظام عند إدخال الإبرة؛
ثم يُسمَح للسائل النخاعي بالتقاطر نحو أنبوب الاختبار، وتُرسَل العيِّنات إلى المختبر لفحصها.
وبالنسبة للبزل الشوكي، يستلقي الأشخاصُ على جانبهم في السرير مع ثني ركبتيهم نحو صدرهم؛ثم يُستعمَل مُخدِّر موضعي لتخدير موضع الإدخال.بعدَ ذلك، يَجرِي إدخالُ إبرة بين فقرتين من الجزء السفلي من العمود الفقري تحت نهاية الحبل الشوكي.
وفي أثناء إجراء البزل الشوكي، يمكن للأطباء قياس الضغط داخل الجمجمة.يمكن أن يكونَ الضغط أعلى من الطبيعي عند المُصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب، وبعض الاضطرابات الأخرى في الدماغ والبُنى المحيطة.يُقاس الضغطُ من خلال وصل مقياس (مِقياس الضَّغط) بالإبرة المستخدمة للبزل الشوكي، وملاحظة ارتفاع السَّائِل النخاعي في المقياس.
كما يمكن إجراءُ البزل الشوكي لأسبابٍ أخرى:
لخفض الضغط داخل الجمجمة (الضغط داخل القحف) عند المصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب
لإعطاء عامل تباين ظليل للأشعَّة قبل تصوير النخاع
لإعطاء الأدوية عندَ وجود ضرورة للعمل السريع أو لاستهداف منطقة معينة من الدماغ أو الحبل الشوكي أو السحايا - مثلًا، لمعالجة حالات العدوى أو السرطان التي تُصيبُ هذه البُنى
لا يستغرق البزل الشوكي أكثر من 15 دقيقة عادةً.
يُعاني شخصٌ من كلِّ عشرة أشخاص من الصُّدَاع عند الوقوف بعد البزل الشوكي (تُسمَّى الحالة صداع انخفاض الضغط).يزول الصُّدَاع بعدَ بضعة أيام إلى أسابيع عادةً.ولكن، إذا استمرّ إزعاج الصُّدَاع بعدَ مرور بضعة أيام، فقد يحقن الأطباء كمية صغيرة من دم الشخص إلى داخل المنطقة المحيطة بموضع إجراء البزل النخاعي.يعمل هذا الإجراءُ الذي يُسمَّى الرُّقعة الدَّمويَّة blood patch على إبطاء تسرُّب السائل النُّخاعي، ويمكن أن يُخفِّفَ من شدَّة الصُّداع.ومن النَّادر حدوثُ مشاكل أُخرى.
اختباراتٌ أخرى لاضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب
الخزعة
العضلات والأعصاب
لا يستطيع الأطباء في بعض الأحيان تحديدَ سبب تضرُّر العصب أو ضُعف العضلات اعتمادًا على نتائج الاختبارات الدَّمويَّة أو اختبارات التَّصوير أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة العَضَل EMG أو دراسات التوصيل العصبي.ففي هذه الحالات، يقومون بإحالة الشخص إلى اختصاصي عادةً، حيث قد يقوم باستئصال عينة صغيرة من الأنسجة العضلية وأحيانًا من العصب لفحصها تحت المجهر (الخزعة).تُؤخذ العينة من منطقة الجسم التي ظهرت فيها الأعراض.ويُجرى تلوين العينة لمساعدة الأطباء على تمييز نوع الضرر الذي أصاب العضلات أو الأعصاب، وللتَّحرِّي عن وجود خلايا الدم البيض (التي تشير إلى وجود التهاب).
الجلد
لا يستطيع فحصُ الأعصاب الحِسِّيَّة ومُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG في كثير من الأحيان عن كشف تضرُّر الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم أو التي تُنظِّم عمليات الجسم تلقائيًا (تسمّى الأعصاب اللاإرادية).يمكن أن يشتبه الأطباء في وجود مثل هذا الضرر إذا كانت حساسية الأشخاص للألم منخفضة، أو يُعانون من ألمٍ حارقٍ في أقدامهم، أو يشعرون بالدوار أو بخفَّة الرَّأس عند الوقوف، أو يتعرَّقون كثيرًا أو نادرًا.وللتَّحرِّي عن هذا الضرر، يمكن للأطباء استخدام قاطعة صغيرة مستديرة لاستئصال عينة من الجلد (خزعة جلديَّة بالمِقراض) وإرسالها إلى مختبر لفحصها تحت المجهر.
وإذا كانت النهاياتُ العصبية في عينة الجلد مُخرَّبة، فقد يكون السبب هو اضطرابًا (مثل التهاب الأوعية الدموية) يُصيب الألياف العصبية الصغيرة، بما في ذلك الأليافُ العصبية الحسَّاسة للألم واللَّاإرادية.
تخطيطُ صَدَى الدِّماغ Echoencephalography
يستعمل مخطّطُ صَدَى الدِّماغ الموجاتِ فوق الصَّوتيَّة لإنتاج صورة للدِّماغ.ويمكن استخدامُ هذا الإجراء البسيط وغير المؤلم وغير المكلف نسبيًا عند الأطفال الأصغر من عامين، لأن جمجمتهم رقيقة بما يكفي لمرور الموجات فوق الصوتية.ويمكن القيامُ بهذا الإجراء سريعًا بجانب السرير للتَّحرِّي عن استسقاء الرأس "موه الرَّأس" (الذي كان يسمى سابقًا بالماء فوق الدماغ) أو النَّزف.
وقد حلَّ التصويرُ المقطعي المُحوسَب CT والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI إلى حدٍّ كبيرٍ محلّ تَخطيطِ صَدَى الدِّماغ عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لإنتاجهما صورًا أفضل بكثير عند هذه الفئات العمرية.
الاختباراتُ الجينية
تنجم الشذوذاتُ الجينية عن عدد من الاضطرابات العصبية، لاسيَّما اضطرابات الحركة بما فيها تلك التي تُسبِّبُ الرُّعاش أو مشاكل المشي.يمكن للاختبارات الجينية أن تساعدَ الأطباء في بعض الأحيان على تشخيص بعض الاضطرابات العصبية والعضلية.
وعندما يُوصى بإجراء اختبارٍ جيني، يُحال الأشخاص للحصول على استشارةٍ جينيَّة عادةً.وإذا تعذَّرت إحالتُهم، فقد يطلب الأشخاص موعدًا مع أحدهم.




وباء الكوليرا

 
    الكوليرا هي عدوى خطيرة تحدث في الأمعاء، وتسبّبها البكتيريا سلبية الغرام ضَمّة الكوليرا Vibrio cholerae، وتؤدي إلى الإسهال الشديد.
    يلتقط الأشخاص العدوى عند تناول أغذية ملوثة، وغالبا ما تكون من المحاريات، أو مياه ملوثة.
    تُعدّ الكوليرا من الحالات النادرة، إلّا في المناطق التي تعاني من سوء خدمات الصرف الصحي.
 
    يعاني المرضى من إسهال مائي، وتقيؤ، من دون حمى عادةً.
    يتأكد التشخيصُ من خلال العثور على البكتيريا في عينة من البراز.
    تُعالج الحالة بشكل فعّال عن طريق تعويض السوائل المفقودة وإعطاء المضادَّات الحيوية المتخصصة 
 .
    (انظر لمحة عامة عن البكتيريا أيضًا)
    هناك عدة أنواع من بكتيريا الضمة التي تُسبب الإسهال (انظر الجدول المكروبات التي تُسبِّبُ التهاب المعدة والأمعاء ).ينجم المرض الأكثر خطورة، وهو الكوليرا، عن ضَمّة الكوليرا.قد تحدث الكوليرا بشكل فاشيات كبيرة.
    تنتقل عدوى ضمة الكوليرا عن طريق تناول المياه أو المحاريات أو غيرها من الأطعمة الملوثة ببراز الأشخاص المصابين.وبمجرد الإصابة بالعدوى، يطرح الشخص البكتيريا في برازه.وهكذا يمكن للعدوى أن تنتشرَ بسرعة، لاسيما في المناطق التي لا تعالج فيها النفايات البشرية.
    كانت الكوليرا فيما سبق شائعة في جميع أنحاء العالم، ولكنها الآن أكثر شيوعًا في أجزاء من آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى.وقد حدثت فاشيات صغيرة في أوروبا واليابان وأستراليا.في الولايات المتحدة، قد تحدث الكوليرا على طول ساحل خليج المكسيك.
    تستمرّ فاشيات الكوليرا الكبيرة في الحدوث في أي مكان ينتشر فيه الفقر، ويفتقر الأشخاص إلى مياه الشرب النظيفة، والتخلص الصحي من الفضلات البشرية.حدث وباءٌ شديدٌ للكوليرا في هاييتي بعد الزلزل سنة 2010، واستمرَّ حتى عام 2017.في أثناء هذه الفاشية، أصيب 820,000 شخص بالمرض، وتوفي حوالى 10,000 شخص.بدأ تفشِّي المرض في اليمن سنةَ 2016 ولم ينته بعد.وقد كان لهذا الفاشية تأثيرات مدمرة أكبر.أصيب أكثر من 2.5 شخص في اليمن، وتوفي حوالى 4,000 منهم.ويُعتقد أنَّه أكبر فاشية للكوليرا انتشارًا في التاريخ الحديث.
    وفي المناطق الموبوءة (المناطق التي يوجد فيها معدل إصابة مستمر وثابت نسبيًا)، تحدث الفاشيات عادة عندما تؤدي الحروب أو الاضطرابات المدنية إلى تعطيل خدمات الصرف الصحي العامة.تكون العدوى أكثر شُيُوعًا خلال الأشهر الحارّة وبين الأطفال.أمّا في المناطق المتضررة حديثًا، فقد تحدث الفاشيات في أي موسم وتؤثر في جميع الأعمار على قدم المساواة.
    ولكي تحدث العدوى، لا بد من انتقال عدد كبير من البكتيريا إلى الجسم.وبعدَ وصولها إلى الجسم، يتمكّن حمض المعدة من قتل أعداد كبيرة منها، ولكن قد تصل بعضُ البكتيريا إلى الأمعاء الدقيقة، حيث تنمو وتنتج الذيفان.يدفع الذيفان الأمعاء الدقيقة إلى طرح كميات هائلة من الملح والماء.يفقد الجسمُ هذه السوائلَ بشكل إسهال مائي.تنجم الوفاة عن فقدان المياه والأملاح من الجسم.تبقى البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، ولا تغزو الأنسجة.
    وبما أنّ حمض المعدة يقتل البكتيريا، فإن الأشخاصَ الذين ينتجون كميات أقل من حمض المعدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا.يشمل هؤلاء الأشخاص كلًا من:
    الأطفال الصغار
    المُسنين
    المرضى الذين يتناولون أَدوِيَة تقلل من إنتاج الحمض المعدي، بما في ذلك مثبّطات مضخة البروتون proton pump inhibitors (مثل أوميبرازول omeprazole) وحاصرات الهستامين 2 (H2) (مثل فاموتيدين)
    يكتسب الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الموبوءة بعض المناعةً تجاه هذه البكتيريا عادةً.
    هل تعلم...
    يموت أكثر من نصف المصابين بالكوليرا في حال عدم تقديم العلاج لهم.
    أعراض الكوليرا
    غالبًا ما لا تظهر أية أعراض لدى مُعظم الأشخاص المصابين بعدوى الكوليرا.
    وعندما تحدث الأعراض، يكون ذلك بعدَ يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للبكتيريا، وتبدأ عادة بقيء وإسهال مائي مفاجئ وغير مؤلم.لا يُعاني الأشخاصُ من الحمَّى عادةً.
    وتتراوح شدّةُ الإسهال والقيء بين الخفيف إلى الشديد.في حالات العدوى الشديدة عندَ البالغين، يفقد الجسم أكثر من لتر من الماء والأملاح كل ساعة.يكون البراز غزيرًا ومائيًا ويوصف بأنه براز ماء الأرزّ.وفي غضون ساعات، قد تصبح حالة التجفاف شديدة، ممَّا يَتسبَّب في العطش الشديد، وتشنج العضلات، والضعف.يتبوّل المريض كميات قليلة جدًا من البول.وقد تغور العينان، ويتجعّد جلد الأصابع بشكل شديد.إذا لم يُعالج التجفاف، فقد يؤدي فقدان الماء والأملاح إلى الفشل الكلوي، و الصدمة، و الغيبوبة، ثم الموت.
    أمّا الأشخاص الذين يتمكنون من البقاء على قيد الحياة، فتهدأ أعراض الكوليرا لديهم في غضون 3-6 أيام.يتعافى معظمُ الأشخاص من العدوى في غضون أسبوعين.وتبقى البكتيريا موجودة لدى عدد قليل من الأشخاص إلى أجل غير مسمّى دون أن تسبب أية أعراض.ويسمّى هؤلاء الأشخاص بحاملي العدوى.
    تشخيص الكوليرا
    زرع عَيِّنَة من البراز في المختبر

    يقوم الطبيبُ بأخذ عَيِّنَة من البراز، أو استخدام مسحة لأخذ عينة من المستقيم.وترسل بعدها إلى المختبر حيث يمكن تنمية بكتيريا الكوليرا في حال العثور عليها (استنبات).يؤكد العثورُ على Vibrio cholerae في العينة تشخيص الحالة.قد يستخدم الأطبّاء تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR) لزيادة كمِّية المادة الوراثية (الحمض النووي الوراثي) للبكتيريا، لذلك يمكن كشفُ البكتيريا بسرعة أكبر.
    تُجرى اختباراتُ الدَّم والبول لتقييم التجفاف ووظائف الكلى.
    الوقَاية من الكوليرا
    نورد فيما يلي بعض القواعد الأساسية للوقاية من الكوليرا:
    تنقية مصادر المياه
    التخلّص من النفايات البشرية بشكل صحي ومناسب
    وتشتمل الاحتياطاتُ الأخرى في مناطق حدوث الكوليرا على كل من:
    استخدام الماء المغلي أو المُعقم بالكلور
    تجنّب الخضراوات غير المطبوخة والمحار غير المطهي بشكل جيد
    كما يميل المحارُ أيضًا لحمل أشكال أخرى من الضمّة Vibrio.
    اللقاحات
    في الولايات المتّحدة، يتوفر لقاح الكوليرا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-64 عامًا إذا كانوا يسافرون إلى مناطق تحدث فيها هذه العدوى.وهو يُعطى بجرعة فموية واحدةولكن ، من غير المعروف ما إذا كان هذا اللقاح فعالًا لأكثر من 3 إلى 6 أشهر.
    تتوفّر ثلاثة لقاحات أخرى للكوليرا خارج الولايات المتحدة.توفّر هذه اللقاحات وقاية بنسبة تتراوح بين 60 إلى 85 ٪ لمدة تصل إلى 5 سنوات.تُستعمَل هذه اللقاحات عن طريق الفم على جرعتين.ويُوصى باستعمال جرعاتٍ معززةٍ بعد سنتين من استعمالها عند الأشخاص الذين لا يزالون يُواجهون خطر الإصابة بالكوليرا.
    علاج الكوليرا
    السوائل التي تحتوي على الملح
    المضادات الحيوية
    تعويض الماء والأملاح المفقودة
 ---------------------------------------------
    يُعد التعويضُ بسرعة عن الماء والأملاح المفقودة هو الإجراء المنقذ للحياة.يمكن علاجُ معظم الأشخاص بشكل فعال عن طريق إعطاء السوائل بالطريق الفموي.جرى تصميم هذه المحاليل لكي تحل محل السوائل المفقودة من الجسم.
    أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التجفاف الشديد ولا يستطيعون الشرب، فيَجرِي إعطاؤهم محلولًا ملحيًا عن طريق الوريد.
    وفي أثناء الأوبئة، إذا لم تتوفر المحاليل الوريدية، فقد يُعطى الأشخاص محلولًا ملحيًا عن طريق الفم عند الحاجة من خلال أنبوب يدخل من الأنف باتجاه المعدة.بعد أن يَجرِي تعويض الشخص بما يكفي من السوائل لتخفيف الأَعرَاض، ينبغي على الشخص تناول كميات كافية من المحاليل الملحية لتعويض السوائل التي يفقدها من خلال الإسهال والقيء.
    كما يُشجع المرضى على تناول أكبر كميات ممكنة من الماء.يمكن للمريض استئناف تناول الأطعمة الصلبة بعد توقف القيء واستعادة الشهية للطعام.
    المضادَّات الحيوية
    تُعطى المضادات الحيوية للحد من شدة الإسهال وتسريع توقفه عادةً.كما أنه يتراجع خطر نشر العدوى قليلًا عند الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية في أثناء تفشي المرض.
    يجري إعطاء المضاد الحيوي دوكسيسيكلين لجميع الأشخاص، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل.تنطوي المضادَّاتُ الحيوية الأخرى التي يمكن استخدامها على أزيثروميسين وسيبروفلوكساسين.تؤخذ هذه المضادَّاتُ الحيوية عن طريق الفم.يختار الأطباء المضادَّات الحيوية التي يُعرف بأنها فعالة ضد البكتيريا المسببة للكوليرا في المجتمع المحلي.
    للمزيد من المعلومات
    يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
    مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): Cholera: مورد يوفر معلومات عن الكوليرا، بما في ذلك حالات تفشي المرض وعوامل الخطر
    مقدم لكم من شركة Merck & Co, Inc., Rahway, NJ, الولايات المتحدة الأمريكية (المعروفة باسم MSD خارج الولايات المتحدة وكندا) — مكرسة لاستخدام العلوم المتطورة لإنقاذ الأرواح وتحسين الحياة في جميع أنحاء العالم. تعرَّف على المزيد حول الإرشادية MSD المعرفة الطبية العالميةوالتزامنا نحو.

حمي الأرانب {تولاريميا Tularemia }{Francisella tularensis}

 
تولاريميا


معلومات عامة
الاختصاص أمراض معدية
من أنواع مرض بكتيري معدي أولي
‏، ومرض حيواني المنشأ

 
الموقع التشريحي جلد، وعقدة لمفاوية، وطحال، وعين، ورئة، والبلورة، والمسلك المعدي المعوي للإنسان
‏، ولوزة، والتهاب الملتحمة
الأسباب
الأسباب فرنسيسيلة تولارية

طريقة انتقال العامل المسبب للمرض انتقال محمول جوا
‏، وانتقال بالاتصال
‏، وطريق فموي-شرجي
المظهر السريري
الأعراض حمى، وتسمم
‏، وصداع، وفقدان الشهية، وطفح، وطفح باطن، وتضخم الطحال، وتضخم كبد، وتوعك، وغثيان، وتقيؤ، ورعاف، وقرحة جلدية، والتهاب غدة ليمفاوية، وذات الرئة، والتهاب الجنبة، والتهاب القصبة الهوائية، والتهاب القصبات، وإسهال، وألم البطن، والتهاب الحلق، والتهاب الأوعية اللمفية

------------
أدوية
ستربتوميسين، وسيبروفلوكساسين، ودوكسيسايكلين، وتيتراسايكلن

 

التولاريميا هو داءٌ مُعْدٍ تسببه بكتيريا الفرنسيسيلة التولارية، اكتُشِف عام 1911 بين السناجب الأرضية.
تشمل الأعراض الحمى وقرحة الجلد وتضخم الغدد الليمفاوية. من حين لآخر، قد يحدث نوع من الالتهاب الرئوي أو التهاب في الحلق.
العلامات والأعراض
- حمى مفاجئة وعرواءات: تستمر عدة أيام، ثم تختفي لفترة ثم تعاود الظهور.
- علاقة بين درجة الحرارة ونبض القلب.
- صداع.
- قهم.
- توعك وغثيان.
- ألم عضلي.
- سعال.
- إقياء.
- التهاب بلعوم.
- ألم بطني.
- التهاب رئة ثانوي: احتمال حصوله عند المرضى المصابين بالشكل التيفي 45-83%.
- طفح: عند 20% من المصابين. يبدأ لطخي ثم يصبح حطاطيًا أو بقعيًا حطاطيًا، ويتطور لبثري.
المضاعفات
- التهاب رئة.
-خراجات رئوية.
- فشل تنفسي.
- انحلال الربيدات.
- فشل كلوي.
- نفث الدم.
- التهاب السحايا.
- التهاب شغاف القلب.
- التهاب العقد اللمفية القيحي.
- التهاب التامور.
- التهاب البريتوان.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التهاب حوائط الطحال.
- التهاب العظم والنقي.
- متلازمة غيلان باريه.
- التهاب الكبد.
- الإنتان.
000000000000
التشخيص
1- فحوصات مصلية.
2- اختبار الأضداد المتألقة غير المباشر.
3- الزراعة.
4- الفحص النسيجي.
5- التصوير الشعاعي.
الوقاية
 

 العلاج
1- المضادات الحيوية: يعد الستربتوميسين الخيار المفضل لعلاج حمى الأرانب. وقد ذكرت فعالية أمينوغليكوزيدات أخرى في هذه الحالة منها الجنتاميسين والأميكاسين. وفي حين أنَّ الكلورامفنكول والتتراسيكلين.
2- معالجة داعمة في المستشفى.
3- عناية جراحية: للآات التقرحية.

الوبائيات
سلاح بيولوجي
التاريخ
انظر أيضافرنسيسيلة 

====================

 عرض اخر

 التولاريمية هي عدوى تسبّبها بكتيريا سالبة الجرام هي الفَرانْسيسيلَة Francisella tularensis، وتنجم عن المخالطة المباشرة للحيوانات البرية المصابة، الأرانب عادةً، أو التعرُّض للدغات القراد أو ذبابة الغزلان أو البراغيث المصابة.

    وممّا يزيد من خطر الإصابة التعاملُ مع جيف الحيوانات، أو الترعض للدغ القراد، أو استنشاق جزيئات الرش الملوثة، أو تناول أو شرب مادة ملوثة.

    تتضمن الأعراضُ كلاً من الحمى، والقرحات الجلدية، وتورّم العقد اللمفية.

    يساعد زرعُ عينات من الدم أو النسج المُصابة بالعدوى على تشخيص الحالة.

    تُعالج الحالة بشكل فعّال بحقن المضادات الحيوية.

    يمكن لإجراءات الوقاية من لدغ الحشرات، والتعامل مع لحوم الذبائح بعناية، وتعقيم المياه، أن يساعدَ على الوقاية من عدوى التولاريمية. 

 ---------
  الانتشار

توجد بكتيريا الفَرانْسيسيلَة التُّولارِيَّة Francisella tularensis بشكل طبيعي في الحيوانات، وخاصة القوارض، والأرانب الأهلية والبرّية.قد تحمل الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة البكتيريا.

وقد يلتقط الشخص السليم العدوى بإحدى الوسائل التالية:

    التعامل مع لحوم الحيوانات المصابة (كما هيَ الحال عندما يقوم الصياد بسلخ الأرنب، أو عندما يتعامل الجزار، أو المزارع، أو دباغ الجلود، أو عامل المختبر مع حيوانات مصابة أو بعض مُنْتجاتها)

    التعرّض للدغة القراد، أو ذباب الغزال، أو البراغيث أو غيرها من الحشرات المصابة، وخاصةً في فصل الصيف (لاسيَّما إذا كان الضحية طفلًا)

    تناول مأكولات أو مشروبات ملوّثة (مثل لحوم الحيوانات غير المطهية بشكل جيد، أو الماء الملوث)

    استنشاق جسيمات محمولة بالهواء تحتوي على البكتريا (كما هيَ الحال عند جزّ العشب فوق حيوان ميت ومُصاب بالعدوى، أو عندما يتعامل الشخص مع البكتيريا في المختبر)

الفرنسيسيلَّةُ التُّولاَرِيَّة هي إحدى أنواع الأسلحة البيولوجية المحتملة.يمكن أن تنتشر عن طريق الهواء وأن يتم استنشاقها.يحدد حجمُ الجسيمات المحمولة جوًا ما إذا كان يمكن للبكتيريا الدخول إلى الجهاز التنفُّسي أم لا.يمكن للجسيمات الصغيرة أن تنحشر في الحويصلات الرئوية وتُسبب الالتهاب الرئوي.تنحشر الجسيمات الأكبر في الحلق.كما قد تنحشر الجسيمات في العينين.

لا يمكن لعدوى التولاريمية أن تنتقلَ من شخص لآخر.
  انتقال العدوى من خلال مجرى الدم

يمكن للعدوى أن تنتشرَ عن طريق مجرى الدم، وتُصيب الأعضاء التالية:

    الرئتين (تُسبب الالتهاب الرئوي)

    العظم

    الغشاء المحيط بالقلب (تُسبب التهاب التأمور pericarditis)

    الغشاء الذي يُبطن البطني {تسبب التهاب الصفاق peritonitis)

    الصمامات القلبية (مما يُؤدي للإصابة بالتهاب شغاف القلب endocarditis)

    الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي (مُسببة التهاب السحايا)

قد يتجمع القيحُ في الرئتين، مسببًا خراجات.
  أنواع التولاريمية

هناك عدّة أنواع من عدوى التولاريمية
  التولاريمية الغُديّة التقرّحية

يُعد هذا النوع الأكثر شُيُوعًا.تحدث تقرحاتٌ مفتوحة مؤلمة في موقع دخول البكتيريا إلى الجلد: من خلال جرح (على اليدين والأصابع غالبًا)، أو من خلال لدغة حشرة قراد (في أعلى الفخذ، تحت الإبط، أو جذع الجسم عادة).

تنتقل البكتيريا إلى عقد لمفية مجاورة، فتسبب تورّمها والألم فيها.قد يتشقّق الجلد المحيط بالعقد اللمفية، ويخرج القيح منه.
  التولاريمية الغدية

تُصبح العقد اللمفية متورّمة ومؤلمة، إلا أنّ الحالة لا تترافق مع تقرحات جلدية.
  التولاريمية الغدية العينية

تصبح العين متورّمة ومؤلمة وحمراء، ويخرج نز قيحي منها.تُصبح العقدُ اللمفية المجاورة متورمة ومؤلمة.

قد تنجم التولاريمية الغدية العينية عن لمس العين بأحد الأصابع الملوثة بالعدوى، أو وصول سوائل تحتوي على العدوى إلى العين.
  التولاريمية الفموية البلعومية

يُصبح البلعومُ مؤلمًا، وتتورم العقد اللمفية في الرقبة.ويعاني بعضُ الأشخاص من ألم بطني، وغثيان، وإقياء، وإسهال.

تنجم التولاريمية البلعومية الفموية عادة عن تناول لحوم ملوّثة غير مطهية بشكل جيد، أو شرب ماء ملوّث.
  التولاريمية التيفية

يشعر المريضُ بقشعريرة، وألم بطني، دون أن يترافق ذلك بقرحات جليدة، أو تورم في العقد اللمفية.

تحدث التولاريمية شبه التيفية عن انتقال العدوى إلى مجرى الدم.وقد يبقى مصدر العدوى مجهولًا في بعض الأحيان.
  التولاريمية الرئوية

تُصاب الرئتان بالعدوى.وقد يعاني المريضُ من سعال جاف، وضيق تنفس، وألم صدري.ويمكن أن يظهر لدى المريض طفحٌ جلدي.

تنجم التولاريمية الرئوية عن استنشاق البكتيريا أو انتشارها من خلال مجرى الدم إلى الرئتين.يحدث هذا الشكلُ من العدوى عند 10-15% من الأشخاص المصابين بالتولاريمية الغدية التقرّحية ulceroglandular tularemia، وعند 50% من الأشخاص المصابين بالتولاريمية التيفية typhoidal tularemia.
  التولاريمية الإنتانية الدَّموية

يكون هذا النوع من العدوى الأكثر خطورة.ويُعدّ من الأشكال المُعممة في الجسم، التي تحدث عندما تنتشر البكتيريا من خلال مجرى الدم، وتُسبب فشلًا في عدد من أعضاء الجسم.

يكون ضغطُ الدم منخفضًا، وتمتلئ الرئتان بسائل، وتُستنزف عوامل التخثر في الدم، مما يُسبب النزف (التخثر المنتشر داخل الأوعية disseminated intravascular coagulation).
  أعراض التولاريمية

تُصيب أنواع متعدّدة من التولاريمية أعضاء مختلفة من الجسم (مثل العينين، أو الحلق، أو الرئتين) وتُسبب بالتالي أعراضًا مختلفة.تظهر الأعراضُ عادةً في غضون 2-4 أيام بعد التعرض للبكتيريا، ولكن قد تستغرق حتى 10 أيام.
قرحات جلدية ناجمة عن التولاريمية
قرحات جلدية ناجمة عن التولاريمية

Sellers, Emory University, عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

قد تظهر التقرحات بجوار موضع الخدش أو الجرح الذي بدأت العدوى منه.وقد تتورّم العقد اللمفية بجوار المنطقة المصابة وتُصبح مؤلمة.ويمكن أن ترتفعَ درجة الحرارة بشكل مفاجئ بحيث تصل إلى 40° مئوية، وتترافق مع صداع، وقشعريرة، وتعرق غزير، وألم عضلي.قد يشعر المريض بإحساس عام بالتوعك، مع غثيان.ويمكن أن يتقيأ وينخفض وزنه.وقد يظهر لده طفح جلدي بأي وقت.
  مآل التولاريمية

عندَ معالجة الحالة بشكل جيد، فإن جميعَ المرضى يشفون تقريبًا.أمّا بغياب التشخيص الصحيح، فيختلف معدل الوفيات من 6% في الأشخاص المصابين بالتولاريمية الغدية التقرحية إلى 33٪ في الأشخاص المصابين بالتولاريمية التيفية أو الرئوية أو الإنتانية الدموية.غالبًا ما تنجم الوفاة عن عدوى شديدة، أو التهاب رئوي، أو التهاب سحايا، أو التهاب صفاق.

ومن غير الشائع حدوث نكس، ولكنه قد يحدث في حال كان العلاج غير مناسب.يكتسب المرضى الذين أصيبوا بالتولاريمية مناعة تجاه العدوى بها مجددًا.
  تشخيص التولاريمية

    زراعة عينات من الدم أو سوائل الجسم الأخرى المصابة

يشتبه الطبيبُ بعدوى التولاريمية عند الأشخاص الذين يعانون من حمى مفاجئة، وتورم في العقد اللمفية، وتقرحات نموذجية بعد التعرض للدغ القراد أو ذباب الغزال، أو بعد التماس (ولو بشكل محدود) مع الأرانب أو الأرانب البرية أو القوارض.

تؤخذ عينات من النسج المصابة، مثل الدم، أو السوائل التي تخرج من العقد اللمفية، أو القيح الذي يخرج من القرحات، أو القشع.يجري إرسالُ العينة إلى المختبر، إن وُجدت، حيث يمكن للبكتيريا النمو والتكاثر.كما قد تُجرى اختباراتٌ دموية لتحري وجود أجسام مضادة للبكتيريا.

قد يستخدم الأطباء تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل polymerase chain reaction (PCR) لزيادة كمِّية الحمض النووي الوراثي للبكتيريا، لذلك يمكن كشفُ البكتيريا بسرعة أكبر.
  الوقايَة من التولاريمية

في حال رغبة الشخص بزيارة مناطق تنتشر فيها العدوى بالتورلاريمية، ينبغي عليه اتخاذ الاحتياطات التالية:

    تطبيق طارد حشرات على مناطق الجلد المكشوفة، يحتوي على 25-30% من مادة ديثيل تولواميد diethyltoluamide (DEET)

    ارتداء ثياب مُعالجة بمادة طاردة للحشرات تحتوي على البيرميثرين permethrin

    الالتزام بالمسارات والطرق المخصّصة للمشاة، وتجنّب الأحراش

    المسير في وسط المسار، وتجنّب الاحتكاك بأغصان الأشجار والأعشاب على جانبي المسار

    ارتداء بنطال طويل، وحشره داخل الجوارب والحذاء

    تحرّي وجود القراد في الثياب، أو على الجلد، أو على أحد أفراد العائلة، أو على الحيوانات الأليفة

    تجنّب شرب المياه التي يُحتمل بأن تكون ملوّثة، أو الاستحمام فيها، أو العمل ضمن بيئة تحتوي عليها

يساعد البحثُ الفوري عن القرادات في حال التعرّض لها على الوقاية من العدوى، وذلك لأن العدوى تستلزم بقاء القرادة على الجلد لمدة تصل إلى 4 ساعات أو أكثر.وفي حال العثور على قرادة، فينبغي إزالتها على الفور (انظر الشكل الوقاية من لدغات القراد ).

عندَ التعامل مع الأرانب، والأرانب البرية، والقوارض، ينبغي على العمال ارتداء ثياب طويلة واقية (مثل القفازات المطاطية وأقنعة الوجه) لأن البكتيريا قد تكون موجودة فيها.ينبغي طهيُ الحيوانات والطيور البرية بشكل جيد قبل تناولها.

حاليًا، لا يوجد لقاح متاح، ولكن يجري تقييم لقاح واحد.

بعدَ التعرض للبكتيريا (كما في المختبر على سبيل المثال)، يُعطى الشخص المضادات الحيوية، مثل دوكسيسايكلين، أو سيبروفلوكساسين، للوقاية من حدوث العدوى.
  علاج التولاريمية

    المضادَّات الحيوية

ليس من الضروري عزل المصابين بالتولاريمية

تُعالج التولاريمية عادةً بحقن عضلية من المضاد الحيوي ستريبتومايسين لمدة 7 الى 10 أيام.تتضمن الخيارات البديلة من المضادات الحيوية كلاً من كلورامفينيكول، وسيبروفلوكساسين، ودوكسيسايكلين.

يمكن في حالات نادرة أن تتشكل خراجات كبيرة لتصريفها جِراحيًا.

قد يكون من المفيد تطبيق ضمادات دافئة على العين المصابة، وارتداء نظارات سوداء، واستخدام قطرات عينية بموجب وصفة طبية.

يُعالج المرضى المصابون بصداع شديد بالمسكنات عادة.
  للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

    مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): Tularemia: مصدر يتضمن معلومات حول التولاريمية، بما في ذلك عوامل السيطرة على العدوى وغيرها من الموارد


الخميس، 9 نوفمبر 2023

التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا


التسمم الغذائي .

الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية

مصطلحات تحليل المخاطر وتحديد النقاط الحرجة HACCP

نقطة تحكم حرجةxتلوث الغذاءxعوامل حرجةxفات توم

أس هيدروجينيxنشاط المياهxمسببات المرضxبكتريا مطثية وشيقيةxإشريكية قولونيةxالتهاب الكبد الوبائي أ

الالتهاب المعدي المعويxعدوى طفيليةxتكيس أريمي

داء خفيات الأبواغxداء الشعريناتxسلامة الغذاء

مصطلحات الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية (بالإنجليزية: foodborne illness)

تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (بالإنجليزية: Hazard Analysis and Critical Control Point)

نقطة تحكم حرجة (بالإنجليزية: critical control point)

عوامل حرجة

فات توم (بالإنجليزية: FAT TOM: food, acidity, time, temperature, oxygen and moisture)

(بالإنجليزية: ph)‏ أس هيدروجيني

(بالإنجليزية: Water activity)‏ نشاط المياه

مسببات المرض (باثوجين)

البكتريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)

إشريكية قولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)

التهاب الكبد الوبائي أ-الالتهاب المعدي المعويZعدوى طفيلية-متبرعمة كيسية

البوغيات الخفية؛ نوع من أنواع العدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis)

داء الشعرينات (بالإنجليزية: Trichinosis)

المرض المنقول بالغذاء أو التسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر، ويقال أن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين، وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر عن طريق زرع البكتيريا المسببة للتسمم، ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي[هل المصدر موثوق به؟].تمثل الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية (بالإنجليزية: Foodborne illness)‏ أو (بالإنجليزية: foodborne disease)‏، والتي يشار إليها بصيغة العامية على أنها حالات التسمم الغذائي

، كل مرضٍ ينتج عن تناول أطعمةٍ ملوثةٍ.

ونلاحظ هنا وجود نوعين من حالات التسمم الغذائي: حالة التسمم بالعدوى وحالة التسمم بالسموم. حيث تُشير حالات عدوى الأطعمة إلى وجود بكتريا أو ميكروباتٍ أخرى تسبب العدوى للجسم بعد تناول الطعام. أما سمية الجسد فتشير إلى تناول وهضم السموم الموجودة بالأطعمة، والتي منها الذيفانات (بالإنجليزية: exotoxins)‏ والتي تُعَبِر عن سمومٍ حيويةٍ بروتينيةٍ تصنعها بعض الكائنات الحية من نباتات وحيوانات مثل ذيفان بذرة الخروع، وتقع حالة السمية تلك حتى لو كان الميكروب المتسبب في صناعة ذلك السم لم يعد موجوداً بعد أو غير قادراً على التسبب في العدوى. على الرغم من ذلك المصطلح شائع الاستخدام، تسمم غذائي، إلا أن معظم الحالات نتجم عن مجموعةٍ متنوعةٍ من البكتريا الممرضة (باثوجينية)، الفيروسات أو الطفيليات، والتي تتسبب جميعاً في تلوث الطعام،

وذلك بدلاً من السموم الكيميائية أو الطبيعية.

وقد حصر العلماء أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي باثني عشر نوعا وهي: كلوستريديم بيرفرنجنز Clostiridium perfringins.

ستافلوكوكس أوريوس Staph. Aureus

فصائل فايبرو Vibrio Species : V.Cholorae : V.Parahaemolylicus.

بيسيليس سيريس Bacillus Cereus.

سلمونيلا Salmonella.

كلوستريديوم باتيولينيوم Clostridium Batulinum.

شيغيلا Shigella.

الإشريكية القولونية Toxiginic E.coli.

كامبيلوباكتر Campylobacter.

يرسينيا Yersinia.

ليستيريا Listeria.

آيروموناس Aeromonas.

التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا

يعتبر التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا أشهر هذه الأنواع وفي بعض الدراسات يشكل 50 % من حالات التسمم الغذائي البكتيري[هل المصدر موثوق به؟] ; وتشكل السالمونيلا مجموعة كبيرة من البكتيريا تقدر ب 20000 صنف ومن الممكن رؤية هذه البكتيريا وغيرها في مياه الصرف الصحي، ومياه الأنهار، ومياه البحار .

وتنتقل هذه الأنواع من البكتيريا في الطبيعة عن طريق الحشرات والأغذية والبراز، وعلى الرغم من وجود هذه البكتيريا بكثرة في الطبيعة إلا أن حالات التسمم الغذائي محدودة وعادة يكون الأطفال دون السنة والكبار بعد عمر 60 سنة أكثر عرضة لهذا التسمم، 50 % من الحالات انتقل فيها التسمم البكتيري عن طريق الدواجن، والبيض، واللحوم، والحليب ومشتقاته. وتتوطن السالمونيلا في الحيوانات المنزلية مثل الدجاج والبط وتنتقل عموديا إلى البيض. وكذلك تتوطن في الأبقار وبقية الحيوانات المنزلية ومن الممكن أن تتعايش السالمونيلا مع الحيوانات فلا يحدث مرض واضح عليها. أما بالنسبة للحوم المصنعة فقد توجد السالمونيلا في كثير منها والتي لم يتم حفظها بطريقة سليمة، أم تم تحضيرها بطريقة غير صحيحة أم التي أو تم استهلاكها بعد فترات طويلة.

تقسم الأعراض الناتجة عن التسمم الغذائي الناتج عن السالمونيلا إلى خمسة أعراض رئيسية وهي: النزلات المعوية الحادة في 75 % من الحالات.

ظهور البكتيريا في الدم وبدون أعراض أخرى في 10 % من الحالات.

حمى التيفوئيد وهي تختص بأنواع معينة من السالمونيلا.

التهابات محدودة في العظام، والمفاصل، والسحايا في 5 % من الحالات.

شخص حامل للسالمونيلا وبدون أي أعراض جانبية وفي هذه الحالات تتوطن السالمونيلا في المرارة.

أما فيما يختص بالتسمم الغذائي المؤدي إلى النزلات المعوية فبعد تناول الطعام الملوث تستغرق فترة حضانة المرض من 6 ساعات إلى 48 ساعة، ومن الممكن أن تمتد إلى 12 يوما. ويبدأ المريض عادة بالغثيان والاستفراغ يتبعه آلام البطن والإسهال. وعادة تستمر هذه الأعراض من ثلاثة إلى أربعة أيام، مصحوبة في بعض الأحيان بارتفاع في درجة الحرارة في 50 % من المرضى، وعادة ما تكون آلام البطن في المنطقة المحيطة بالسرة ومنها تنتقل إلى المنطقة السفلى اليمينية من البطن. أما الإسهال فيكون من ثلاثة إلى أربعة مرات يوميا إلى إسهال شديد ودموي مصحوبا بمخاط صديدي إلى إسهال شديد شبيه بالكوليرا.

كذلك من الممكن أن يحدث التهاب شديد في القولون مما يزيد من فترة المرض إلى عشرة أو خمسة عشر يوما، وعادة يكون البراز دمويا ومن الممكن أن تستمر هذه الحالة المرضية إلى شهرين أو ثلاثة شهور ولكن المتوسط هو ثلاثة أسابيع. إن ارتفاع درجة الحرارة يعني أن البكتيريا وصلت إلى مجرى الدم وهذا تطور مهم ويجب عدم إهماله حيث أن السالمونيلا من الممكن أن تستوطن السحايا، أو الصمامات القلبية، أو العظام، أو المفاصل. أما إذا استمر تواجد السالمونيلا في البراز ولمدة تزيد عن السنة فيقال أن المريض أصبح حاملا مزمنا للسالمونيلا وتقدر هذه النسبة ب2 - 6 في كل ألف مريض، كما توجد بعض الأمراض المختلفة والتي يكون المرضى فيها أكثر عرضة لهذا الالتهاب البكتيري منها أمراض تكسر الدم، والأورام السرطانية، ومرض هبوط المناعة المكتسب، والتهابات القولون المناعية.

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي

لا تستطيع الدول القضاء على هذه المشكلة كليا عن طريق سن القوانين، ومراقبة أماكن تحضير الأطعمة، والفحص الدوري للأشخاص المعنيين بتحضير الطعام. كما يتناسب حجم المشكلة عكسيا مع وضع الدولة من الناحية الاقتصادية، والثقافية والتكنلوجية وكذلك درجة التعليم لدى العاملين في محلات إعداد الطعام، ولدى الجمهور المستهلك لهذه الأطعمة. فنرى أن حالات التسمم الغذائي بشكل عام محدودة في الدول المتقدمة، ومنتشرة في الدول الفقيرة. فيتوجب على محال إعداد الطعام القدر الأكبر من المسؤولية تجاه المستهلك عن طريق شراء اللحوم من أماكن معتمدة وذات خبرة في حفظ الأغذية وكذلك يتوجب على هذه المحلات توفير المعدات اللازمة لحفظ اللحوم خاصة والأنواع الأخرى من الأطعمة على وجه العموم. حتى نمنع تكاثر البكتيريا والتي غالبا ما تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة للنمو وكذلك الاهتمام بأماكن التحضير من ناحية الصرف الصحي، والنظافة العامة، وكذلك الاهتمام بالعاملين من الناحية التثقيفية بخصوص التسمم الغذائي والنظافة البدنية وغسل اليد جيدا بعد قضاء الحاجة وإبعاد المرضى منهم عن عملية التحضير وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية. وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة، واستعمال القفازات عند لمس الأطعمة والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي وعدم خلط الأطعمة، القديمة مع الطازجة وخاصة التخلص من الأطعمة التي تغير لونها أو طعمها أو رائحتها والإحساس بالمسؤولية تجاه المستهلكين وعدم التصرف من منطلق مادي بحت.

الدلائل والأعراض

وتبدأ أعراض التسمم مباشرةً بعد مرور بضعة ساعاتٍ إلى بضعة أيامٍ إثر تناول الغذاء والتي تعتمد على العامل المتضَمَن، ومن تلك الأعراض ما يلي: الغثيان، آلام البطن والمغص، التقيؤ، الإسهال، الالتهاب المعدي المعوي، الحمى، الصداع والتعب (الطبي).

وفي أغلب الأحوال يكون الجسم قادراً على التعافي بعد مرور فترةٍ قليلةٍ من عدم الراحة والقلق والمرض الحاد. على الرغم من ذلك، قد تسفر الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية إلى المعاناة من مشكلاتٍ صحيةٍ دائمةٍ أو حتى إلى الوفاة في بعض الأحوال، وخاصةً في حالة الأفراد ذوي معدل خطوة عالٍ، ومنهم مثلاً الأطفال الرضع، الأطفال صغار السن، الحوامل (بالإضافة إلى أجنتهن، وكذلك كبار السن، المرضى، بالإضافة إلى آخرين ممن يعانون من ضعفٍ في أجهزة مناعتهم.

وتعد الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية والمتسبب فيها عدوى كلٍ من كامبيلوكابتر (بالإنجليزية: Campylobacter)‏، يرسينير (بالإنجليزية: Yersinier)‏، والسالمونيلا سبباً رئيسياً للإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، والذي يحدث مباشرةً بعد مرور أسبوع لثلاثة أسابيعٍ من التعرض لمرض مسهلٍ. وعلى نفس المنوال، يكون الأفراد المصابون بأمراض الكبد عرضةً بصورةٍ خاصةٍ للعدوى بسبب Vibrio vulnificus، والتي قد تُوجد في المحار أو السلطعون (الكابوريا).

هذا وتظهر أعراض تسمم تيدرودوتاكسين (بالإنجليزية: Tetrodotoxin)‏ والموجود في الأسماك الشراعية والحيوانات الأخرى بسرعةٍ كبيرة من خلال الإصابة بالخدر (بالإنجليزية: numbness)‏ وضيق النفس، والذي غالباً ما يكون مميتاً.

الأسباب

اطلع أيضاً: الباثوجين (بالإنجليزية: Pathogen)‏ أطعمة سيئة التبريد في المبردة

غالباً ما تنجم الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء من المعاملة السيئة، الإعداد والتجهيز الغير مناسب والتخزين الرديء للطعام. مع ملاحظة أن الممارسات الصحية الجيدة قبيل، أثناء وبعد تجهيز الطعام تقلل من فرص التعرض للأمراض المنقولة عبر تلك الأغذية. وهناك توجه واعٍ عامٍ ينتشر فيما بين مجتمع الصحة العام يتمثل في الغسيل المنتظم للأيدي يُعَد واحداً من أكثر الدفاعات فعاليةٍ ضد انتشار الأمراض المنقولة من خلال الأغذية. وتُعرف تلك الحركة الهادفة إلى ضبط الغذاء والسيطرة عليه لضمان أنه لن يتسبب في التعرض للأمراض المنقولة من خلال الأغذية بسلامة الغذاء. مما يجعل السبب الكامن وراء التعرض للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية تنوعاً كبيراً من السموم المؤثرة على البيئة. ولمزيد من المعلومات عن الأمراض المنقولة عن طريق المواد الكيميائية، انظر تلوث الغذاء.

كما أن الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية يمكن أن يكون السبب وراءها المبيدات الحشرية أو الأدوية الموجودة بالأطعمة بالإضافة إلى المواد السمية الطبيعية ومنها عيش الغراب السام أو الأسماك الشراعية (بالإنجليزية: reef fish).

البكترياتُعَد البكتريا أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية. حيث كانت البكتريا المشتركة في الإصابة بمثل تلك الأمراض في المملكة المتحدة في عام 2000 من أمثلة: عطيفة صائمية بنسبة 77.3%، السلمونيلا بنسبة 20.9%، وإشريكية قولونية O157:H7 بنسبة 1.4%، في حين مثلت الأنواع الأخرى من البكتريا ما لا يزيد عن 0.1% من الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية.

وكان مما هو سائداً فيما مضى أن العدوى البكتيرية هي الأكثر شيوعاً بسبب أن أماكناً قليلةً فقط كان لها المقدرة على اختبار نوروفيروس، وتم إجراء مراقبةٍ غير نشطةٍ لذلك العامل. مع ملاحظة أن أعراض العدوى البكتيرية تتأخر بسبب أن البكتريا تحتاج إلى مدةٍ زمنيةٍ للتكاثر. حيث أنه غالباً ما تكون خفية ولا تُرَى حتى مرور 12- 72 ساعةً أو أكثر بعد تناول الطعام الملوث.

ومن أشهر مسببات الأمراض البكتيرية: عطيفة صائمية والتي تؤدي إلى الإصابة بحالةٍ ثانويةٍ من متلازمة غيلان باريه والتهاب الأنسجة الداعمة Periodontitis.المطثية الحاطمة، والتي يُطلق عليها «جرثومة الكافيتيريا».السلمونيلا – حيث يتسبب تناول البيض الذي لم يتك طهيه بصورةٍ كافيةٍ في الإصابة بعدوى typhimurium، أو تنتج تلك العدوى كذلك بسبب الممرضات (باثوجين) الأخرى المنتقلة فيما بين الإنسان والحيوان.السلمونيلا تتسبب Escherichia coli O157:H7enterohemorrhagic في الإصابة متلازمة انحلال الدم اليوريمية (بالإنجليزية: hemolytic-uremic syndrome).

ومن الممرضات البكتيرية الأخرى الناقلة للأمراض عن طريق الأغذية: بيسيليس سيريس

إشريكية قولونية، والتي من أهم فئاتها وفقاً لصفاتها الخبيثة (ذراري): ذراري غاذية للأمعاء (بالإنجليزية: enteroinvasive)‏، ذراري ممرضة للأمعاء (بالإنجليزية: enteropathogenic)‏، ذراري مسببةً للذيفان المعوي (بالإنجليزية: enterotoxigenic)‏، وذراري الإشريكية القولونية المتجمعة في الأمعاء (بالإنجليزية: enteroaggregative).

البكتريا الليستيرية المستوحدة (بالإنجليزية: Listeria monocytogenes).

شيغيلا (بالإنجليزية: Shigella)

بكتيريا عنقودية ذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)

البكتيريا العقدية

بكتيريا ضمة الكوليرا، ومنها الأصناف O1، و non- O1.

مكورات عنقودية ذهبية (بالإنجليزية: Vibrio parahaemolyticus)

يرسينيا قولونية (بالإنجليزية: Yersinia enterocolitica)‏، ويرسينيا السل الكاذب (بالإنجليزية: Yersinia pseudotuberculosis)

ومن الأنواع البكتيرية الأقل شيوعاً : بروسيلا (بالإنجليزية: Brucella)

Corynebacteriumulcerans

كوكسيللا بونيتي (بالإنجليزية: Coxiellaburnetii)‏ أو حمى الاستفهام.

Plesiomonasshigelloides

الذيفانات الخارجية

بالإضافة إلى بعض الأمراض التي تسببها العدوى البكتيرية بصورةٍ مباشرةٍ، إلا أنه توجد أيضاً بعض الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية تسببها الذيفانات الخارجية والتي تفرزها خليةً معينةً في أثناء نمو البكتيريا. ومن ثم للذيفانات الخارجية القدرة على التسبب بالمرض حتى عندما تموت أو تُقْتَل الميكروبات المنتجة لتلك الذيفانات. وتظهر الأعراض مباشرةً بعد مرور 1 – 6 ساعات اعتماداً على كمية السم (الذيفان) لاتي تم تناولها وهضمها. البكتريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)

البكتريا المطثية الحاطمة (بالإنجليزية: Clostridium perfringens)

البكتريا العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)

بيسيليس سيريس (بالإنجليزية: Bacillus cereus)

فعلى سبيل المثال تنتج البكتريا العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)‏ ذيفاناً يتسبب قيئاً شديداً. وتحدث الإصابة بالمرض النادر ولكن المحتمل أن يكون مميتاً؛ التسمم الغذائي من أكل اللحم (بالإنجليزية: botulism)‏ عندما تتمو البكتريا اللاهوائية (بالإنجليزية: anaerobic)‏ المطثية الحاطمة (بالإنجليزية: Clostridium perfringens)‏ في الأطعمة قليلة الحموضة والمعلبة بصورةٍ غير ملائمةٍ، والتي تنتج البوتولين (بالإنجليزية: botulin)‏، وهو عبارة عن ذيفان قوي التأثير يسبب الشلل.

هذا وتنتج Pseudoalteromonastetraodonis وهي أحد أنواع البكتريا الزائفة وبكتريا ضمة الكوليرا (بالإنجليزية: Vibrio)‏، بالإضافة إلى أنواعٍ أخرى من البكتريا ذيفان تيدرودوتاكسين المميت (بالإنجليزية: tetrodotoxin)‏، والموجودة في أنسجة بعض الحيوانات، وذلك بدلاً من كونها ناتجةً عن التحلل أو التعفن (بالإنجليزية: decomposition).

السموم الفطرية وتأثير السموم الفطرية بالأغذيةيشير مصطلح (بالإنجليزية: alimentary mycotoxicoses)‏ إلى تأثير السموم الفطرية (بالإنجليزية: Mycotoxins)‏ من خلال تناول الأغذية. وأحياناً يكون للسموم الفطرية تأثيراتها الهامة على صحة كلٍ من البشر والحيوانات. فعلى سبيل المثال، تسببت جانحةً في وفاة نحو 100.000 طائر رومي في عام 1960 بالمملكة البريطانية إثر تناولها جميعاً وجبة فول سوداني ملوثة بذيفانات الأفلاتوكسين (بالإنجليزية: aflatoxin)‏. هذا ولقي 5000 شخصاً مصرعهم في الإتحاد السوفيتي في أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب ندرة كريات الدم البيضاء الغذائية السامة.

وتشتمل الأمراض المتسبب بها السموم الفطرية والمنقولة عن طريق الأغذية على: الأفلاتوكسين (بالإنجليزية: aflatoxin)‏ الناتج من بكتريا الرشاشيات الطفيلية (بالإنجليزية: Aspergillusparasiticus)‏، والرشاشيات الصفراء (بالإنجليزية: Aspergillusflavus)‏. والتي غالباً ما تتواجد بأشجار المسكرات، الفول السوداني، الذرة، والذرة الرفيعة بالإضافة إلى بذور الزيوت الأخرى كبذور الذرة والقطن. ومن النماذج الواضحة للأفلاتوكسين كلٌ من بي 1، بي 2، وجي1، وجي 2، مع ملاحظة أن أفلاتوكسين بي! غالباً ما يستهدف الكبد بصورةٍ خاصةٍ، والذي غالباً ما يسفر عن الإصابة النخر (بالإنجليزية: necrosis)‏، تشمع الكبد وتليفه، وسرطان الكبد (بالإنجليزية: carcinoma)‏. مما دعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تكون معدلات الأفلاتوكسين الكلية بالغذاء المقبولة أقل من 20 μg/kg. حيث يمكن الحصول على الوثيقة الرسمية على موقع الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء الإلكتروني.تسمم الفطريات النوباء – تسببها الفطريات النوباء ومنها Alternariol (AOH), Alternariol methyl ether (AME), Altenuene (ALT), Altertoxin-1 (ATX-1), Tenuazonic acid (TeA) and Radicinin (RAD). حيث قد تتواجد بعضاً من تلك السموم في نباتات السورغم، دخن الإصبع واسمه العلمي هو (بالإنجليزية: Eleusine coracana)‏، القمح، وثمرة الطماطم. مع ملاحظة أن بعض الدراسات التجريبية قد أثبتت سهولة انتقال تلك السموم فيما بين سلع الحبوب، وأوضحت أن تصنيع وتخزين سلع الحبوب تمثل ممارسةً حيويةً في تلك العملية.

سيترينين (بالإنجليزية: Citrinin)

ستريوفردين (بالإنجليزية: Citreoviridin)

Cyclopiazonic acid

Cytochalasins

قلويدات الشقران (بالإنجليزية: Ergot alkaloids)‏ / إرغولينalkaloids- ارغوتامين (بالإنجليزية: Ergotamine).

Fumonisins- قد تتلوث حبوب محصول الذرة بفطر Fusariummoniliforme بسهولة، حيث يتسبب Fumonisin B1 بإصابة الخيل بمرض Leukoencephalomalacia، إصابة الخنازير بمتلازمة الوذمة الرئوية، وسرطان الكبد عند الفئران بالإضافة إلى إصابة الإنسان بسرطان المريء. ولمراعاة صحة كلٍ من الإنسان والحيوان والحفاظ عليهما، نظمت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء والمفوضية الأوروبية معدلات محتوى السموم في الأطعمة وغذاء الحيوان كذلك.

ذيفان مغروي– وصل مستوى حد التقرير (بالإنجليزية: Limit of Reporting)‏ لتحاليل الفومونيزينات أ في مسح النظام الغذائي الأسترالي الكلي في القرن العشرين إلى 1 µg/kg، في حين تُقَيد المفوضية الأوروبية محتوى لتحليل الفومونيزينات أ إلى 5 µg/kg في سلع الحبوب الغذائية، وإلى 3 µg/kg في المنتجات المعالجة و10 µg/kg في فواكه الكرمة المجففة.

الأسبورين (بالإنجليزية: Oosporeine)

باتولين (بالإنجليزية: Patulin)‏ – يلاحظ أنه يتم حاياً تنظيم ذلك السمة بصورةٍ مستحسنةٍ على المنتجات الغذائية. حيث حددت كلٌ من المفوضية الأوروبية والإدارة الأمريكية للطعام والدواء إلى أقل من 50 µg/kg في عصير الفاكهة ونكهات الفواكه، في حين حددت المفوضية الأوروبية استخدامه بنسبة 25 µg/kg في منتجات الفواكه الصلبة و10 µg/kg بالنسبة لأغذية الأطفال.

الفوموبسين

سبوريديزمين أ

ستيجماتوسيستين (بالإنجليزية: Sterigmatocystin)

Tremorgenicmycotoxins – أوردت التقارير أن خمسة أنواعٍ منهم المصاحبة للعفن توجد في اللحوم المخمرة. وهي كالتالي: Fumitremorgen B, Paxilline, Penitrem A, Verrucosidin, and Verruculogen.Trichothecenes – تتمثل مصادرها في Cephalosporium، المغزلاوية (بالإنجليزية: Fusarium)‏، Myrothecium، ستاكي بوتريس وترايكوديرما (بالإنجليزية: Trichoderma)‏. وعادةً ما تكون السموم موجودة في حبوب الذرة، القمح، الفول السوداني، والأرز المتعفنة، بالإضافة إلى أعلاف الحيوانات من القش والتبن. هذا ويعاني كلٌ من البشر والحيوانات كذلك من أربعة أنواعٍ مشهورةٍ من سموم Trichothecenes وهي T-2 toxin, HT-2 toxin, diacetoxyscirpenol (DAS) and deoxynivalenol (DON). ومن ثم يسفر تناول تلك السموم عن طريق الفم عن الإصابة بندرة كريات الدم البيضاء السام والمنتقلة عن طريق الأغذية، بالإضافة إلى الاضطرابات الدموية، فقر الدم اللاتنسجى (بالإنجليزية: aplastic anemia)‏، قلة الصفيحات المناعية (بالإنجليزية: thrombocytopenia)‏ و/ أو تهيج الجلد. مما دعى الإدارة الأمريكية للطعام والدواء إلى إصدار وثيقةٍ عام 1993 لحدود محتوى deoxynivalenol في الأغذية البشرية وأعلاف الحيوانات بصورةٍ إرشاديةٍ. كما نشرت الولايات المتحدة الأمريكيكة براءة اختراعٍ تُعَد واعدةً للمزارعين بهدف إنتاج محاصيل مكافحة للتريكوسيثين (بالإنجليزية: trichothecene).Zearalenone

Zearalenols

مسببات الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية المستجدة

ما زال من الصعب فهم طبيعة العديد من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية. حيث أن نحو 60% تقريباً من اجتياحات الأمراض تلك تسببها مصادراً مجهولةً. Aeromonashydrophila, Aeromonascaviae, Aeromonassobria

الوقاية من تسمم الأغذية البكتيريالتخزين التجميد الملائم للأطعمة يساعد في الوقاية من حالات التسمم الغذائي.

غالباً ما تكون الوقاية هي الدور الذي تلعبه الحكومة، وذلك من خلال تحديد القواعد الصارمة للصحة والخدمات العامة للمسح البيطري للمنتجات الحيوانية في السلسلة الغذائية، وذلك بدءاً من المجال الزراعي حتى نصل إلى الصناعة التحويلية وتوصيل المنتجات للمتاجو والمطاعم. وهنا تشتمل عملية التنظيم تلك على: التتبعية: يجب معرفة مصدر أصل المكونات في المنتج النهائي (سواءً من المزرعة الأم التي جُمعت منها المكونات، وذلك من خلال التعرف على حصد المحاصيل أو مصادر الحيوانات) وأين ومتى تمت معالجتها؛ ومن ثم يمكن التوصل إلى مصدر المرض وتتبعه ومن ثم محاولة التوصل إلأى حلول لمعالجته (وربما كان من الممكنمعاقبة المسؤول)، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة إلى التخلص من المنتجات النهائية وسحبها من الأسواق إن ثَبُت وجود مشكلةٍ فيها؛

تنفيذ الإجراءات الصحية ومنها معايير شهادة الهاسب تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة و"سلسلة التبريد"؛

سلطة التحكم والضبط والردع وتنفيذ القانون للأطباء البيطريين.

اعتمدت الإدارة الأمريكية للطعام والدواء بالولايات المتحدة الأمريكية في عاك 2006 منهجية العلاج بالفيروسات (بالإنجليزية: Phage therapy)‏ والتي تتضمن رش رش اللحوم بالفيروسات التي تُعْدِي البكتريا، ومن ثم تمنع انتشار العدوى. إلا أن هذا أدى إلى رفع حالة القلق والمخاوف، لأنه بدون الملصقات الإلزامية، لن يكون المستهلكون على وعيٍ بأن منتجات اللحوم والدواجن تم معالجتها بذلك الرزاز. [1]

أما في المنازل، تتمثل عملية الوقاية أساساً في ممارسات سلامة الغذاء. حيث أنه يمكن الوقاية من العديد من صور التسمم البكتيري للغذاء، حتى لو تعرض الطعام للتلوث، من خلال عملية طهي جيدٍ كافٍ للأطعمة، وإما تناوله مباشرةً وبسرعةٍ، أو تجميده بفعاليةٍ. إلا أنه على الرغم من ذلك، تبقى العديد من السموم بدون تدمير حتى مع المعالجات الحرارية.

الفيروسات

تمثل حالات العدوى الفيروسية نحو ثلث حالات التسمم الغذائي في الدول المتقدمة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال، تصل عدد حالات الإصابات بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية من خلال العدوى الفيروسية إلى نحو 50% من حالات الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية عموماً، مسفراً بذلك عن إجمالي 57% من حالات الاجتياح المرضية في عام 2004. وغالباً ما تكون للأمراض المنتقلة عن طريق العدوى الفيروسية من خلال الأغذية فترة حضانة (بالإنجليزية: incubation period)‏ تتراوح من (1-3) يوم، والتي تتشابه في أعراضها مع أشكال العدوى البكتيرية آنفة الذكر. الفيروسات المعوية (بالإنجليزية: Enterovirus)

الالتهاب الكبدي الوبائي أ (بالإنجليزية: Hepatitis A)‏ يختلف عن غيره من صور العدوى الفيروسية في طول فترة حضانته والتي تصل إلى(2- 6) أسابيع، بالإضافة إلى قدرته على الانتشار داخل الجسم البشري لما وراء منطقة المعدة والأمعاء، حيث تصل العدوى إلى منطقة الكبد. وتشمل أعراضه اليرقان أو الصفراء (بالإنجليزية: jaundice)‏، والتي تتمثل في إصفرار الجلد، وأغشية الملتحمة فوق الصلبة (بياض العين)، إلا أنه نادراً ما يؤدي إلى فشل مزمن في وظائف الكبد. وقد وجد أن الفيروس يتسبب في تلك العدوى نتيجة تناول المنتجات التي تم قطفها طازجةً والمصابة بالتلوث البرازي.التهاب الكبد الوبائي هـ (بالإنجليزية: Hepatitis E)

نوروفيروس (بالإنجليزية: Norovirus)

فيروس عجلي (بالإنجليزية: Rotavirus)‏ الفيروس العجلي

الطفيليات

معظم أنواع الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية من جراء الإصابة بالعدوى الطفيلية هي أمراض حيوانية المنشأ (بالإنجليزية: zoonoses)‏. الديدان المسطحة أو المفلطحة: الديدان المسطحة العوساء (بالإنجليزية: Diphyllobothrium)

Nanophyetus

الدودة شريطية البقر (بالإنجليزية: Taeniasaginata)

شريطية الخنزير (بالإنجليزية: Taenia solium)

المتورقة الكبدية (بالإنجليزية: Fasciola hepatica)

انظر أيضاً: الدودة الشريطية والديدان المنبسطة أو الديدان المسطحة أو المفلطحة الديدان الإسطوانية المتشاخسة

دودة صفر خراطيني والتي يُطلق عليها أحياناً ثعابين البطن (بالإنجليزية: Ascaris lumbricoides)

الاسطوانية البرازية

الشعرينة الحلزونية (بالإنجليزية: Trichinella spiralis)

الدودة السوطية (بالإنجليزية: Trichuris trichiura)

الأوليات وهي حيوانات الخلية (بالإنجليزية: Protozoa)‏ الشوكميبة (بالإنجليزية: Acanthamoeba)‏ وكائنات الأميبا أو المتمورة حرة المعيشة.

كريبتوسبوريديوم بارفوم (بالإنجليزية: Cryptosporidium parvum)

Cyclosporacayetanensis

المُتَحَوِّلَة الحَالّة للنُسُج (بالإنجليزية: Entamoeba histolytica)

الجياردية المعوية (بالإنجليزية: Giardia lamblia)

Sarcocystishominis

Sarcocystissuihominis

مقوسات قندية والمتسببة في الإصابة بداء المقوسات الجياردية المعوية (بالإنجليزية: Giardia lamblia)

السموم الطبيعية

تحتوي الكثير من الأطعمة طبيعياً على سمومٍ، والتي لا يكون أغلبها بسبب البكتريا. والنباتات على وجه الخصوص ربما تكون سامة؛ في حين نادراً ما تكون الحيوانات سامةً طبيعياً. ومن الناحية التطورية، للحيوانات القدرة على تهرب في حال تعرضها للافتراس أو الأكل؛ إلا أن النباتات لا تستخدم سوى أساليب الدفاع السلبية ومنها السموم والمواد المقززة سيئة الطعم، ومنها على سبيل المثال مادة الكابسيسين في نبات الفلفل الحار ومركبات الكبريت اللاذعة في الثوم والبصل. مع ملاحظة أن غالبية سموم الحيوانات لا تصنعها الحيوانات بأنفسها، إلا أنها تكتسبها من خلال تناول نباتاتٍ سامةٍ والتي تكون تلك الحيوانات محصنةً ضد سميتها، أو بفعل عمل البكتريا. القلويدات

تسمم السيغاتيرا (بالإنجليزية: Ciguatera poisoning)

غريانوتوكسين (تسمم العسل)

سموم عيش الغراب

هماغلوتينين نباتي (بالإنجليزية: Phytohaemagglutinin)‏ (تسمم الفاصوليا الحمراء؛ والذي يتم تدميره بغليانها)

قلويدات بيرولزيدين (بالإنجليزية: Pyrrolizidine alkaloids)

سم المحار، ويتضمن تسمم المحار الشللي (بالإنجليزية: paralytic shellfish poisoning)‏، تسمم المحار المسهل، تسمم المحار العصبي، تسمم المحار المفقد للذاكرة وتسمم سيغاتيرا (بالإنجليزية: ciguatera)‏ السمكي.

ذيفان إسقمري (بالإنجليزية: Scombrotoxin)

تيدرودوتاكسين (تسمم سمك فوغو (بالإنجليزية: fugu fish))

هذا وتحتوي بعض النباتات على موادٍ سمامةٍ بجرعاتٍ كبيرةٍ، إلا أن لها خصائصٍ علاجيةٍ كذلك عند استخدامها بجرعاتٍ مناسبةٍ. نبات قفاز الثعلب (بالإنجليزية: Foxglove)‏ يحتوي على جليكوسيدات القلب (بالإنجليزية: cardiac glycosides)‏. لنبات الشوكران السام (كونيوم) استخداماتٍ طبيةٍ.

عوامل أخرى ممرضةالبريونات، والتي تسفر عن الإصابة بمرض كروتزفيلت – جاكوب

«تسمم التومين»

تضمنت إحدى النظريات القديمة حول أسباب التسمم الغذائي التومين (والمشتقة من الأصل الإغريقي ptōma ، يسقط، جسم سقط، جثة )، حيث وُجِدَت القلويدات في جثث الحيوانات المتحللة والمواد النباتية. وفي حين تسبب بعض القلويدات تسمماً، جعل اكتشاف البكتريا من نظرية التومين باليةً، حيث عفا عليها الزمن بعد ذلك، كما لم تعد كلمة التومين تُستخدم بصورةٍ دالةٍ فيما بعد.

آلية التسمم

فترة الحضانة

يُطلق على فترة الكمون فيما بين تناول طعامٍ ملوثٍ وظهور أول أعراض المرض فترة الحضانة. وتتراوح مدة الحضانة تلك من عدة ساعاتٍ إلى أيامٍ (ونادراً ما تكون أشهراً أو حتى سنواتٍ، ومثال على ذلك الإصابة بداء الليستريات أو مرض كروتزفيلت – جاكوب)، اعتماداً على العامل المتسبب في التسمم، وعلى كم ما تم تناوله. ويجب ملاحظة أنه لو وقعت الأعراض فيما بين 1-6 ساعاتٍ بعد تناول الطعام المسمم، فهذا يوحي أنه تسبب جراء سم بكتيري أو مركب كيميائي، بدلاً من البكتيريا الحية.

في حين تؤدي فترة الحضانة الطويلة الممتدة للأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية إلى أن يُنسب إلى الذين يعانون من الأعراض بأنها ترجع إلى "انفلونزا المعدة (بالإنجليزية: stomach flu).

وفي أثناء فترة الحضانة، تعبر الميكروبات المعدة وصولاً إلى الأمعاء، لتتصل بالخلايا الملتصقة بجدار الأمعاء، ولا تلبث أن تتكاثر هناك. وتبقى بعض أنواع الميكروبات في الأمعاء، حيث تفرز بعضها سماً يمتص إلى مجرى الدم بالجسم، في حين تستطيع بعضها الآخر غزو أنسجة الجسم بصورة مباشرةٍ بعمق. مما يجعل الأعراض التي تظهر من جراء تلك العدوى معتمدةً على نوع الميكروب المتسبب فيها.

الجرعة المعدية

تتمثل الجرعة المعدية (بالإنجليزية: infectious dose)‏ في كمية العامل المتسبب في العدوى والتي يجب تناولها لظهور أعراض المرض المنقول عن طريق الأغذية، والتي تختلف وتتنوع وفقاً للعامل وعمر المستهلك (من يتناول الطعام المعدي) بالإضافة إلى الصحة العامة. وفي حالة السلمونيلا على سبيل المثال، يصبح من الضروري تناول كميةٍ ضخمةٍ نسبياً من اللقاح (تتراوح من مليون إلى مليار كائن حي) لظهور الأعراض على متطوعٍ بشريٍ يتمتع بصحةٍ جيدةٍ، [2] حيث أن السلمونيلا حساسةٌ جداً للحامض. كما يُقَلل مستوى عامل pH في المعدة (حموضة منخفضة) بصورةٍ كبيرةٍ من عدد البكتريا المطلوبة لظهور الأعراض إلى عاملٍ يتراوح بين 10 إلى 100 فقط.

انتشار المرض

الولايات المتحدة الأمريكية

تقع في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 76 مليون حالة عدوى نتيجة انتقال الأمراض عن طريق الأغذية سنوياً (أو ما يعادل 26.000 حالةً لكل 100.000 نسمة)، وفي [[المملكة البريطانية) نحو مليوني حالة (أو ما يعادل 3.400 حالة لكل 100.000 نسمة)، في حين تقع في فرنسا نحو 750.000 حالة عدوى (أو ما يعادل 1.220 حالةً لكل 100.000 مواطناً).

في الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً على المعلومات المستخدمة بفوود نت من الفترة من 1996 وحتى 1998، قدر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention)‏ أنه يوجد نحو 76 مليون مريضاً تعرض للإصابة عن طريق الأغذية (26.000 حالة من كل 100.000 مواطن):تم تطبيب 325.000 حالةً منهم بالمستشفيات (11 مريض لكل 100.000 مصاب)؛

وفاة 5.000 مصاباً منهم (1.7 مصاب لكل 100.000 مصاب بالمرض)؛

كلفت مكافحة الممرضات الأساسية والناقلة للأمراض المنتقلة عن طريق طريق الأغذية نحو 35 مليار دولاراً أمريكياً في الولايات المتحدة الأمريكية على شكل نفقاتٍ طبيةٍ وقدرات وكفاءات إنتاجية مفقودة ومهدرة (عام 1997)

أسباب الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بالولايات المتحدة الأمريكية

السبب عدد حالات الإصابة السنوية معدل الإصابة

(لكل 100.000 مواطن)

1 فيروسات شبيهه بنوروالك 20.000 حالة 7.3

2 سلمونيلا 15608 حالةً 5.7

3 كامبيلوكابتر 10539 حالةً 3.9

4 مقوسة غوندية 2500 حالةً 0.9

5 ليسترية مستوحدة 2289 حالةً 0.8

الإجمالي 60854 حالةً 22.3

أسباب الوفاة جراء الإصابة بأمراضٍ منتقلةٍ عن طريق الأغذية بالولايات المتحدة الأمريكية

السبب حالات الوفاة السنوية معدل الإصابة

(لكل 100.000 مواطن)

1 سلمونيلا 553 حالةً 0.21

2 ليستيريا 499 حالةً 0.19

3 توكسوبلازما 473 حالةً 0.14

4 فيروسات شبيهه بنوروالك 124 حالةً 0.046

5 كامبيلوكابتر 99 حالةً 0.037

أمراض الجهاز الهضمي، أمراض غير معروفة 5100 حالةً 1.9

فرنسا

يتعرض نحو 750.000 حالةً مرضيةً للأمراض المنتقلة عن طرق الأغذية في فرنسا (أي بمعدل 1.210 لكل 100.000 مواطناً): يطلب 70.000 مواطن المشورة بقسم الطواريء في أي مستشفى (أي بمعدل 113 حالةً لكل 100.000 مواطناً)؛

تلقى 113.000 مريض علاجاً بالمستشفيات (أي بمعدل 24 لكل 100.000 مواطناً)؛

وفاة 400 مواطن (أي بمعدل 1.9 لكل 100.000 مواطناً).

الأسباب الكامنة وراء انتقال الأمرض عن طريق الأغذية في فرنسا

السبب حالات الإصابة السنوية المعدل

(لكل 100.000 مواطن)

1 سلمونيلا 8.000 حالةً 13

2 كامبيلوكابتر 3.000 حالةً 4.8

3 الطفيليات

. توكسوبلازما 500 حالةً

400 حالةً 0.8

0.65

4 ليستيريا 300 حالةً 0.5

5 التهاب الكبد الوبائي أ 60 حالةً 0.1

الأسباب المؤدية للوفاة بسبب عدوى الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية في فرنسا

السبب الحالات السنوية معدل الإصابة

(لكل 100.000 مواطن)

1 سلمونيلا 300 حالةً 0.5

2 ليستريا 80 حالةً 0.13

3 الطفيليات 37 حالةً 0.06

(95% من تلك النسبة بسبب التوكسوبلازما)

4 كامبيلوكابتر 15 حالةً 0.02

5 التهاب الكبد الوبائي أ حالتان 0.003

أسترالياتُقَدَر حالات الإصابة السنوية لأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية في أستراليا بنحو 5.4 مليون حالة سنوياً، مما يؤدي إلى:18.000 حالة مرضية تلقت العلاج بالمستشفيات.

120 حالة وفاةٍ.

2.1 مليون يوم بدون عملٍ.

1.2 مليون استشارة طبيب.

300.000 وصفةً علاجيةً من المضادات الحيوية.

تفشي الإصابة

غالبية الحالات التي يتم التبليغ عنها من جراء إصابتها بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية تكون على مستوى فردي أو متفرق متشتت. حيث غالباً ما لا يمكن تحديد أصل العدوى المتفرقة تلك. فعلى سبيل المثال، تنشأ غالبية حالات تفشي حالات الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية (58%) في الولايات المتحدة الأمريكية بالمنشآت التجارية التي تقدم الأغذية (وفقاً لبيانات فوود نت لعام 2004). وتُعَرَّف حالة التفشي أو الاجتياح بأنها تحدث عندما يتعرض اثنين أو أكثر لنفس المرض بعد تناول طعامٍ ما من أحد المصادر العامة لتقديم الطعام.

وغالباً ما يتجع أكثر من سببٍ وراء وقوع ذلك الاجتياح أو حالة التفشي تلك، فعلى سبيل المثال، قد يُتْرَك الطعام في درجة حرارة الغرفة لساعاتٍ عديدةٍ، مما يسمح بتكاثر البكتريا والتي تتجمع من خلال الطهي الغير كافٍ للطعام، مما يسفر عن فشل التخلص من أو قتل مستويات البكتريا شديدة خطورة.

و من هنا يمكن التعرف على حالة التفشي من خلال أن يقوم الأفراد المصابين بالتعرف على بعضهم الآخر. على الرغم من ذلك، فالمزيد من حالات الاجتياح أو التفشي يتم التعرف عليها عن طريق مقابلة فريق الصحة العامة لتقاريرٍ متزايدةٍ من نتائج التحاليل المعملية لبعض سلالات البكتريا. مع ملاحظة أن اكتشاف حوادث تفشي الأمراض والتحقيق فيها تقع على عاتق ومسؤولية السلطات القضائية الصحية المحلية للولايات، مما يجعلها غير متوافقةٍ من مقاطعةٍ لأخرى. كما أنه تم تقدير أن نحو 1-2 % من حالات التفشي فقط يتم اكتشافها.

المجتمع والثقافة

التأثير العالمي

زادت احتمالية تلوث الأطعمة الغذائية في أوقاتنا المعاصرة بسبب العولمة المتسارعة في إنتاج الطعام وتجارته. حيث أن بعض صور تفشي الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية، والتي كان يتم احتوائها داخل مجتمعٍ صغيرٍ، قد تحدث الآن عبر مجتمعاتٍ أوسع نطاقاً أو على أبعادٍ عالميةٍ. مما جعل سلطات سلامة الأطعمة والأغذية عبر أرجاء العالم أجمع تُقِر أنه لا يجب التعامل مع قضية سلامة الغذاء على المستوى المحلي، وإنما أيضاً من خلال إقامة علاقاتٍ وصلاتٍ أكثر قرباً فيما بين تلك السلطات على الصعيد العالمي. حيث يُعَد هذا الإجراء ضرورياً لتبادل المعلومات التنظيمية حول قضايا سلامة الغذاء بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى البيانات والمعلومات في حالة التعرض لمخاطر طواريء سلامة الغذاء."

كما أنه من الصعب تقدير المعدل العالمي للإصابة بالأمرض المنتقلة عن طريق الأغذية، إلا أن التقارير أفادت أنه في عام 2000 توفى نحو 2.1 مليون نسمة جراء الإصابة بأمراضٍ مسهلةٍ. وتعزو الإصابة بالعديد من تلك الأمراض إلى تلوث مياه الشرب والغذاء كذلك. هذا بالإضافة إلى أن الإسهال يُعَد سبباً رئيسياً لسوء التغذية عند الأطفال وصغار السن.

هذا وقد أفادت التقارير أن نحو 30% من إجمالي السكان بالدول الصناعية نفسها يعانون من عدوى الإصابة بالأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية سنوياً. حيث قُدِر معدل الإصابة بعدوى الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بنحو 76 مليون حالةً سنوياً، يتلقى العلاج منهم في المستشفيات نحو 325.000 حالةً، بالإضافة إلى نحو 5.000 حالة وفاةٍ. إلا أن الدول النامية على الأخص تعاني بصورةٍ أسوء من مخاطر التعرض للأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بسبب الانتشار واسع المدى للأمراض ومنها تلكالمتسبب فيها الطفيليات. وهنا نلاحظ أن الأمرض المنتقلة عن طريق الأغذية تلحق أذىً خطيراً وشديداً بالمجتمع. ففي عام 1994، وقع تفشيٍ لعدوى السلمونيلا بسبب المثلجات الملوثة بالولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن غصابة 224.000 فرداً بالعدوى. أما في عام 1998، وقع تفشيٍ لالتهاب الكبد الوبائي (أ) في الصين، والذي نَجُمَ عن تناول الرخويات الملوثة، مما أسفر عن تعرض 300.000 فرداً للإصابة. نتيجةً لذلك، يخلق تلوث الطعام ضغطاً اجتماعياً واقتصادياً واسع المجال على المجتمعات التي تتعرض لحالات الاجتياح أو تفشي المرض. حيث قُدِرَتْ التكلفة الطبية والخسائر الإنتاجية للأمراض التي تسببت فيها الممرضات (الباثوجينات) في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1997 بنحو 35 مليار دولاراً أمريكياً. أما اجتياح الكوليرا وتفشيها في بيرو عام 1991 أدى إلى خسارة 500 مليون دولاراً أمريكياً على صورة خسائر في الأسماك وصادرات منتجات الأسماك هناك خلال هذا العام.

المملكة المتحدةفي فترة ما بعد الحرب التي وقعت في أبردين في أسكتلندا عام 1964، تفشت عدوى واسعة النطاق (>400 حالة مرضية) للتيفود، وكان هذا بسبب اللحوم المحفوظة الملوثة والتي تم استيرادها من الأرجنتين.

حيث تم تعبئة اللحوم المحفوظة في علب ونتيجة فشل عمل مصنع التبريد، تم استخدام مياه النهر المجمدة عند مصب ريو دي لا بلاتا بهدف تجميد وتبريد العلب المحفوظ بها اللحم. إلا أن إحدى تلك العلب كانت تعاني من عيوبٍ بها، مما أسفر عن تلوث اللحم المحفوظ بداخلها. هذا وقد تم تقطيع اللحم الموجود بتلك العلبة إلى شرائحٍ باستخدام ماكينة تقطيع اللحوم في إحدى متاجر أبردين الغذائية، وبسبب رداءة إجراءات تنظيف الماكينة انتشر التلوث إلأى اللحوم المحفوظة بالعلب الأخرى والتي تم تقطيعها باستخدام نفس الماكينة. ثم تناول قاطنوا أبردين تلك اللحوم الملوثة، وتعرضوا للعدوى ومرضوا.

هذا وقد دفعت حوادث تفشي الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية خلال فترة السبعينات من القرن العشرين إلى إحداث المملكة البريطانية تغيراتٍ جوهريةٍ وجذريةٍ في قانون سلامة الغذاء بالمملكة البريطانية. وقد تضمنت حوادث التفشي تلك موت نحو 19 مريضاً في عملية تفشٍ وقعت في مستشفى ستانلي رويال [3] في الثمانينات من القرن العشرين. ووفاة نحو 17 عام 1996 في ويشو جراء الإصابة بـ E. coli O157 والتي كانت مؤشراً لتأسيس وكالة معايير الغذاء (بالإنجليزية: Food Standards Agency)‏ والتي وفقاً لتعليق رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عام 1998 أن الوثيقة البيضاء: A Force for Change Cm 3830 سيكون لها سلطة وقوة تنفيذية، بالإضافة إلى أنها ستكون منفتحة وموجهة لخدمة مصالح المستهلكين."

الولايات المتحدة الأمريكيةقُدِرَت حصيلة الوفيات عام 1999 بنحو 5.000 حالة وفاةٍ، بالإضافة إلى 325.000 حالةً مرضيةً أخرى تلقت علاجاً بالمستشفيات، وذلك مع اكتشاف وجود 76 مليون حالةً مرضيةً لأمراضٍ منتقلةٍ عن طريق الأغذية بالولايات المتحدة الأمريكية.ففي عام 2001، تقدم مركز العلوم للمصلحة العامة (بالإنجليزية: Center for Science in the Public Interest)‏ بالتماسٍ لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية (بالإنجليزية: United States Department of Agriculture)‏ بهدف مطالبة معبئي اللحوم بإزالة النخاع الشوكي قبيل معالجة جثث الحيوانات المذبوحة من أجل الاستهلاك الآدمي، وهو ذلك الإجراء المصمم بغرض تقليص مخاطر العدوى الإصابة بمرض كروتسفيلد جاكوب (بالإنجليزية: Creutzfeldt-Jakob disease)‏. مما جعل رابطة الصحة العامة الأمريكية تؤيد وتساند ذلك الالتماس، بالإضافة إلى كلٍ من اتحاد المستهلك الأمريكي (بالإنجليزية: Consumer Federation of America)‏، مشروع محاسبة الحكومة (بالإنجليزية: Government Accountability Project)‏، اتحاد المستهلكين القومي (بالإنجليزية: National Consumers League)‏، بالإضافة إلى منظمة المائدة الآمنة هي أولويتنا (بالإنجليزية: Safe Tables Our Priority)‏. إلا أن رابطة رعاة لحوم البقر القومية (بالإنجليزية: National Cattlemen's Beef Association)‏ عارضت تلك العريضة بالإضافة إلى رابطة اللحوم القومية (بالإنجليزية: National Meat Association)‏ ومجلس منتجي اللحوم (بالإنجليزية: Pork Producers Council)‏، ورابطة مربي الأغنام، ومنتجي الألبان، وكذلك اتحاد مزارع الرومي، بالإذافة إلى ثماني منظماتٍ أخرى من العاملين في مجالات صناعة الأغذية الحيوانية. مما جعل تلك القضية مسألة نقاشٍ وجدالٍ قائمةٍ على اعتبار انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية لتحريمات منظمة الصحة العالمية بهدف تقليص مخاطر العدوى بالإصابة بمرض كروتسفيلد جاكوب.مع ملاحظة أن أياً من أهداف إدارات الخحدمات الصحية والبشرية بالولايات المتحدة الأمريكية والخاصة بوقائع عدوى الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية لم يتم تحقيقها خلال عام 2007.

المنظماتإدارة سلامة الغذاء التابعة لمنظمة الصحة العالميةتوفر منظمة الصحة العالمية النصائح والمشورة للمنظمات والعامة كذلك حول قضايا سلامة الغذاء. حيث أنها تلعب دور حلقة الوصل الرابطة بين أنظمة سلامة الغذاء بدول العالم المختلفة. وهذا نتيجة أن قضية سلامة الغذاء تُمَثِل واحدةً من أعلى عشرة أولويات لمنظمة الصحة العالمية. مما يجعل من قضية سلامة الغذاء إحدى القضايا الهامة المحورية التي تشغل بال العالم أجمع، كما تدعو المنظمات العالمية إلى إتخاذ خطواتٍ وإجراءاتٍ أكثر نظامية ٍ وعدائيةٍ للإقلال من وتقليص مخاطر عدوى الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية.إدارة سلامة الغذاء، الأمراض حيوانية المنشأ والأمراض المنتقلة عن طريق الأغذيةتمثل إدارة سلامة الغذاء، الأمراض حيوانية المنشأ والأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية إحدى الإدارات التابعة لمنظمة الصحة العالمية. هذا وتتمثل مهمتها في: تقليل الأثر السلبي الخطير للأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية عالمياً. فوفقاً لما ورد بموقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني، فإن الأمراض المسهلة المنتقلة عن طريق الأغذية والمياه تُعَد من الأسباب الرائدة وراء حالات المرض والوفاة في الدول الأقل نماءً وتطوراً، حيث تؤدي إلى وفاة 3.8 مليون نسمةً سنوياً تقريباً، أغلبهم من الأطفال.

تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لمواجهة قضايا سلامة الغذاء على طول سلسلة إنتاج الغذاء – بدءً بالإنتاج وحتى الاستهلاك – من خلال استخدام طرق تحليل المخاطر. حيث توفر تلك الطرق أدواتٍ علميةٍ كافيةٍ لتحسين سلامة الغذاء، ومن ثم الاستفادة على صعيدي الصحة العامة والتطوير الاقتصادي. شبكة سلطات سلامة الغذاء الدولية (INFOSAN)تهدف هذه الشبكة إلى إكمال ومساندة شبكة التنبيه والاستجابة لحوادث التفشي العالمي التابعة لمنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: WHO Global Outbreak Alert and Response Network (GOARN))‏ والتي تشتمل على عنصر تنبيه واستجابة كيميائية (بالإنجليزية: Chemical Alert and Response component).

انظر أيضًا

قائمة بحوادث تفشي الأمراض المنتقلة عن طريق الأغذية بالدولة (بالإنجليزية: List of foodborne illness outbreaks by country)

معدل الهجوم

الأرجية أو الحساسية الغذائية جودة الغذاء

ميكروبيولوجيا الغذاء

سلامة الغذاء

التهاب معدي معوي

عصير

قائمة الأمراض المعدية قائمة بالسموم

مرض ميناماتا (بالإنجليزية: Minamata disease)

اعراض الامراض

الأرق والنعاس المفرط في أثناء النهار الإغماء (الغَشي) التكدُّم (تشكُّل الكدمات) والنَزف التورم (الاستسقاء أو الوذمة) الحُمَّى عند الرُّ...